أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادم عربي - تجليات!














المزيد.....

تجليات!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8089 - 2024 / 9 / 3 - 14:23
المحور: الادب والفن
    


بقلم : د . ادم عربي

الشِّعرُ تَحليقٌ وتخليق
الشاعرُ لا يقولُ الشِّعرَ
الشِّعرُ يقول
الكلماتُ في أشكالِها
الأفكارُ في صُورِها
دونَ ذلك فضول
أشربُ الرملَ
من يدِ القبيلةِ عندما
أَظمأُ في طريق الأنبياء
أُحاورُ الأفعى
قبل قتلها عندما
يكونُ الحوارُ
واجبَ الصحراء
أسقتني مِنَ النبعِ بيدِهَا
أسقيتُهَا مِنَ الحبِّ بفمي
قالتْ لي:
تَغَطى بجسدي في الليل
قلتُ لها :
تَعَري مِنْ جسدي في النهار
تركتْنِي أنامُ على صدرِهَا مَعَ الحمام
تركتُهَا تعبثُ في شعري بالقمح
تاريخُهَا تمثيليةٌ دينيةٌ مِنَ القرونِ الوسطى
كانَ يدخلُ فيها
الآلهةُ والقديسونَ والشياطين
ورودُهَا
السرُّ
الخفيّ
يُعْرَفُ السرُّ الخفيُّ
بالوحيِ
ولا يُفهمُ فهمًا كاملا
جمالُهَا طقسٌ دينيّ
يوقعُ السعادةَ الدائمة
في قلوبِ الجُدُدِ مِنِ الداخلين
أنا كاهنُهَا اليونانيّ
معلِّمُ أسرارِ الآسِياتِ مِنَ القرنفلِ
تعليمًا عالما
في الليلِ
كانتْ بجسدِهَا الأبيضِ للشياطينِ
متعةَ العقل
وفي النهارِ
كانتْ بروحِهَا السوداءِ
حلقةَ النار
بيعيني
مِنَ فِسْقِكِ في الأحلامِ
ما يُسْعِدُ القديسين
فِسْقُكِ
بالذهبِ أشتريه
وبمدينةٍ مضتِ الزلازلُ فيها بالدمار
رَفَضَتْنِي لأني نصفُ إله
ولشعبي الخرافةَ
الناقصة
دقتني بكعبِهَا
وهي تُغْرِقُنِي
في المياه
وهيَ تصنعُنِي
قمرًا
منْ حديدِ الميتافيزيقيا
اشتريتُ مِن ورودِها
باقة
سألتُهَا
عَنِ
اسمِهَا
"ليسَ لي مِنْ اسم!"
قالت
حانقة
الورودُ التي بيدي بكتْ
ذبلتْ
وجفت
على الرصيفِ
تحتَ الأقدامِ تكسرتْ
وتبعثرت
صارتِ السماءُ
بنجومِهَا
على الأرض
نجومٌ منطفئة
رمادُهَا
قصصُ الملعونين
العالمُ أزقةُ الموتِ
النائحةُ في الصراخِ والنباح
جدائلُ شعرِكِ الأشقرِ بشاعةُ العالم
كوابيسُ الليلِ ثديُكِ
لعناتُ المصابيحِ ساقُكِ
أمواجُ الحربِ الهائجةُ في الشتاءِ والأسرار
جحافلُ وَرْكِكِ الأحمرِ زلازلُ العالم
حدادُ الأزهارِ ظِلُّكِ
نحنُ أماني العقولِ التي تزهرُ في كأسٍ محطمة
وأهواءُ النفوسِ الملعونة
نحنُ مصائرُ سقوطِ الأمطار
نحنُ أبناءُ زنا الأشجار
الغدُ لا يوجدُ في مستقبلِ نحلةٍ مقدسة
الغدُ نحنُ في الأمسِ كما كنا
قصيدةُ الانتحار
فلنكنْ أطفالاً صغارًا لا نحلم
ولا ننادي
ونخافُ مِنَ السقوط
فلنكنْ أطيارًا كبارًا بلا أجنحة
وبلا مخالب
ونجازفُ بإلقاءِ أنفسِنَا مِنْ فوقِ الغصون
فلنكنْ أسودًا صغارًا تهاجمُ أسودًا كبارًا
وذئابًا
ونأكلُ لحمَ بعضِنَا مَعَ الصقور
غَرَقُنَا في المحيط محنةٌ للأسماك
جثثُنَا تخنقُهَا
الطافيةُ على سطحِ الماء
ضياعُنَا في الوجودِ ضياعُ الوجودِ فينا
لُقيا الأمرِ الواقع
الفراقُ عندَ اللقاء
احترقَ الذهبُ في أوكرانيا
حقولُ النار
اللهب
تحطمَ الموجُ في أوكرانيا
بحارُ الماس
العدم
تمزقَ الأزرقُ في أوكرانيا
مرايا العشاق
الملل
جفَّ الماءُ في الفولغا
ثلوجُ الحرب
ذابتْ
زالَ اللونُ في الساحةِ الحمراء
ضحكاتُ الموت
تصادتْ
رقصَ التاريخُ في الكرملن
دموعُ "البالالايكا"
سالتْ



#ادم_عربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات حول إنهاء الحرب على غزة: إلى أين؟!
- العالَم الذي جَعَلَتْ منه الولايات المتحدة ضاحيةً لها!
- مرايانا!
- أَخْرُجُ في اللَّيْلِ
- السَّطوُ!
- إسرائيل... الوجوه المتعددة لعملة واحدة!
- جلنار أو زهر الرمان!
- -الحريديم-.. القنبلة الموقوتة في -إسرائيل!
- عودة الاغتيال السياسي إلى أميركا: خطر الحرب الأهليّة
- مشروع 2025.. خطة للحكم أم وصفة لتدمير أميركا؟
- كاميلا هاريس رئيسة ام شرارة في برميل البارود؟
- نساء!
- مفارقة -الابن- أكبر من أبيه!
- تجربة آينشتاين معَ الحقيقة!
- سأقولُ ما لمْ يقلْهُ أحد!
- الخير والشَّر!
- دراسة في فكر مهدي عامل!
- اذكريني!
- نقض الفلسفة الوجودية !
- نحن الظالمون!


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادم عربي - تجليات!