السيد المسؤول..لا يغرنك كثيرا- سكوت الشعب السوري

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8093 - 2024 / 9 / 7 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المواطن السوري هو سياسي بالفطرة..بوضوح أكثر فهو إما زعيم سياسي او نبي مرسل.. وهذا الكلام قاله المرحوم الرئيس شكري القوتلي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد أن تم التوقيع على الوحدة المصرية السورية.. ووقتها كانت ثاني مدينة يزورها الراحل عبد النار هي مدينة اللاذقية, وأشاد حينها بالدور البطولي للبحار السوري جول جمال ابن اللاذقية رحمه الله..أعود لقول الرئيس الراحل شكري القوتلي عندما لقال لعبد الناصر نقلا" عن الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل فى الأهرام بتاريخ 27 أكتوبر 1961 )حيث قال..(((لم تستمر مباحثات الوحدة طويلا، ففى أول فبراير جاء الرئيس السورى شكرى القوتلى للقاء عبد الناصر ، وفى احتفال جرى فى قصر القبة تم فيه توقيع إتفاق الوحدة بين مصر وسوريا كانت الابتسامات على الوجوه . وبعد أن وقع الرئيس عبد الناصر الاتفاق وقد سبقه للتوقيع شكرى القوتلى الذى بتوقيعه تنازل لعبد الناصر عن رئاسة سوريا التفت شكرى القوتلى إلى عبد الناصر وقال بلهجته العامية وبطريقته المشهورة
شكرى القوتلى : هيه .. أنت لا تعرف ماذا أخذت ياسيادة الرئيس ؟ أنت أخذت شعبا يعتقد كل من فيه أنه سياسى ، ويعتقد خمسون فى المائة من ناسه أنهم زعماء . ويعتقد 25 فى المائة منهم أنهم أنبياء، بينما يعتقد عشرة فى المائة على الأقل أنهم آلهة .
أخذت ياسيادة الرئيس ناسا فيهم من يعبد الله ، وفيهم من يعبد النار، وفيهم من يعبد الشيطان ، وفيهم من يعبد ...وقال كلمة تتعلق بالمرأة لا يجوز وضعها على الورق
ونظر جمال عبد الناصر إلى القوتلى وقال ضاحكا : لماذ لم تقل لى ذلك قبل أن أوقع الاتفاق بإمضائى (انتهى مانقلته عن هيكل).. أخلص الى القول بأنه من الصعب جدا" بل من المستحيل أن يتمكن مسؤولا" ما أو حاكما" مدنيا" أو عسكريا" أن يأمن لسكينة وسكوت الشعب السوري.. فهذ الشعب الذي رفع الحكام الى أعلى المستويات بل ورقع سياراتهم .قادر هذا الشعب بلحظة وطنية صادقة أن يخسف بهذا المسؤول او الحاكم الى أسفل السافلين.. والشعب السوري .هو من سيحقق مقولة الحجاج إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، وإني لأرى الدم يترقرق بين العمائم واللحى. إن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له. ولا يمكنك أيها السيد المسؤول أن تغتني عن طريق السياسة إلا إذا كنت فاسدا.

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل