أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ساجت قاطع - خنساء الجنوب.. فدعة














المزيد.....

خنساء الجنوب.. فدعة


محمد ساجت قاطع
كاتب وباحث عراقي

(Mohammed Sajit Katia)


الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


فدعة بنت علي الصويح وسليلته ورثت عنه كل ما تمتع به من حكمة وذكاء وفهم وفراسة وشاعرية أيضا. فهي خنساء الريف العراقي كما يلقبها النقاد.

امتلئ موروثنا الشعبي بقصصها وشعرها المليء بالحكمة والفهم والجمال والحنين والحسجة، وسنذكر واحدة من تلك القصص التي تبين بجلاء مقدار ذكائها وفراستها وقوة شخصيتها.

*حزورة* :

ظلت فدعة بعد وفاة أخيها حسين ترعى جميع مصالح البيت رغم ثقل أحزانها | واشتداد فاجعتها ، تدير حياة البيت كأي رجل قادر واثق من نفسه ، تحظى باحترام الجميع دون استثناء، ولكلمتها القبول التام ويقصدها الكثيرون لحل | مشاكلهم وتقديم النصح المناسب نظرا لما كان معروفا عنها من رجاحة العقل وسعة الحكمة ، وفي أحد الأيام ضاعت شياه لها أو اختلطت بشياه أخرى . ولكنها عرفت مع أي قطيع اختلطت شياهها ، فقصدت الرجل الذي تبينت بيقين | کامل آن شويهاتها اختلطت بقطيعه، وقالت له يا عم أنا فدعة بت علي وقد اختلطت شياهي مع قطيعك وجئت لاسترجعهن.

فنظر لها الرجل باحترام وإعجاب شديدين وشبح ابتسامة يطوف على ملامحه : يا بنتي جاءت شياه مع قطيعي ، وما دامك تدعين انك قدعة بنت علي ابن صويح فأنت مصدقة عندي ، ولكن أود أن اختبارك لا تأكد إنك بنت علي فعلا لم تمتعض فدعة ولم تتضجر أو تشعر بالأسى وقالت له تفضل يا عم.

قال لها الأولى: ليل وركب ليل ومشه تحت ليل واحد اله ذيل والآخر ليس له ذيل”

قالت له هذه أحد خدمك وهو أسود وركب حصان أسود تحت جنح الظلام.

قال لها وسؤالي الثاني : “أبو العرنده يمشي يتهده يدخل يابس يطلع منده”.

فهمت الحزورة أو الأحجية لكنها شعرت بحرج وخجل شديدين فهي في أحد ايماءاتها تشير إلى العملية الجنسية أو الجماع.

فقالت له : “انت عمي وبمقام والدي ، لماذا تضعني في هذا الموضع وتجعلني اتخبط بين الخجل والخيرة”.

إن قلت لك القلم والمحبرة ستقول لي احليل الرجل، وإن قلت لك احليل الرجل ستقول لي القلم والمحبرة ، وهنا الحيرة يا عم.

فقال والله أنت بنت علي أبن صويح اعطوها الحلال اعطوها الحلال وزيدوها لفهمها وخجلها وسمعة أبيها.

وشكرا.. (المصدر : كتاب شفاهيات من الجنوب «علي أبو عراق»).



#محمد_ساجت_السليطي (هاشتاغ)       Mohammed_Sajit_Katia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرصافي.. نقده لقانون العشائر
- قراءة في كتاب -مصقولة- بطعم الحنظل لسلمان كيوش
- فضفضة علمانية
- الطابور الخامس.. تجلياته في سلوك القوى السياسية العراقية
- رأي للدكتور الوردي.. في ثورة العشرين
- قراءة في كتاب جولة في دهاليز مظلمة للسيد محمد حسن الكشميري
- ((ألمانيا المعجزة.. وعملية تدمير الأفكار المدمرة))
- قراءة في كتاب ايامُ بغداد.. لأمين سعيد
- (( قراءة في كتاب العبودية المختارة.. لإتيان دو لا بويسي ))
- أنا بالضد من...، ومع.....
- الاحتجاج الشعبي.. والاستغلال السياسي
- لكي لا يبصق عليك التاريخ!!
- (( قراءة في كتاب فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب.. لأبن ا ...
- من هم الهمج الرعاع؟
- الشاعر الذي قتلتْه وردة
- مَنّ يَزِيذُ على إسرائيل.. في الخسة والنذالة؟
- (( حقوق الشيعة.. وجيوب الفاسدين ))
- (( سبب مثالية أفلاطون ))
- (( قراءة في كتاب مسارات الحداثة في الفكر الوطني والقومي.. لر ...
- (( فرح أنطون.. بين الدولة المدنية والدولة الدينية ))


المزيد.....




- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ساجت قاطع - خنساء الجنوب.. فدعة