أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - اضمحلال الدولة العربية !














المزيد.....

اضمحلال الدولة العربية !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8075 - 2024 / 8 / 20 - 16:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


تقترب الحرب على قطاع غزة من عامها الأول و لم نسمع بعد أن دولة عربية قررت دخولها انطلاقا من أن التمدد الإسرائيلي إلى القطاع و الضفة الغربية ، يبطن تهديدا لأمنها الوطني . لا سيما أنه من المعلوم أن القضية الفلسطينية مثلت في السنوات الأولى ، بعد جلاء المستعمر ، المحور الأساس لتشكل نظام الحكم في الدولة العربية من ناحية وللعلاقات فيما بين الدول العربية من ناحية ثانية .
يتضح لنا ذلك من خلال مراجعة الخطاب الرسمي العربي في الفترة الممتدة بين 1948 و 1973 ، التي تخللتها كما هو معروف ثلاثة حروب بين دول العرب من جهة و إسرائيل من جهة ثانية . لذا يتساءل المرء عن الأسباب أو بتعبير أدق ، عن المعطيات التي جعلت النظام العربي يبدو كما لو أنه منشغل عن القضية الفلسطينية ، و أحيانا مشيحا بوجهه عن الأعباء التي تفرضها يقينا [ن المصير واحد ومشترك . من البديهي أن الناس في سورية و العراق و مصر ، كانوا أكثر إدراكا بأن القضية الفلسطينية هي في جوهرها ، بالنسبة لهم قضية و جودية ، لا يتمايز في هذا الأمر خطاب أهل السلطة عن خطاب الأحزاب و التنظيمات السياسية و الاجتماعية .
و بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، ظهر التغيير تدريجيا في الخطاب الرسمي بعد حرب تشرين أول , نوفمبر 1973 ، التي سوقت نتائجها على أنها انتصار للقضية . تجسد ذلك في الواقع باعتراف النظام العربي ، بأن جميع أوراق الحل في يد الولايات المتحدة الأميركية و بالتالي لا جدوى من بناء الدولة الوطنية المستقلة ، على دعائم صالحة و قوية لركائز اقتصاد الكفاية و العدل و إعداد جيش قادر على الذود عن حياض الوطن .
من المعروف أن الأوراق الأميركية اقتصرت على دعوات إلى مؤتمرات لصياغة توافقات دينية و سياسية تذيب الكيانات و الثقافات الوطنية و تعيد تنظيم التراتب الاجتماعي تحت إشراف " رب العمل " الأميركي ، و سيلة لتغييب الخلافات أو لمحوها نهائيا .
و حتى لا نتيه في مقاربة نظرية لمسألة تحتاج إلى تفاصيل لا يتسع لها المجال هنا ، نقول أن الأوراق الأميركية جردت أولا نظم الحكم من قوتها العسكرية ، ، ثم استطاعت تصفية الأحزاب السياسية و حركات المقاومة الوطنية . و لعل النموذج الدال على جميع الإنجازات التي تحققت في هذا السياق ، تجسد بامتياز على الساحة اللبنانية ، ابتداء باندلاع الحرب الأهلية في سنة 1975 و انتهاء باغتيال السيد رفيق الحريري في سنة 2005 . ثلاثون سنة ، استمرت خلالها فصول مأساة تضمنت اقتتالا دمويا ، تبدلت أوجهه بتقدم العرض ، شاركت فيه التنظيمات التقدمية و التنظيمات الفئوية و الطائفية و المقاومة الفلسطينية ، و الدول الغربية و إسرائيل و الدول العربية ، سوريا و العراق و مصر ، و المال النفطي الخليجي ، علما ان الاقتصاد المالي ، لا يوفر عملا للناس يضمن لهم القوت و التعليم و العلاج .
من نافلة القول أن المقارنة بين الأوضاع في لبنان اليوم و قبل 1975 ، تظهر معطيات موضوعية عن عمق المأساة ، و لكن ما يدهش المرء إلى حد الذهول هو أن اضمحلال الدولة افقد المجتمعات العربية الوسائل القمينة بتجنيبهم إياها ، فانتشرت كالوباء من قطر إلى آخر !




#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطوفان الفلسطيني و الطوفان الأوكراني
- عن الوقت و العدد و إقصاء الملك
- العقبة الإيرانية
- اصطناع الطرش و العمى !
- سيرحلون لانهم فشلوا !
- إشكال الإحتلال و الإحلال
- لو كان الفلسطينيون من بني آدم !!
- الحزام الفلسطيني
- تساؤلات
- - استأصلوا هذه الحيوانات البشرية -
- أكاذيب رأس المال الحاكم
- حروب إسرائيل الكبرى
- الحروب العراقية أميركية ـ 3 ـ
- الحروب العراقية أميركية !
- الحروب العراقية !
- الاقتلاع
- رميا في البحر
- خلاصة أولية !
- مبرؤون 2
- مبرؤون


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - اضمحلال الدولة العربية !