بزشكيان والأزمات الكبرى.. عشية الذكرى السنوية لثورة مهسا!

عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)

الحوار المتمدن-العدد: 8100 - 2024 / 9 / 14 - 01:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نظرة إلى الأرقام والإحصاءات
قبل الخوض في الإحصاءات والأرقام، يطرح هذا السؤال نفسه: هل يستطيع بزشكيان تحقيق مهمته غير المكتوبة، وهي منع انتفاضة الشعب الإيراني؟ إذا نظرنا إلى الوضع الحقيقي للنظام الإيراني في جوانبه المختلفة، نجد أن النظام يواجه ثلاث أزمات كبرى: أزمة اقتصادية، خلافات حادة داخل النظام، وأزمة مالية حادة.

وضع النظام الإيراني من خلال الأرقام والإحصاءات:
في عام 2023، بلغ حجم السيولة في إيران 75 ألف تريليون ريال، مما يمثل حوالي 67% من السيولة العالمية!
• عبد الناصر همتي، وزير الاقتصاد والمالية في حكومة بزشكيان، صرح بأن: "في عهد رئيسي تم طباعة نقود توازي ما تم طباعته على مدار تاريخ إيران!"
• موقع انتخاب أفاد بأن معدل التضخم في إيران بلغ 47.5%، وأعلن أن سعر الدولار تجاوز 60 ألف تومان.
• 75 إلى 80% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر. صحيفة "وطن امروز" ذكرت أن خط الفقر يتجاوز 20 مليون تومان. ويحذر الخبراء الاقتصاديون من أن 20 مليون شخص في إيران يعيشون في "خط الموت"، أي أنهم تجاوزوا خط الفقر ولا يستطيعون حتى شراء الخبز والمواد الغذائية الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
• عبد الناصر همتي صرح بأن العجز التجاري بين الواردات والصادرات في العام الماضي وصل إلى 17 مليار دولار بالسالب.
• بزشكيان ومحمد رضا عارف، نائبه الأول، اعترفا بأن الحكومة تواجه عجزًا في الميزانية لا يقل عن 20 مليار دولار، وأنها بحاجة إلى 200 إلى 250 مليار دولار لتغطية الفجوة في قطاع الطاقة والبنوك.
• بزشكيان أشار في إحدى خطاباته إلى أن "هناك 30 إلى 40 ألف مشروع بدأ، وما يزيد عن 1000 مليون مليار من رأس المال معطل ولا يمكن الاستفادة منه!"
• وفقاً للإحصاءات، يوجد في إيران حوالي 4.4 مليون مدمن.
• وفقًا للإحصاءات المسجلة، من بين كل 100 زواج، 34 حالة تنتهي بالطلاق، مما يشكل أزمة اجتماعية كبيرة.
• المراكز التعليمية الرسمية ذكرت أن 9 ملايين شخص في إيران يعانون من الأمية التامة.
• إحصاءات الأطفال العاملين تشير إلى أن العدد يزيد على 900 ألف طفل على أقل تقدير.
• المهاجرون الإيرانيون حول العالم يتراوح عددهم بين 8 و9 ملايين شخص.
• وفقًا للإحصاءات المسجلة، تحدث حوالي 4 إلى 5 آلاف حالة انتحار سنويًا في إيران، وأحد الأسباب الرئيسية لهذه الانتحارات هو الفقر والبطالة والمشكلات المعيشية.
• يحدث بين 17 إلى 25 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب حوادث الطرق والتصادمات المرورية.
• عدة عشرات الآلاف من الوفيات سنويًا تحدث بسبب عدم القدرة على دفع تكاليف العلاج والأدوية في إيران.
هذه الإحصاءات ليست سوى جزء من التحديات الحقيقية التي تواجه إيران.

الخاتمة والكلمة الأخيرة:
في الدعاية الانتخابية والمقابلات الإعلامية، ادعى بزشكيان أنه «كان وسيظل من الباسيج». كما أكد في جلسات البرلمان وفي مراسم تنصيبه أنه «ذائب في الولاية»، أي أنه سيتبع بالكامل كل ما يمليه عليه خامنئي. كما صرح بأن هدف حكومته هو تنفيذ برنامج التنمية السابع لإبراهيم رئيسي. وفي زيارته إلى مقر خاتم الأنبياء للحرس الثوري، قال لقادة هذا المقر: "حكومتنا هي حكومتكم!"
الآن يُطرح السؤال: هل سيتمكن بزشكيان من تغيير الوضع المذكور أعلاه لصالح الشعب الإيراني؟ وهل سيتمكن من التغلب على هذه الأزمات الكبرى؟ في رأي كاتب هذه السطور، بزشكيان "لن" يتمكن أبدًا من حل هذه الأزمات ولن تكون حكومته قادرة على منع انتفاضة الشعب الإيراني الغاضب. لذلك، مع اقتراب الذكرى السنوية لـ "ثورة مهسا" وقتلها المظلوم على يد قوات الشرطة في 15 سبتمبر 2022، يمكن القول إن الانتفاضة القادمة، مهما كانت تعقيداتها، هي أمر محتوم، ولا مفر لـ بزشكيان وخامنئي منها.

#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات