أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد المجيد محمد - حملة القمع المتصاعدة في إيران ضد النساء














المزيد.....

حملة القمع المتصاعدة في إيران ضد النساء


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 7957 - 2024 / 4 / 24 - 16:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قام النظام الديني في إيران مؤخراً بتكثيف حملته القمعية، وخاصة استهداف النساء، في إطار سعيه إلى الإبقاء على قبضته على السلطة من خلال التخويف والترهيب.

كانت توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي في 10 أبريل/نيسان بمثابة بداية مرحلة جديدة من القمع، تهدف ظاهرياً إلى مكافحة الانتهاكات المتصورة للأعراف الدينية. وسرعان ما أعلنت سلطات إنفاذ القانون في طهران عن خطط لفرض إجراءات أكثر صرامة فيما يتعلق بالحجاب والأخلاق العامة، مما يشير إلى حملة قمع مشددة من المقرر أن تبدأ في 13 أبريل/نيسان.

تم وضع الأساس لهذه الموجة من القمع من قبل أئمة صلاة الجمعة المعينين من قبل النظام، والذين بدأوا بإصدار تهديدات ضد النساء خلال عطلة عيد النوروز. لقد صور رجال الدين هؤلاء قضية الحجاب غير اللائق كساحة معركة في حرب فكرية يشنها خصوم خارجيون، باستخدام خطاب يهدف إلى غرس الخوف والامتثال.

وفي حين أن القمع والترهيب كانا منذ فترة طويلة من أدوات النظام الديني، إلا أنهما ليسا ظواهر ثابتة. بل إنها تتقلب استجابة للظروف السياسية والاضطرابات الاجتماعية. ويتزامن التصعيد الحالي في القمع مع فترة من التوتر السياسي المتزايد والاستياء الاجتماعي داخل إيران.

يواجه المرشد الأعلى خامنئي تحديات كبيرة، بما في ذلك تداعيات المقاطعة الجماعية للانتخابات البرلمانية الأخيرة وحركات الاحتجاج المستمرة في جميع أنحاء البلاد. وأدت الصعوبات الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية إلى تفاقم الاستياء العام، مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات في الشوارع.

وإدراكاً منه لاحتمال تصاعد الاضطرابات الاجتماعية إلى انتفاضة واسعة النطاق، يرى خامنئي أن قمع المرأة وسيلة حاسمة للحفاظ على السيطرة. يتم تأطير هذا القمع بشكل ساخر على أنه حماية القيم الدينية وتعزيز الفضيلة، وإخفاء غرضه الحقيقي كأداة للسيطرة الاجتماعية.

تواصل وحدات مقاومة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تسليط الضوء على قمع النظام للنساء كجبهة مركزية في النضال ضد حكم رجال الدين، والدعوة إلى "المرأة والمقاومة والحرية".

إن النهج الحذر الذي يتبناه خامنئي في التعامل مع القمع يعكس وعياً بردود الفعل العكسية المحتملة والمخاطر التي ينطوي عليها الأمر. وقد لقيت محاولات النظام السابقة لقمع النساء، مثل التهديدات التي أطلقها أحمد رضا رادان، رئيس قوة إنفاذ القانون، في عام 2022، نجاحًا محدودًا ومقاومة واسعة النطاق.

وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها النظام لقمع المعارضة من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك المضايقة والابتزاز والترهيب، فإن سلطته لا تزال محل نزاع. إن فشل النظام في تحقيق أهدافه يسلط الضوء على صمود وتصميم المرأة الإيرانية في مواجهة القمع.

ومع استمرار النظام في قمعه، تستمر المرأة الإيرانية في المقاومة، رافضة أن يتم إسكاتها أو إخضاعها. إن نضالهم من أجل الحرية والكرامة هو بمثابة منارة أمل وسط ظلام القمع.

توفر هذه المقالة الموسعة نظرة أعمق على الدوافع وراء قمع النظام الإيراني للنساء والسياق الاجتماعي والسياسي الأوسع الذي يحدث فيه.

ومن الجدير بالذكر أنه فيما يتعلق بهذا القمع الوحشي، أصدرت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانًا بتاريخ 17أبريل/نيسان جاء فيه:
إن الإجراءات القمعية التي اتخذها النظام ضد النساء شهدت أبعادا غير مسبوقة منذ يوم السبت 13 أبريل، حيث يتم تعريض المرأة للضرب والعنف. وبدأ هذا القمع بتوجيه من خامنئي قبل 10 أيام حيث قال في 3 أبريل/نيسان: "على الجميع مراعاة قضية الحجاب" واعتبر "الحكومة والقضاء ملزمين بتنفيذ مسؤولياتهما القانونية والدينية في قضية الحجاب". وفي 10 نيسان/أبريل، خطا خطوة إلى الأمام وحث مرتزقته غير الرسميين على مهاجمة المواطنين، قائلا: "الجمهورية الإسلامية تتحمل مسؤولية عن كسر الأعراف الدينية، ويجب على المسؤولين والشعب عدم القصور وعلى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر القيام بواجبهم".

تدعو لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، النساء والرجال في إيران إلى معارضة الدورة الجديدة لقمع النساء بشكل حاسم وتدعو المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة إلى إدانة الحجاب الإلزامي وغيره من التدابير القمعية ضد النساء الإيرانيات.



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع على السلطة وسط الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية ...
- خطاب رئيس النظام الإيراني وتباينه مع الواقع المرير!
- البطاقات الباطلةُ هي الفائز الحقيقي في انتخابات مجلسَيْ الشو ...
- تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني حول أزمة حقوق الإنسا ...
- جرس إنذار ضد ابراهيم رئيسي في السنة الثانية لتعيينه!
- ضرورة إحالة قضية مجزرة 1988 لمجلس الأمن الدولي!
- الموازنة المالية لنظام الملالي في خدمة القمع
- عام الحرية للشعب الإيراني والسلام والصداقة لشعوب العالم
- إنه وقت دفع الحساب العسير
- إيران؛ سيل الطبيعة وسيل الأزمات!
- السيل المدمر ناجم عن حكومة الدمار المعادية للشعب
- العام الإيراني الجديد، العام الذي انتهى والعام الذي بدأ
- هل بقي مكان للعيد وللاحتفال بالنوروز في ظل الفاشية الدينية ا ...
- لماذا نصّب خامنئي ابراهيم رئيسي رئيساً لقضائه؟
- السلطة القضائية لنظام الملالي؛ مكان الجلادين والقتلة!
- السلطة القضائية الدينية مكان الجلادين والقتلة!
- عالم حافل بالإنسانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
- من هو الدكتاتور هتلر أم خميني؛ غوبلز أم خامنئي؟!
- العملية الأخيرة والضربة القاضية على نظام ولاية الفقيه
- طبول الحرية تقرع في وارسو! العالم سمع صوت الشعب والمقاومة ال ...


المزيد.....




- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 في ...
- إن بي سي نيوز: مغني الراب والمنتج الأمريكي بي ديدي يواجه دعا ...
- -أصالة وخصوصية للمرأة-.. هذا ما يُميز عمارة البيت المراكشي
- تعــرف على تفاصيل قرار تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 20 ...
- معركة تحقيق الذات.. عندما أصبحت المرأة الرجلَ الذي كانت تريد ...
- الحيازة والمكلية حق المرأة الريفية
- “التسجيل فتح الان”.. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ...
- يحدد ملابس الرجال أيضا.. ماذا يفعل قانون -الحجاب والعفة- الج ...
- أب أردني يعذب طفله ويتركه ضحية لصدمة نفسية خطيرة
- الإبادة الإنجابية مستمرة في غزة


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد المجيد محمد - حملة القمع المتصاعدة في إيران ضد النساء