أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لويس ياقو - أريد أن أكتب ...














المزيد.....

أريد أن أكتب ...


لويس ياقو
(Louis Yako)


الحوار المتمدن-العدد: 8075 - 2024 / 8 / 20 - 20:15
المحور: الادب والفن
    


أريد أن أكتب،
ولكن فلسطين كسرت أناملي وظهري
وكسرت كل أقلامي ..
أخرسني الموت والدمار
المخلوطان بالدم والأنقاض والزجاج المكسور ..
ولكن قبل ذلك، ومن زمان،
أخرستني صدمتي بالعالم وصمته الرهيب
أخرسني خوف العالم من الحقيقة -
هذا الصمت الذي عرفته جيداً منذ طفولتي
دون أن أتعلم التكيف معه،
أنا العراقي الذي واجهته لثلاثة عشر عام
من حصار وتجويع وقصف وموت أجرامي ومجاني
لم يعاقب مرتكبيه، بل تراهم يعيشون
فترة تقاعد ورخاء وكأن شيء لم يكن!
أنا العراقي الذي عشت لأراه يتكرر
في الشام الحبيبة
في يمن الهيبة
في ليبيا الوعي
وفي سواها من دول العالم التي تجرأت
للوقوف في وجه الكذب والغطرسة وسرقة الثروات
التي تمارسها عالمياً نفس العصابات
التي ترتكب المجازر في فلسطين منذ 1948 ...
آه كم أعرف هذا الجُبن لأغلبية ساحقة ومسحوقة من بشر
لا يهمها إلا قبض معاش الشهر القادم
أو الحصول على الترقية التالية في سلم وظيفي
لوظائف تافهة أهم واجباتها
الغش وجني الأرباح والصمت
والتظاهر بعدم رؤية قبح ما يدور!
آه كم يبدو هذا الجُبن مألوفاً،
وكم يؤلمني الثمن الذي ستدفعه البشرية عاجلاً أم آجلاً،
لأن سبحانه يُمْهِلُ ولا يُهْمِل ...
أريد أن أكتب،
ولكن فلسطين كسرت أناملي وظهري
وكسرت كل أقلامي ..
وكما تعرفون، الكتابة شبه مستحيلة دون أنامل وظهر ودون قلم،
وهذه السطور ليست سوى
صراخ في وجه البشرية
إكراماً لكل صوت رفض السكوت ومغرياته
وأصر على الصراخ
رغم الثمن الباهض!



#لويس_ياقو (هاشتاغ)       Louis_Yako#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركز تسوق وثقوب رصاص
- بيع وشراء
- رحيل
- زهور برية ذابلة
- باربي
- توأمان في الجرح
- الخ...
- انتصار الخير
- اعرف ذاتك؟
- العرب والنفايات
- ضمان الغد
- وردة في زمن الحرب
- سرب الإوز
- لعبة الصمت
- بهارات
- أتخافين الحزن؟
- أمراض البلوغ
- إمساك
- إمساك أخلاقي
- أتقف بجانب فلسطين؟


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لويس ياقو - أريد أن أكتب ...