لويس ياقو
(Louis Yako)
الحوار المتمدن-العدد: 7825 - 2023 / 12 / 14 - 22:47
المحور:
الادب والفن
لطالما تسائلت
لِمَ يلفها شعور بحزنٍ عميقٍ لا تفسير له
كلما رأت سرب أوزٍ يحلق في السماء؟
أيذكرها الوز الطائر
بأنها هدرت سنين العمر
عالقة في تفاصيل وترهات الحياة اليومية؟
أم تراها الطيور تذكرها
بأنها فقدت قدرتها على التحليق؟
وتفكر أحياناً بآسى
كيف هدرت سنين عمرها
مثل عروس ساذجة تحلم
بمواصفات العريس المثالي ..
عروس تخطط لأدق تفاصيل حفلة عرسها،
ولم تدرك إلا بعد أن قُطِعَت أجنحتها
بـأن العرس والعريس والعروسة
أدوار وأوهام اختلقها المجتمع
لدرء خطر كل من يرغب بالطيران
كل من يحلم بخلق عوالم جديدة
بدلاً من الموت شنقاً أو خنقاً
في عالم صمم لهم سلفاً
ولم يكن لهم يد في صنعه ...
وها هي تسمع أصوات سرب جديد من الوز
وهو يمر من فوق رأسها
كما مرت أجمل سنين حياتها ..
سرب جديد يوقظ فيها
تلك الرغبة العارمة بالرحيل
ورفض وهم الاستقرار الزائف ..
وهم العرس والعريس
وهم كل المدعوين إلى حفلة العرس
الذين يقضون ليلة العرس رقصاً وطرباً واحتفالاً
بقص أجنحتها ..
#لويس_ياقو (هاشتاغ)
Louis_Yako#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟