أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - السلطة القضائية لنظام الملالي؛ مكان الجلادين والقتلة!














المزيد.....

السلطة القضائية لنظام الملالي؛ مكان الجلادين والقتلة!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 10 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مدة من الحدس والظنون وتلفيق الأخبار نصب خامنئي في النهاية ابراهيم رئيسي كرئيس للسلطة القضائية بشكل قطعي.
وهذا الأسلوب في العمل أصبح معروفا عن خامنئي، فكل مرة يريد فيها وضع أحد مسؤوليه سيئي السمعة في أحد المناصب الهامة ويخشى من عواقب هذا التنصيب، يقوم بداية بالترويج للموضوع بنشر قسم من هذه الأخبار على لسان أشخاص مختلفين على الصحافة لعرضها على الرأي العام وبعد ذلك يقوم باتخاذ قراره. وإن تنصيب ابراهيم رئيسي سيئ السمعة على رأس السلطة القضائية هو أحد هذه الحالات.
وفي عام ٢٠١٧ استخدم خامنئي كل قدراته من أجل تنصيب ابراهيم رئيسي على كرسي رئاسة الجمهورية ولكن كل مخططاته فشل وذهب أدراج الرياح.
وابراهيم رئيسي يملك تاريخا أسودا في المناصب القضائية حتى أن البعض يطلقون عليه اسم قصاب مسجد سليمان وجلاد همدان وكرج. وهذه التسميات تشير لتاريخه المشين في مناصب المدعي العام التي تقلدها في المدن الإيرانية.
فهو يتعامل مع المعارضين بكل حقد ووحشية ولا يتردد في إعدامهم أبدا. وقم تمت مكافأته مقابل الخدمات التي قدمها في سبيل استمرار حكومة الملالي ولهذا السبب على الرغم من عدم تحليه بالمعرفة وجهله المطلق في المجال الحقوقي تم تنصيبه في أعلى المناصب القضائية لنظام الملالي.
وخلال فترة انتخابات رئاسة الجمهورية السابقة وعندما اشتدت المنافسة بين روحاني ورئيسي، قال روحاني في شهر مايو ٢٠١٧ خلال دعاياته في مدينة همدان التي تولى في وقت سابق ابراهيم رئيسي منصب مدعيها العام وكان أهالي هذه المدينة يعرفون رئيسي جيدا وشهرته في الإعدامات وقتل الناس: ”إن الشعب لن يعطي صوته لشخص لا يملك في سجله طوال الـ ٣٨ عاما الماضية سوى السجن والإعدام.“
واستنادا للمبدأ المؤكد والمعروف بمبدأ فصل القوى يجب فصل القوى الحكومية الثلاث القوة التشريعية والتنفيذية والقضائية عن بعضها البعض. ولكن هذا الفصل لا يملك محلا للاعراب في نظام الملالي المستبد والتعسفي. ولهذا السبب قام خامنئي بتنصيب هذا المسؤول سيئ السمعة وقاسي القلب في هذا المنصب لإملاء كل ما يقضي من أجل استمرار الفاشية الدينية.
والسبب الأساسي لقرار خامنئي هذا ليس سوى تكشير أنياب دكتاتورية خامنئي بوجه الشعب المضطهد.
خامنئي الذي يغرق نظامه في الأزمات ويرى سقوطه بأم عينيه اتخذ قرارا بتنصيب هذا المسؤول سيئ السمعة والوحشي على رأس السلطة القضائية ليكون مطيعا ومنفذا لأوامره بشكل كامل وألا يتوانى عن قمع الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية قيد أنملة. فخامنئي في هذا الوقت والظروف يحتاج لشخص يمارس القمع الشديد بلا خوف ولا وجل، لأن هذا النظام استمر في الحكم بناءا على أساسيين اثنين وهما تصدير الأزمات والتدخل في الدول الأخرى والقمع الداخلي.
في الظروف الحالية فإن أكثر الأعداء الداخليين للنظام جدية هم معاقل الانتفاضة التي توسعت في جميع المدن الإيرانية وسلبت النوم من أعين الولي الفقيه والمسؤولين الحكوميين.
كل يوم تحرق صور خميني وخامنئي في جميع أنحاء إيران من قبل معاقل الانتفاضة بحيث لا تبقى شئ من هيمنة واستبداد الماضي. شعار الموت لخامنئي والموت للدكتاتور مكتوبة على جميع جدران الأزقة والشوارع الإيرانية.
وبالعودة لنشاطات معاقل الانتفاضة فقد اتخذ خامنئي قرار تنصيب ابراهيم رئيسي الجلاد على رأس السلطة القضائية.
وأحد المسؤولين القمعيين المعروفين الآخرين هناك مصطفى بور محمدي الذي كان له دور مباشر مع رئيسي في مذبحة الـ ٣٠ ألف سجين سياسي مجاهد في الصيف الدموي لعام ١٩٨٨. وكلاهما اعترفا بجريمتهما الشنيعة ويعتبران ذلك مفخرة لهم. وعدم انتخابه مجددا كوزير للعدل في الولاية الثانية من حكومة روحاني كان بسبب تاريخه الاسود والمشين.
مصطفى بور محمدي حاليا أحد مستشاري السلطة القضائية. ويتحدث حول موضوع تنصيب رئيسي في منصب رئيس السلطة القضائية قائلا: ”أنا الآن أعمل بصفتي مستشارا للسلطة القضائية وإذا أراد رئيسي فإنني أحب أن استمر في عمل الاستشارة ولو كان الأمر يرجع لي فإنني راض جدا عن العمل الذي أقوم به.“
ويتحدث هذا الملا سئ السمعة مدافعا عن عمله الشنيع في صيف عام ١٩٨٨ واشتراكه في مذبحة الـ ٣٠ ألف سجين مجاهد بفتوى خميني قائلا: لقد دافعت عن الحركة (يقصد فتوى خميني في القتل) وأصدرت أحكامًا على العديد من المنافقين (يقصد مجاهدي خلق) وأرسلتهم للمحكمة وتم الحكم على العديد منهم بالإعدام.
وعلى هذا النحو يظهر هذا الملا سيئ الصيت تاريخه المشين ويعتبر عن رضاه من رئيسه الجديد ويعتبر ذلك مصدر فخر له.
في السلطة القضائية للنظام الفاشي الحاكم في إيران فإن جميع المسؤولين الحكوميين على هذه الشاكلة. وليس بالإمكان أن تمتلك في هذا النظام منصبا مهما بشكل شخصي إلا إذا كان لديك سابقة وتاريخ في القتل والتعذيب وقطع اليد والرجل.
الشعب الإيراني المظلوم والمضطهد يواجهون مثل هؤلاء المجرمين والقتلة. ولكن هذه الحكومة وصلت لنهاية عمرها. تلك الحكومة التي اعتمدت طوال ٤٠ عامًا على الإجرام والوحشية. ولكن سنة الحياة والتاريخ تقول بأن الملك يبقى مع الكفر ولايبقى مع الظلم...
والحكومة الوحشية والقمعية ستسقط بفضل الشعب والمقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة.
*كاتب حقوقي وخبير في الشؤون الإيرانية
@MajeedAbl



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة القضائية الدينية مكان الجلادين والقتلة!
- عالم حافل بالإنسانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
- من هو الدكتاتور هتلر أم خميني؛ غوبلز أم خامنئي؟!
- العملية الأخيرة والضربة القاضية على نظام ولاية الفقيه
- طبول الحرية تقرع في وارسو! العالم سمع صوت الشعب والمقاومة ال ...
- ماذا يريد الشعب الإيراني بعد ٤٠ عامًا من حكم الف ...
- مخاتلة خامنئي؛ وضحكة ظريف المخادعة؛ وفراسة الأحمق صالحي؟!
- الأهمية السياسية والحقوقية للتسمية الإرهابية للأمن الداخلي ل ...
- ضرورة إغلاق أعشاش الجاسوسية التابعة للنظام الإيراني الداعم ل ...
- لماذا عيّن خامنئي صادق لاريجاني كرئيس لمجمع تشخيص مصلحة النظ ...
- العام الذي مضى والعام الذي سيأتي؛ وضع نظام ولاية الفقيه والم ...
- الضربة الخامسة والستون لنظام ولاية الفقيه
- نحن سننتصر (رسالة المؤتمر الوطني للجاليات الإيرانية في £ ...
- النظام الإيراني محاصر من قبل البديل الواقعي
- حملة المناصرة مظهر من الدعم الشعبي للمقاومة الإيرانية
- الحركة الطلابية الإيرانية والنضال من أجل الحرية (بمناسبة يوم ...
- الجوقة المنسقة لتوقعات سقوط النظام
- نشر الحروب، البرنامج الصاروخي وإرهاب النظام الإيراني
- ظريف، وزير خارجية روحاني، وقصة لص البطيخ والشمام
- الإعدام هو أداة الحكومة في نظام ولاية الفقيه


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - السلطة القضائية لنظام الملالي؛ مكان الجلادين والقتلة!