أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - حرب غزة ودولة غزة: النكبة الفلسطينية الثالثة














المزيد.....

حرب غزة ودولة غزة: النكبة الفلسطينية الثالثة


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8099 - 2024 / 9 / 13 - 15:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


في مثل هذه الأيام من شهر سبتمبر 2005 استكمل جيش الاحتلال خروجه من داخل القطاع وأنداك هللت واحتفلت الفصائل وعلى رأسها حركة حماس بما اعتبرته انتصارا للمقاومة على الاحتلال وإجباره على الانسحاب من غزة وزعمت أنها حررت قطاع غزة. والآن وبعد تسعة عشر سنة يعود جيش العدو ليحتل القطاع في حرب إبادة جماعية سبقتها أربعة حروب وحصار، وعادت حركة حماس ليس لتطالب بتحرير فلسطين والأقصى ولا تحرير قطاع غزة الذي كان محررا حسب زعمها بل لتفاوض على محور فيلادلفي ولضمان السلامة الشخصية لقياداتها واستمرار سلطة لها على ما تبقى من بشر وأراضي في القطاع!
مع حرب الإبادة لا أحد يعرف بالضبط ما يريده نتنياهو بالنسبة لمستقبل قطاع غزة وبالرغم من الحديث المتداول عن إعادة احتلال قطاع غزة وعودة المستوطنات اليه إلا أننا لا نرى أن هذا وارد في ظل استمرار حوالي مليونين ونصف من السكان في القطاع إلا في حالة تنفيذ مخطط التهجير القسري لغالبية السكان ما زال واردا بالرغم من الممانعة المصرية العلنية للموضوع، وبالتالي الاحتمال الأكبر هو العودة لمخطط دولة في غزة مع تغييرات ديمغرافية وجغرافية، والأمر لم يعد مرتبط بقوة المقاومة وإرادة حركة حماس ومحور المقاومة بل بحسابات استراتيجية إسرائيلية وإقليمية.
عرض نتنياهو قبل أيام خريطة لفلسطين تظهر فيها كل فلسطين الانتدابية باسم إسرائيل وكان قطاع غزة منفصلا عنها وككيان قائم بذاته ،وإذا ربطنا هذه الخريطة بمخطط الانقسام والفصل بين غزة والضفة وقيام سلطة لحماس منفصلة عن السلطة الفلسطينية عام 2007 ورعاية إسرائيل لها ومدها بكل مقومات البقاء عبر قطر ومصر وتسهيلات تجارية وعمالة من غزة لإسرائيل ثم حرب غزة بعد أن استحكم الانقسام وترسخ وانتهى الدور الوظيفي لحماس ، سنجد أن جزءا كبيرا من هدف إسرائيل من الحرب ، بالضافة الى أهدافها ومخططاتها في الضفة والقدس هو استكمال مخطط صناعة دولة غزة مقابل انهاء السلطة الوطنية كقاعدة ونواة للدولة في غزة والضفة التي تبنتها غالبية دول العال، وعودة ايغورا ايلاند الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي ألي المشهد السياسي له دلالة .
لقد سبق وأن كتبنا عن دولة غزة وكنا أول من حذر منها منذ عام ٢٠㿄 عندما أعلن شارن عن مخطط الانسحاب أو إعادة انتشار جيش الاحتلال من طرف واحد من غزة وأربعة مستوطنات في الضفة الغربية وتوالت مقالاتنا حول الموضوع وسط استهجان وأحيانا هزء البعض مما أكتبه عن دولة غزة وفي عام ٢٠١٤ صدر لي كتاب بعنوان (الانقسام؛ النكبة الفلسطينية الثانية) عن دار الجندي وتم عرضه في معرض عمان الدولي للكتاب وصدرت له طبعة ثانية عام ٢٠١٥ وطبعة ثالثة عن مؤسسة الزمن في الرباط-المغرب وفي عام ٢٠١٨ تم إدخال تنقيحات وإضافات على الكتاب ليصدر عن دار الكلمة ومؤسسة ابو غوش في غزة والقدس بعنوان (الانقسام وصناعة دويلة غزة) ونفذت جميع النسخ من كل دور النشر أو اختفت وكانت كل طبعة تقدر بالآلاف!!.
وفي الكتاب قلنا بأن صناعة أو مخطط دولة غزة وإن كان مخططا وهدفا لإسرائيل فإن أطرافا أخرى فلسطينية وعربية ساعدت في تنفيذه مباشرة وكشريك أو بعجزها وتقاعسها.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نهرب من الحقيقة ونكره المصارحة؟
- الخليجيون وقنواتهم الفضائية والقضية الفلسطينية
- شرعية المقاومة وخلل الممارسة
- القنوات الفضائية كقوة ناعمة للدول
- لماذا الأصولية الإسلامية العربية السنية دون غيرها؟
- محور فيلادلفيا وإشكالية السيادة
- مشهد مأساوي ولكن الأمل باقي ما دام الشعب صامدا في وطنه.
- الفلسطينيون والخلل في إدارة المقاومة والمفاوضات
- تصريحات خالد مشعل حول العودة للعمليات الاستشهادية
- مشكلة المفاوضات في أطرافها أيضا
- المعركة الحاسمة في الضفة والقدس وليس في غزة
- شكرا محور المقاومة.. ويكفي الى هنا
- الدين ليس سببا في تخلف أو تحضر الشعوب
- ذهاب الرئيس لغزة والمصالحة الفتحاوية ومستقبل الضفة الغربية
- مفاوضات منظمة التحرير الفلسطينية ومفاوضات حركة حماس
- الفلسطينيون والعرب، مَن يعتب على الآخر؟
- مفاوضات الدوحة وحماس والمصلحة الوطنية
- اسرائيل و اليهود على حقيقتهم
- أي حرب إقليمية لن تكون في مصلحة الفلسطينيين
- ما الذي تريده الفضائيات الناطقة بالعربية؟


المزيد.....




- وزير خارجية مصر لـCNN: معبر رفح مفتوح والأمر يعود للإسرائيلي ...
- وصول جثامين 45 فلسطينيًا إضافيًا إلى قطاع غزة
- لحظة اغتيال المرشح العراقي صفاء المشهداني عن -تحالف السيادة- ...
- احتراق سائق سيارة كهربائية بداخلها بعد الفشل في إخراجه، فكيف ...
- الثانوية العامة في غزة.. الشابة رغد تروي كيف تفوقت رغم الحرب ...
- بعد تصعيدٍ دامٍ.. باكستان وأفغانستان تتفقان على وقفٍ مؤقتٍ ل ...
- تأجيل القمة الروسية العربية في موسكو.. تقرير يسلّط الضوء على ...
- هل سئم الفضائيون منا؟.. نظرية جديدة تفسر احتمال توقفهم عن ال ...
- مدغشقر: قائد التمرد العسكري يعلن توليه الرئاسة ويمهد لمرحلة ...
- الشرع يتعهد باحترام الاتفاقات مع روسيا.. ما مصير بشار الأسد؟ ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - حرب غزة ودولة غزة: النكبة الفلسطينية الثالثة