أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لويس ياقو - شفقة














المزيد.....

شفقة


لويس ياقو
(Louis Yako)


الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 18:48
المحور: الادب والفن
    


جلس عامر على كرسي الخشب القديم ذاته
لازالت رؤى تذكر جيداً
محل الموبيليات الذي اشترته منه يومها
بعد أقل من شهر من زواجهما تقريباً ...
محل الموبيليات لم يعد موجوداً،
وربما ذاك الحب العاصف قبل الزواج
أقفل أبوابه الملل وصدمات السنين هو الآخر ...
بدأت تقص شعره،
وهي عادة بدأت يوم كانوا فقراء
ولم يكن لعامر ما يكفي لينفقه على الحلاقة ...
ومرت السنين وتغيرت أمور كثيرة
وظلت رؤى تقص شعره على كرسي الخشب ذاته
مرة كل شهر تقريباً ...
جلس عارياً إلا من لباسه الداخلي
وتأملت جسده المترهل الذي يزداد ترهلاً
وكرشه الذي يزداد حجماً
مع كل قصة شعر ..
وذهب بالها بعيداً وهي تتسأل
أتراها أحبته حقاً يومها،
أم كان مجرد شغف جارف
تحول إلى شفقة مع السنين دون المرور بدهاليز الحب؟
ظلت مشاعرها تترنح
بين الحب والشفقة
مع كل لمسة مقص..
كانت تخاف أن تعترف ولو لنفسها
بأن القصة كانت شفقة لا أكثر
لأن الثمن كان كل سنين عمرها تقريباً...
كما لم تستطع أن تجزم بأنه كان حباً
فهي لم تشعر بالحب تجاهه منذ زمن بعيد..
وفجأة رأت عامر ينظر إليها وكأنه يقرأ أفكارها
ونزلت دمعة من عينها دون إرادتها
وواصلت قص شعره كالمعتاد ...



#لويس_ياقو (هاشتاغ)       Louis_Yako#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاروخ
- أيادٍ
- سائق تاكسي
- رسائل صامتة 4
- رسائل صامتة 3
- ديمومة
- صدمات وبهجات
- السيدة الأولى
- مفارقة الزلازل
- شجرة نصف ميتة
- ساعات يدوية
- التواصل الاجتماعي
- الموت جوعاً أو مللاً
- لحية حسب الموضة
- موت بالصواريخ ... موت بالعنصرية
- يقولون أن شعبي كريم
- رؤية غريب غير مرئي
- العمر الطويل
- ديمقراطية السذج
- رسائل صامتة 2


المزيد.....




- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لويس ياقو - شفقة