خارطة المقاومة الإيرانية 2024

عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)

الحوار المتمدن-العدد: 8024 - 2024 / 6 / 30 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يوم الأحد، 30 يونيو، عُقد اليوم الثاني من المؤتمر العالمي لإيران الحرة 2024 في باريس. وكانت السيدة مريم رجوي هي المتحدثة الرئيسية في هذا المؤتمر وفي كلمتها خلال المؤتمر قدمت كرئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خارطة طريق للمقاومة الإيرانية تهدف إلى إسقاط نظام الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران. الخطاب تناول عدة محاور أساسية:
مقاطعة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران
ركزت السيدة رجوي على عدة محاور رئيسية، أبرزها مقاطعة الانتخابات التي تعتبرها الشعب الإيراني أداة للتعبير عن رفضه للنظام الحاكم واستبداده. وأشادت رجوي بمقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات التي نظمتها الديكتاتورية الدينية، مؤكدة أن هذه المقاطعة الواسعة التي وصلت إلى 88% من الناخبين المؤهلين تعكس رفض الشعب للنظام الحالي ورغبته في التغيير.
الاستبداد والاسترضاء
رجوي أوضحت أن النظام الإيراني يعتمد على القمع والحرب لحماية نفسه، إلى جانب استغلال سياسات الاسترضاء الدولية. قارنت بين سياسة الاسترضاء الحالية مع تجربة أوروبا مع ألمانيا النازية، مشيرة إلى أن الاسترضاء يمهد الطريق للقوى الشريرة ويطعن في الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
كما تطرقت إلى سياسة الاسترضاء التي تتبعها بعض الدول الغربية تجاه النظام الإيراني، محذرة من أنها تشجع النظام على الاستمرار في انتهاكاته لحقوق الإنسان ودعمه للإرهاب. وأكدت أن المقاربة الصحيحة هي الوقوف بحزم ضد هذا النظام ودعمه للشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية والديمقراطية.
تطرقت رجوي إلى ظاهرة خطف الرهائن التي يمارسها النظام الإيراني، مشيرة إلى أنها تعتبر وسيلة للضغط والحصول على التنازلات من الدول الغربية. وانتقدت الدول الغربية لتعاونها مع النظام الإيراني، مما يعزز من قوة النظام ويزيد من انتهاكاته.
انتهاكات حقوق الإنسان
أحد الجوانب المهمة التي تناولتها رجوي هو انتهاكات حقوق الإنسان، حيث أشارت إلى الإعدامات التعسفية وتعذيب السجناء السياسيين، مسلطة الضوء على مجزرة عام 1988 كدليل على الوحشية التي يمارسها النظام ضد معارضيه.
رجوي انتقدت بشدة انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها، مشيرة إلى إعدام وتعذيب السجناء السياسيين وإثارة الحروب في المنطقة. ولفتت الانتباه إلى صفقة السويد مع النظام الإيراني التي تضمنت إطلاق سراح أحد المسؤولين المتورطين في مجزرة سجن جوهردشت عام 1988.
ومن الجدير بالذكر أن قبل 15 يوما، عندما قامت الحكومة السويدية بعقد صفقة مع طهران الملالي وأعادت إليها سفاحاً متورطاً في مجزرة سجن جوهردشت عام 1988، والذي حكم عليه بالسجن في محكمة ستوكهولم مدى الحياة، أصبح هذا الموضوع القضية الرئيسية لدعاية صاخبة للنظام وتفاخر بـ «الانتصار» على مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية وحركة المقاضاة.
كما دعت رجوي إلى إلغاء حكم الإعدام والفصل بين الدين والدولة، مؤكدة أن النظام الحالي يستخدم الدين كأداة سياسية لقمع المعارضة. وشددت على ضرورة احترام حقوق المرأة والمساواة، معتبرة أن هذا الأمر أساسي لتحقيق مجتمع ديمقراطي عادل. شددت رجوي على أهمية حقوق المرأة والمساواة في المجتمع الإيراني، معتبرة أن النضال من أجل حقوق المرأة هو جزء أساسي من الكفاح لتحقيق الحرية والديمقراطية.
الختام:
في ختام كلمتها، أكدت رجوي أن الشعب الإيراني عازم على مواصلة نضاله حتى تحقيق الحرية والديمقراطية، مشددة على أن العدالة ستتحقق في نهاية المطاف وأن الجرائم التي ارتكبها النظام لن تمر دون عقاب.
تجسد خارطة الطريق التي قدمتها مريم رجوي أملاً كبيراً للشعب الإيراني في تحقيق جمهورية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتضمن العدالة والمساواة للجميع، داعية المجتمع الدولي للوقوف بجانبهم في هذا النضال العادل.
في نهاية خطابها القوية والجذابة، أشارت السيدة مريم رجوي إلى مطالب الشعب ومقاومة إيران، وقدمتها للمجتمع الدولي بالشكل التالي:
أدرجوا قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي على قائمة الإرهاب واطردوا عملاءهم ومرتزقتهم من بلدانكم.
أعلنوا موافقتكم على تشکیل محكمة دولية لمحاكمة قادة نظام الإعدامات والمجازر.
أدينوا هروب خامنئي إلى الأمام وقضاء نظام الجلادين لمحاكمة 104 من أعضاء المجاهدين والمقاومة الإيرانية غيابيا.
قوموا بتفعيل آلية الزناد في الوقت القصير المتبقي من القرار 2231!
اعتبروا النظام تهديدا ملحا للسلم والأمن العالميين بموجب الفصل 7 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأخيرا، اعترفوا بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام ومعركة شباب الانتفاضة ضد قوات الحرس ومخابرات الملالي.

#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات