(( قراءة في كتاب مسارات الحداثة في الفكر الوطني والقومي.. لراسم الحديثي ))

محمد ساجت قاطع
كاتب ومدون عراقي
(Mohammed Sajit Katia)

الحوار المتمدن-العدد: 7763 - 2023 / 10 / 13 - 10:50
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

((قراءة في كتاب مسارات الحداثة في الفكر الوطني والقومي.. لراسم الحديثي))


مسارات الحداثة في الفكر الوطني والقومي للأستاذ «راسم الحديثي» كتاب رائع وممتع عبارة عن مجموعة من المقالات تناولت جوانب متعددة في مواضيع السياسية توزعت بين فترات حالية ومعاصرة ، تطرق فيها الكاتب للفكر الوطني والقومي وأزمات الشعوب العربية في ظل الأنظمة الديكتاتورية التي فرضت سيطرتها عليها لفترات طويلة ، مروراً بموجات الربيع العربي التي أصبحت ايذاناً بنهاية الديكتاتوريات العسكراتية ، الموجة التي حملت بين طياتها هموم الشعوب العربية المضطهدة وتطلعاتها نحو أنظمة ديمقراطية حداثوية يكون من أولوياتها ومبادئها إرساء قيم العدالة الاجتماعية والمساواة وضمان الحريات الفكرية والدينية والسياسية لجميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية والعرقية.

إضافة لذلك تطرق الكاتب لموضوع الاحتدام الطائفي والمذهبي الذي يعد من أهم معوقات التحول الديمقراطي ، إذ يُحوّل الحراك الوطني إلى حراك طائفي بإسم (الطائفة المظلومة) ، ويُضاف إلى ذلك بروز قوتان رئيسيتان ، السعودية وإيران، اللتان لعبتا على الوتر الطائفي، مما أدى إلى افراغ الحراك من محتواه الوطني.

هذا النزاع الذي بدوره عمل على تصعيد حس الانتماء والتعصب المذهبي والطائفي على حساب حس الإنتماء والتعصب الوطني ، مما جعل الحراكات الشعبية تتسم بالطابع الطائفي والمذهبي الضيق اكثر مما تتسم بالطابع الوطني الجامع لكل الانتماءات ، الشيء الذي ساهم بفشل حركات الاحتجاج الشعبي وعدم تمكنها من الحصول على مطالبها بدولة المواطنة التي يكون فيها الدين والمذهب للفرد والوطن للجميع.

✍️محمد ساجت السليطي.
#كتاب_وتعليق.

#محمد_ساجت_السليطي (هاشتاغ)       Mohammed_Sajit_Katia#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل