أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد ساجت قاطع - من هم الهمج الرعاع؟














المزيد.....

من هم الهمج الرعاع؟


محمد ساجت قاطع
كاتب ومدون عراقي

(Mohammed Sajit Katia)


الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 00:30
المحور: سيرة ذاتية
    


عندما يقوم شخصٌ ما بطرحِ موضوع معين، أو رأي يُخالفُ السائد به، ويخترق بواسطته الكثير من المسلمات التي اعتاد عليها الكثير من العامة ، واصبحت لديهم من الثوابت التي لا يجوز لها أن تخضع للنقد أو النقاش، ترى هذا الشخص يُجابه هو وما يقوم بطرحه من قبل البعض بعدة طرق ، أهمها استعمال طريقة التنميط أو الفئوية (أي نسب هذا الشخص قسراً لجهة معينة فكرية كانت أم سياسية ، ولربما يكون الشخص نفسه أبعد ما يكون عنها) ، لكي يتم كيل التهم الجاهزة جزافا عليه ، وهذه الطريقة توفر لمن يستخدمونها، أن يخوضوا في نقاش الموضوع الذي تم طرحه، أو في أسوء الأحوال مناقشة جزئية معينة من جزئياته، ولكنهم في الحقيقة لا طاقة لهم على ذلك، فعملية حصر أو وضع صاحب الرأي المخالف في خانة معينة، أو نسبه إلى جهة أو تيار معين، أسهل عليهم بكثير من النقاش المحترم.

قد يلجأ بعضهم إلى سلاح الأحاديث والآيات القرآنية، فيقومون هؤلاء المغفلين بلوي عنق الأحاديث والآيات القرآنية ليكون المقصود بها من يُريدونه أن يُقصد، فحينها يصبح هو بصورة تلقائية في خانة الخطأ والأوهام والضلال ، وهم في أحضان الحق والحقيقة.

وأشهر هذه الأحاديث المستعملة في هذه الطريقة الدفاعية هو حديث الإمام علي بن ابي طالب (الذي يصف به نوع أو نمط من الناس ، ويصفهم بالهمج الرعاع الذين يميلون مع كل ريح وينعقون مع كل ناعق ) ، وفي الحقيقية أنكَ عندما تنعق وتميل معهم فأنت إنسان سوي وذو فكرٍ قويم ، وعندما تخالفهم في الرأي، فتكون من (الهمج الرعاع ) والعياذ بالله.

في رأيي إن الذي يتبع جهة أو تيار معين بغض النظر أن كان هذا التيار على حق أو باطل، من غير دراية وبحث وتدقيق وتمحيص ويسلم له تسليماً مطلقاً فهذا النمط من الأشخاص هو بعينه من الفئة التي قصدها الإمام في حديثه ووصفهم (بالهمج الرعاع).

وأن الشخص الذي يتبع جهة أو تيار معين عن علم وتمعن ودراسة وبحث وتدقيق ولا يسلم له ذلك التسليم المطلق، فهو أكرم عند الله بكثير من ذلك النمط من الأشخاص ..

ألا هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟؟.

✍محمد ساجت السليطي.



#محمد_ساجت_السليطي (هاشتاغ)       Mohammed_Sajit_Katia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر الذي قتلتْه وردة
- مَنّ يَزِيذُ على إسرائيل.. في الخسة والنذالة؟
- (( حقوق الشيعة.. وجيوب الفاسدين ))
- (( سبب مثالية أفلاطون ))
- (( قراءة في كتاب مسارات الحداثة في الفكر الوطني والقومي.. لر ...
- (( فرح أنطون.. بين الدولة المدنية والدولة الدينية ))
- (( قراءة في رواية المزدوج.. لفيودور دستويفسكي ))
- (( قراءة في كتاب طوبوغرافيا المكان.. لنعيم عبد مهلهل ))
- (( مجالس السُرّاق والفاسدين 2 ))
- (( حوار مع صديقي علي.. بعد خمس سنوات قضاها في روسيا ))
- (( وقفة عند فكرة المخلص ))
- (( حبياً نحو العبودية ))
- (( مجالس السُرّاق والفاسدين ))
- ((وظيفة الأسطورة في المعرفة الإنسانية))
- ((وقود التنافس السياسي))
- ((شريعتي.. بين حجري رحى))
- ((حسن العلوي.. عمر والتشيع))


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد ساجت قاطع - من هم الهمج الرعاع؟