مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا
(Dr.mukhtar Beydili)
الحوار المتمدن-العدد: 8112 - 2024 / 9 / 26 - 10:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بربكم من دفع السوريين إلى معانقة الموت في أعماق البحار والمحيطات وحواجز الموت على حدود بين الدول ، فارين مرغمين من الوطن الذي هو وطنهم؟
سوريتنا الغالية تنتظر منا تطريز تاريخ جدير بنا،كما سطرها اجدادنا القدامى ينضاف إلى تاريخ بلدنا طالما تداولته المفكرين والسياسيين الشرفاء ، وسحقا للسماسرة ومصاصي دم أبناء شعب يبقى أبدا شامخا مثل النسر فوق القمة الشماء.
ماذا أقول ورب الكعبة للائتلاف والحكومة المؤقته ومؤسساتها التي على أساس تمثل الشعب الثائر على الظالم؛ حكومة لم ترتعد فرائسها حين كشفت عن المستور ولعمري إنها قامت بسابقة في حضرة لوبيات تتربصها وستبقى تتربصها لأن مستقبلها أصبح على كيف يد عفريت.. !
الائتلاف والـحكومة واغلب مؤسسات الثورة مع احترامنا للذين يعملون بصدق وتفاني حتى ولو اختلطت بنياتها استطاعت أن تعيد البسمة المغتالة إلى الإنسان السوري بينما شمعت الابتسامات التي كانت تتداول في قطر ضيق لا مخرج منه.. !
يجب إعادة هيكلة مؤسسات قوى الثورة والمعارضة، والارتقاء بأدائها في ما يُمكّنها من تحقيق مطالب الشعب السوري المحقة والمشروعة وتمثيلها بكفاءة واحتراف، ويضمن استقلالية قرارها الوطني، ويؤهلها لتكون الحامل السياسي الذي يحظى بثقة الشعب وتأييده، ويثبّت دورها في الإطارين الإقليمي والدولي، عبر استراتيجية وطنية شاملة للتعاطي مع العملية السياسية، ورفض أي انحراف عنها، وتعزيز العمل المؤسسي على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والتنموية.
والله لا يسعني مفردا بصيغة الجمع إلا أن ندعو لكم بالصبر الأيوبي وانتم تدخلون بحرا لا ساحل له؛ لكن: إذا عزمت فتوكل على الله، وما الله بظالم للعبيد…
#مختار_فاتح_بيديلي (هاشتاغ)
Dr.mukhtar__Beydili#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟