أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق سعيد أحمد - ترتيب منطقي.. أو هكذا يبدو لي














المزيد.....

ترتيب منطقي.. أو هكذا يبدو لي


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7753 - 2023 / 10 / 3 - 07:47
المحور: الادب والفن
    


في ال 16 من عمري أمرني والدي بأن اتخلص من تلال الورق والكتب التي احتلت كل غرفتي بأي طريقة وأن ابتاع من مصروفي الشخصي مواد طلاء لتخفي الشعر الذي اكتبه على الحائط!، في تلك الآونة كنت أتأمل فكرة سقوط أوراق الشجر
بصراحة كان لوالدي كل الحق.. لماذا؟ لأنني تحولت فيما يبدو ودون أن أشعر لعامل في مخزن كتب تابع لسور الأزبكية.. المقام في منطقة العتبة!
ماسبق لا وقت لديك ولا يهم أن تعرفه ولا شأن لك بأني اتأمل سقوط أوراق الشجر أو إن كان والدي قد دفعني للانتحار، مع ذلك أردت أن اشاركك لحظة في عمري اكتشفت فيها أنني اكتب وأنا اتعلم الحروف في الكُتاب حينما وجدت كراسا من هذا الزمن وسط تلال الورق والكتب.. نعم في الكُتاب لا تندهش القدر تدخل والحقت فيما بعد بأول حضانة في محيط منزلي الكائن في حي عين شمس الشرقية
تلك أول خطوة في اكتشافي لذاتي كانت، والآن ومازلت مستمرا في اصتياد اللحظات البعيدة واعادة اكتشافها وبدت هذه الآلية جزء من تفكيري
الثانية: رغم انها تسبق المرحلة الفائته بسنوات لكن ترتيبها بالثانية هو الترتيب المنطقي أو هكذا يبدو لي الأمر.. المهم
غرفتي كانت تطل على فصول مدرسة ( الحرية التجارية بنات) وهذا أمر لو تعلمون عظيم.. أنا منذ نعومة اظفاري تسكن في غرفتي خمسة فصول مفعمة بالبنات وثلاث فترات( راق لي هذا)، اتسع منظور رؤيتي للعالم مع قبلتي الأولى لطفلة مثلي كانت تشاركني مقعدي في الحضانة، عوقبت على فعلتي البريئة تلك بالضرب بالعصا على يدي من ميس ندى حتى احمرت كفوفي وأزرقت بعد ذلك، ومن هذا الوقت والمرأة تختبئ في شعري
ثالثا: حينما نشرت قصيدة لي هنا في صحيفة الأهرام بعد أيام من ندوة الشاعر الأستاذ يسري حسان في مبنى الأهرام القديم يوم الثلاثاء فيما اذكر، كانت أول مرة لي التقي حسان في ندوته التي كانت ترشح نصا لنشره في صفحة كان الشاعر يسري حسان يحررها.. هو لا يعلم الى وقتنا هذا بأنه أول من صدر شعري للعالم
تذوق هذه اللحظة شحذني بشكل أو بآخر بحس المسؤولية تجاه من يقرأ لي شعرا ..تعلمت في هذه الفترة ( الحذف) ومن ثم لفت نظري هذا الحذف إلى هندسة الشعر أو كيف الشعر؟ وبالمناسبة كان اسم النص(صوت المطر)
وفق ترتيبي المنطقي الذي ادعيه تأتي المرحلة الرابعة والتي سبقت في ترتيبها الزمني النمطي أول نشر لقصائدي في الصحف وهي مرحلة بطلتها الحاجه (زينب)
على ناصية الشارع الذي كنت اسكن فيه استديو للتصوير كان صاحبه رجل طيب يدعى عم (جميل،) طلب مني ذات يوم أن اكتب شعرا لحفيدته الأولى وبالفعل قال لي اسمها ولم استغرق سوى نصف ساعة تقريبا لأكتب اغنيةلها، كانت تلك الغنوة تأشيرة دخولي لعالم أسرة علقت في كل زوايا منزلها صليبا أو صورة للبتول وهي تهدهد يسوع
لاحظ عم جميل اثناء الحفل الأسري انني اكتشفت بروازا بجوار صورة حفيدته وضع باهتمام ملحوظ في صدر الصالون يحوي كلماتي مكتوبة بخط رائع لكنها بإمضاء عم جميل!
مرت أياما على ذلك ليأتي صوت عم جميل ينادي باسمي بحماس وأنا اهز جذع شجرة التوت، كانت شجرة طيبة جدا لأنها كانت تسقط على رأسي التوت رغم عدم جدوى محاولاتي هز جذعها، وفي يدي حبات التوت ذهبت ملبيا لنداء الرجل الذي بدوره تحدث عن موهبتي الشعرية إلى الحاجه زينب، لم تسمع مني كلمة واحدة لكنها اصرت بشكل مبالغ أن اذهب معها الآن إلى ندوة.. ندوة؟
دفعني عم جميل إلى داخل الاستديو لأتخلص من الأتربه المتراكمة على وجهي من أثر اللعب وهز شجرة التوت الطيبة ومشط شعري على عجل ودفعني بنفس القوة بعد ذلك في اتجاه الحاجه زينب
كانت هذه الندوة في احدى قاعات مركز شباب منشية التحرير الذي كنت أرى من شرفتي جزء من ملعبه الأخضر، كانت صدمة عنيفة لي حينما سمعت احدهم يقول.. والآن مع الشاعر الشاب طارق سعيد أحمد، في هذه اللحظة اكتشفت خجلي وقررت أن اتخلص منه هنا.
#الشعر_والحرية



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارق سعيد أحمد يحاور السيناريت الكبير ناصر عبد الرحمن
- طارق سعيد أحمد يحاور السيناريست الكبير مجدي صابر
- إنْسَانٌ
- -تقيل- قصيدة للشاعر طارق سعيد أحمد
- كلاكيت أول مرة.. -أشرف ضمر- روائيًا في -سيما ألف ليلة-
- -آيس هارت فى العالم الآخر- رواية تراهن على المجاز الشعري
- طارق سعيد أحمد يحاور د.شهرت محمود أمين العالم
- «فى الثقافة المصرية».. ما بين الأدب القديم والتقدمى.. كتاب ه ...
- طارق سعيد أحمد يحاور الدكتورة شهرت العالم
- طارق سعيد أحمد يحاور الفنان التشكيلي العالمي -محمد عبلة-
- غنوه.. بتقولي إيه
- عالم
- -عمار علي حسن- وهو ينظر من -ألف نافذة لغرفة واحدة-
- لا وجود لرؤية دون استقلال فكري مطلق دعا إلى تأسيس ثقافة المر ...
- السعيد عبد الغني يكتب: الأكوان الفلسفية في ديوان - تساليزم إ ...
- حكايات الحب الأول-.. ليست للجميع
- -صاحب السر- رواية لا تأمن لها ثالوث (الحياة - الإنسان– الموت ...
- محمد الكفراوي يكتب: «تسيالزم.. إخناتون يقول».. ديوان بالعامي ...
- تأويله
- دراسة سيميائية د.هدى توفيق تكتب: - تسيالزم إخناتون يقول-.. ل ...


المزيد.....




- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق سعيد أحمد - ترتيب منطقي.. أو هكذا يبدو لي