أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق سعيد أحمد - توحه سوسو سارة














المزيد.....

توحه سوسو سارة


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 10:25
المحور: الادب والفن
    



حينما ارسلت لي صديقتي الكاتبة والناقدة إلهام الكردوسي هذه الجملة في صيغه سؤال "ماذا يريد الرجل من المرأة وماذا تريد المرأة من الرجل؟" للمشاركة في كتاب تنوي اصداره قريبا للإجابة عليه لنكتشف نحن المشاركين بالرأي ماذا يريد الرجل من المرأة وماذا تريد المرأة من الرجل حتى تستقيم العلاقات و تنمو وتثمر كتبت لها رساله ثم حذفتها مسرعا فلو أكملت و ضغطت على زر الإرسال لكنت حرمت نفسي من هذه المشاركة وذلك لا لشيء سوى أنني كتبت لها أن هذه الجملة التي تنتهي بعلامه استفهام ليست سؤالا بينما هي تشخيص عميق يختبئ خلف صيغه سؤال يصلح كانعكاس ثقيل الحضور لثقافه الاستهلاك التي اغرقتنا فيها الرأسمالية المتوحشة.
وحتى لا يخرج الحديث عن السياق هذا ليس هجوما على نظام اقتصادي لصالح نظام اقتصادي آخر، بينما هنا أشير إلى مأساة الإنسان المعاصر وفقط.
أتخيل لو بيننا شرطة تتولى ضبط العلاقات المريضة بين الرجال والنساء لرأينا وسمعنا في شوارعنا مغامرات ومطاردات مثل التي نراها في أفلام الأكشن الهوليودية بين أفراد الشرطة المتخيلة وبين الرجال والنساء و هم يحاولوا القبض على أحدهم وهم يصرخوا في ما بينهم أقبضوا عليه إنه يريد من حبيبته شيء أقبضوا عليها إنها تريد من حبيبها شيء. فما من علاقة دخلتها أو سمعت بها أو قرأت عنها بين اطرافها عوز لشيء بعينه مادي او معنوي إلا وكان الحكم عليها بالفشل المؤكد ولو بعد حين.
وهنا لا أدعي المثالية وأظن نفسي أمشي عكس اتجاهها، أو بالأحرى أمشي في طريقي دون الالتفات لخصائصها رغم احتياجنا لها الآن وهنا.
للعشق عالم آخر يحيياه ويتجلى في علاقات امتدت وشائجها بطبيعة انسانية بحته تسمو بالعطاء الجميل دون ملل، عطاء خالص نقي تفشل شوائب العصر المادي المنحط البائس الذي نحياه أن تعلق على سطحه الشفيف، ويبدو لي أن عملية الاستيراد والتصدير الثقافي والتبادل الحضاري كانت المدخل الوسيع لولوج سلبيات لم تحاول أي مصفاة إيقافها بالأحرى لعبت العولمة ضدنا لصالح الآخر.
حينما استبدلنا الجنس بالحب وبريق الذهب بالمشاعر ولا أحد في غنى عن الجنس والذهب -وأنا واحد منهم- كل ما في الأمر هو خلط الأوراق لزعزعة فطرة الإنسان بغرض تحويله إلى مستهلك كبير والحب عطاء أي غير قابل للاستهلاك والاستبدال.
الآن وهنا الكل يشكي الاغتراب وتأكلنا الوحدة أمام الجميع ومن يدافع عنا في سوق التشيوء الذي نصفه ظلما وافتراءا بأنه عالم!، وكيف نصفه بذلك وأكثر النساء أصبحن كوعاء مفعم بالهرمونات والأمراض النفسية وأغلب الرجال أصبحوا كوعاء -بلون آخر- يمتلئ عن آخره بالرغبات والأمراض النفسية أيضا، وكلاهما يريد من الآخر كل شيء.. كيف ذلك؟.
أدعي بأنني باحثا عن الحب بينما تعثرت في طريقي بقضية الحرية فلا حب حقيقي دون حرية حقيقية وأكاد أجزم أن هذا العصر الأكثر قيدا على الإنسان وهذا عزائي الوحيد في فشل علاقاتي النسائية التي لا تصمد لعام واحد، وهو أيضا أسفي على فشل ملايين العلاقات التي تبدأ وتنتهي أسرع من عُمر الفراشات.. توحه، سوسو، سارة، شكرا كبيرة لولا أنتن ما شعرت بقيودي.



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارق سعيد أحمد يحاور السيناريست الكبير دكتور وليد سيف
- حوار علجية عيش مع الشاعر والإعلامي المصري طارق سعيد أحمد
- كيف تصنع شعبًا جاهلًا.[1]
- طارق سعيد أحمد يحاور الأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد
- ترتيب منطقي.. أو هكذا يبدو لي
- طارق سعيد أحمد يحاور السيناريت الكبير ناصر عبد الرحمن
- طارق سعيد أحمد يحاور السيناريست الكبير مجدي صابر
- إنْسَانٌ
- -تقيل- قصيدة للشاعر طارق سعيد أحمد
- كلاكيت أول مرة.. -أشرف ضمر- روائيًا في -سيما ألف ليلة-
- -آيس هارت فى العالم الآخر- رواية تراهن على المجاز الشعري
- طارق سعيد أحمد يحاور د.شهرت محمود أمين العالم
- «فى الثقافة المصرية».. ما بين الأدب القديم والتقدمى.. كتاب ه ...
- طارق سعيد أحمد يحاور الدكتورة شهرت العالم
- طارق سعيد أحمد يحاور الفنان التشكيلي العالمي -محمد عبلة-
- غنوه.. بتقولي إيه
- عالم
- -عمار علي حسن- وهو ينظر من -ألف نافذة لغرفة واحدة-
- لا وجود لرؤية دون استقلال فكري مطلق دعا إلى تأسيس ثقافة المر ...
- السعيد عبد الغني يكتب: الأكوان الفلسفية في ديوان - تساليزم إ ...


المزيد.....




- التحديات التي تواجه الهويات الثقافية والدينية في المنطقة
- الذاكرة السينما في رحاب السينما تظاهرة سينما في سيدي بلعباس
- “قصة الانتقام والشجاعة” رسمياً موعد عرض فيلم قاتل الشياطين D ...
- فنان يعيش في عالم الرسوم حتى الجنون ويجني الملايين
- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق سعيد أحمد - توحه سوسو سارة