أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد إدريس - هل هذا الفكر «الديني» يساعد الأمة ؟














المزيد.....

هل هذا الفكر «الديني» يساعد الأمة ؟


أحمد إدريس

الحوار المتمدن-العدد: 8101 - 2024 / 9 / 15 - 20:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(هذا إنْ جاز لنا أصلاً تسمِيتُه بالفكر لأن التفكير عند هؤلاء القَوم مَمْنوع شرعاً…)


فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز :

السؤال : ما حكم إلقاء السلام على الشخص المُتحدِّث بالهاتف إذا كان لا يُعرف هل هو مسلم أم لا ؟

الجواب : إذا عرفت أنه كافر فلا تبدأه بالسلام، أما إذا كنت لا تعرف فليس في ذلك محظور. و بالله التوفيق.

(مصدر الفتوى : https://binbaz.org.sa/fatwas/1692/حكم-السلام-على-المتحدث-بالهاتف-اذا-كان-لا-يعرف-هل-هو-مسلم-ام-كافر)


حرام عليك أن تبدأ بالسلام جل البشر بإعتبارهم كافرين : الماسونية ما قالت بمثل هذا، و لا أي من منظمات المافيا. الدين الذي يُضيِّق قلب و أُفق الإنسان، بالله عليكم هل يستحق بالفعل إسم دين ؟ لا و الله… يا رب نجنا من هذا الفكر المظلم المنحوس المشؤوم المقزِّز، القَتال، الذي جلب لهذه الأمة مصائب و فتن و كوارث فوق الحصر.


المُضاد الحَيَوي الناجع لهذا السم الخطير معروف و هو في مُتناوَل كل أصحاب الإرادة الطيِّبة الخيِّرة :

« إنَّ الوسيلة التي تُمكِّنك من الإقتراب من الحقيقة أكثر، تكمُن في أنْ يتَّسع قلبك لإستيعاب البشرية كلها، و أنْ يظلَّ فيه مُتسع لمزيد من الحب. » (شمس الدين التبريزي)

« إذا لم تَكُن، أيها المسلم، في قلبِك و فِكرِك و عملك، رحمة للعالَمين، فأنتَ على طريق غيرِ طريقِ رسولِك محمد – صلَّى الله عليه و سلَّم -، فقد قال له ربه الذي أرسله : "و ما أرسلناكَ إلاَّ رحمة للعالَمين". » (عصام العطار)


الإنترنت عرَّى ما كان مستوراً و فضحَنا أمام كل العالَم. فهُوَ يغُص بفتاوى كالتي افتتحتُ بها هذا المقال. للأسف المقولات التي تتضمَّن بشكل ما احتقاراً في صميم إنسانيته و كرامته و ديانته للآخَر، الذي نُسمِّيه دون مبالاة بـ"الكافر" و نحن في ذلك له ظالمون، كُتب الفِقه التراثي مُمتلئة بل طافحة بها و أغلبها مُتوفِّر اليوم على مواقع إلكترونية بلا حصر… تحت تأثير فقهائنا البعض منا يكاد أنْ ينزع صفة الإنسانية عن إخوتنا في الإنسانية الذين لقَّنتنا رؤيتُنا الدينية التقليدية وصفَهم بالكفار. تحييد هذه المقولات و التخلي عنها بالكامل و نهائياً في الكتابات و الخطابات أمر مطلوب و جد ضروري بل هو واجب ديني شرعي.

متى سنَعِي أنَّ كل فرد من بني الإنسان هو في صميم كِيانه عالَم بِحدِّ ذاته، فليس من العدل و الإنصاف في شيء أنْ نَحصِر الآخَر بشكل قاطعٍ في تصنيفات وَضَعتها عقولُنا المُعبَّأة بأحكام مُسَبَّقة كثيراً ما تكون مُجحِفة و لا مُبرِّر لها، و بالتالي لا يَجُوز أبداً اختصارُ إنسانٍ ما أياً كان في عُنوان ديني أو غيره ؟ الخالق سبحانه لَو شاء لجعل البشر جميعاً أُمة واحدة أو نُسخاً متطابقة، لكنه أراد أمراً آخَر تماماً ـ القرآن واضح بهذا الشأن -، و ذلك لحكمة تخفى على العقليات الضيِّقة المحدودة و الألباب العاطلة…


« كم نحن بحاجة لإعادة برمجة لكُل مفاهيمنا القديمة التي جزمنا دائماً أنها الأصلح و أننا الأفضل بها ! » (فاطمة الزهراء إدريس)



#أحمد_إدريس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اغتيال إسماعيل هنية رحمه الله : أين الخلاص ؟
- هيهات لأدعية أنانية أن تُستجاب !
- تقديس و تقليد «السلف الطالح» مرفوض قطعاً !
- داعش… و ما أدراك ما داعش !
- لست المهدي المنتظر
- « لِمَ هذا الخذلان ؟ نحن لسنا كفاراً، نحن مسلمون ! »
- تحيَّة لإنسان عظيم
- تعليق بريء على دعاء…
- سنة جديدة طيِّبة للجميع
- شتان بين -الكونفوشِيُوسِيين- و -المُحمَّدِيين- مع الأسف !
- «يحرم و لا يجوز الترحُّم على غير مسلم» : كيف يصدر هذا عمَّن ...
- عنصرية حتى في الدعاء !
- أخشى أن يكون أكثرُنا للحق كارهاً !
- لا بد من إعادة الأمور إلى نصابها مهما كلف ذلك…
- آن الأوان !
- الإرهاب التكفيري : أسبابه و علاجه
- أقترح على المبشِّر صاحب البرنامج القديم «سؤال جريء» أن يتناو ...
- جوهر المشروع التنويري الأصيل
- عاجلاً أو آجلاً، الصدق محمود العواقب ؛ عاجلاً أو آجلاً، الكذ ...
- فليسقطْ حُكم الرِّدة المُجرم !


المزيد.....




- بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يدينون قصف الاحتلال كنيسة الل ...
- دول الساحل تشتعل مجددا و-نصرة الإسلام والمسلمين- تهدد عواصمه ...
- واشنطن تقبل تفسير نتنياهو أن قصف الكنيسة في غزة حدث بالخطأ
- تغيير مسمى مكتب الشؤون الفلسطينية إلى التواصل مع الجمهور.. ...
- إدانات دولية لاستهداف إسرائيل كنيسة العائلة المقدسة والفاتيك ...
- جمعية الشبان المسيحيين في القدس.. تاريخ طويل من الخدمة والدع ...
- لوموند | اعتقال -عشرات- من -اليهود- في إسرائيل بشبهة التجسس ...
- وزراء خارجية 11 دولة عربية وإسلامية يؤكدون دعمهم لسيادة سوري ...
- -حلف الدم-.. كيف توظف إسرائيل الطائفة الدرزية في صراعها مع س ...
- استهداف إسرائيلي مدروس للكنائس في غزة يهدف لتهجير المسيحيين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد إدريس - هل هذا الفكر «الديني» يساعد الأمة ؟