الصراع على السلطة داخل نظام الملالي!

عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)

الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أصبحت حرب السلطة في إيران موضوعًا ساخنًا يجذب انتباه وسائل الإعلام والمحللين. هذه الحرب لا ترتبط فقط بالتطورات السياسية الداخلية، بل تؤثر أيضًا على المستقبل السياسي والاجتماعي للبلاد. في هذا السياق، قدمت الصحف آراء وتحليلات متنوعة، وسنستعرضها فيما يلي.

أخبار الصحف
صحيفة اعتماد: الوفاق كنظرية ووسيلة
في هذه المقالة، تم استعراض مفهوم الوفاق كنظرية ووسيلة لتحقيق التضامن والانسجام في المجتمع. يعتقد الكاتب أن الوفاق يمكن أن يكون أداة للخروج من الأزمات الحالية في البلاد، ويساهم في تحقيق المصالح الوطنية.
صحيفة اعتماد: الوفاق في المصالح الوطنية
تناقش هذه الصحيفة ضرورة الوفاق الوطني في سياق تحقيق المصالح الوطنية، وتؤكد على أنه إذا قبلت الأطراف السياسية بهذا الضرورة، يجب على الحكومة تحديد أولوياتها في هذا المجال. كما يشير الكاتب إلى أن الناس، في حال تم حل المشكلات الاقتصادية، سيظهرون مرونة أكبر تجاه القضايا الأخرى.
صحيفة همدلي: التفاهم بقدر الاعتدال، لا الاستسلام والضعف
تؤكد هذه الصحيفة على أهمية التفاهم والاعتدال في السياسات، وتعتقد أن الاستسلام والضعف أمام الضغوط لا يمكن أن يكونا حلاً مناسبًا. يشير الكاتب إلى ضرورة خلق مساحة للحوار والتفاعل الإيجابي بين مختلف الأطراف.
صحيفة كيهان: الموقف غير المناسب لروسيا واستغلال الخائنين من دعاة الإصلاح
تنتقد كيهان المواقف الروسية وأيضًا استغلال بعض دعاة الإصلاح للظروف الحالية. تؤكد هذه الصحيفة على أن بعض الأفراد يسعون للاستفادة من الوضع القائم لتحقيق أهدافهم، مما قد يؤدي إلى إضعاف الوفاق الوطني.
صحيفة أرمان ملي: معنى الوفاق الوطني
تتناول أرمان ملي مفهوم الوفاق الوطني والتحديات التي تواجهه. يعتقد الكاتب أنه يجب اعتبار الوفاق الوطني هدفًا مشتركًا لتعزيز الوحدة والتضامن في المجتمع.
صحيفة أرمان ملي: الصراع في معسكر صانعي الثنائيات
تحلل هذه الصحيفة الصراعات الداخلية بين صانعي الثنائيات، وتؤكد على أن هذه الصراعات قد تؤدي إلى إضعاف الوفاق الوطني. يشدد الكاتب على أهمية إيجاد حلول مشتركة.
صحيفة فرهيختكان: أي ثنائية؟ أي وفاق؟
تناقش فرهيختكان نقد الثنائيات الموجودة في المجتمع، وتؤكد أن هذه الثنائيات تعيق إنشاء وفاق حقيقي. يعتقد الكاتب أنه لتحقيق الوفاق، يجب تجاوز هذه الثنائيات.
صحيفة جمهوري: خرجوا من الباب، فلا يعودوا من نافذة الوفاق!
تنتقد هذه الصحيفة بعض الأفراد والمجموعات الذين، رغم شعاراتهم حول الوفاق، يستمرون في نشر الفرقة. يعتقد الكاتب أنه بدلاً من التفريق، يجب على هؤلاء الأفراد السعي نحو إنشاء وفاق حقيقي.

الخاتمة
تظهر التحليلات المقدمة في هذه الصحف أن الوفاق الوطني يعتبر ضرورة للتقدم وتحسين وضع البلاد. بينما تؤكد بعض وسائل الإعلام على أهمية التفاهم والاعتدال، يشير آخرون إلى التحديات الموجودة واستغلالها المحتمل. يبدو أنه لتحقيق الوفاق الوطني، هناك حاجة إلى التعاون والحوار بين جميع الأطراف والمجموعات السياسية. يمكن أن يسهم هذا الأمر في تعزيز الوحدة والتضامن في المجتمع، ويهيئ الظروف لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. والواقع أن هذه صراع فی السلطة ناتجة عن الفساد في قمة النظام وضعفه في مختلف المجالات، وكل شخص في الحكومة يسعى إلى نهب المزيد لنفسه. هذا الصراع الداخلي بين الأطراف المختلفة يعيق تحقيق الوفاق الحقيقي الذي يحتاجه النظام الإيراني في هذه المرحلة الحرجة لبقائه.
الواقع أن في نظام الاستبداد الذي يحكمه ولي الفقيه، فإن "الوفاق الوطني"، والتضامن والتآزر ليس له معنى أساساً. حيث أن جميع القضايا والشؤون تتركز في شخص واحد يُدعى "ولي الفقيه"، وتُتخذ القرارات الكبرى من قبله. وتأتي أسباب "صراع الذئاب من أجل الحصول على حصة أكبر من السلطة" من هنا. الحكومة التي لا تقوم على آراء جمهور الشعب، فإنها حتماً تشهد صراعاً على السلطة ولن يوجد فيها توافق وتآزر حقيقي. وهذا "صراع السلطة" هو الذي يسبب الاستياء العام والاجتماعي الذي في النهاية يؤدي إلى انتفاضة شعبية شاملة. انتفاضة تلوح في الأفق، وخوف هرم السلطة في نظام الديكتاتورية الذي يحكمه ولي الفقيه يأتي من هذا الموضوع أيضاً.

#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل