أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق سعيد أحمد - محمد الكفراوي يكتب: «تسيالزم.. إخناتون يقول».. ديوان بالعامية المصرية يراهن على الخيال وحميمية اللغة














المزيد.....

محمد الكفراوي يكتب: «تسيالزم.. إخناتون يقول».. ديوان بالعامية المصرية يراهن على الخيال وحميمية اللغة


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6861 - 2021 / 4 / 6 - 15:43
المحور: الادب والفن
    


«تسيالزم.. إخناتون يقول».. ديوان بالعامية المصرية يراهن على الخيال وحميمية اللغة
كتب الشاعر محمد الكفراوي

فى ديوانه «تسيالزم.. إخناتون يقول» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، يقدم الشاعر طارق سعيد أحمد لغة جديدة تراهن على الخيال بكل ما يتضمنه من طاقة ومقومات قادرة على النفاذ إلى ذهن القارئ ببساطة وسلاسة، من خلال بديهيات اللغة ووظيفتها الاجتماعية الأولى ووظيفتها الإبداعية الأهم. لتتحول الصور الفنية البسيطة والمركبة فى آن إلى لوحات تشكيلية متحدية اللغة المنطوقة والمقروءة، لتفتح المجال للغة بصرية وتصور جمالى مختلف عن السائد والمألوف، وهو ما يصدر به الشاعر ديوانه قائلا: «لا أنصح كل من استسلم للنمطية أن يقرأ هذا العمل فهو لكل حر أراد أن يحقق وجوده..إليك أنت».

فى تسمية الديوان «تسيالزم» يقول الشاعر إنه ارتأى أن يعقد مقاربة لغوية بين الفنون البصرية، خاصة السريالية وبين اسمه، فاشتق طريقة كتابة اللفظ العلمى أو المتعارف عليه للسريالية ولكن استبدلها بالحروف الأولى من اسمه باللغة الإنجليزية، ليولد هذا المصطلح الغريب الذى لا يحمل معنى أو دلالة أو وظيفة إلا كونه مرتبطا باسم الشاعر وبطريقة تسمية الاتجاهات الفنية مثل السريالية، وكأن الشاعر أراد أن يتوحد مع السريالية وفى الوقت نفسه يعلى من قيمة الذاتية أو الأنا باعتبارها مركزا للكتابة والتخييل، وباعتبار التفاصيل البسيطة واليومية والاعتيادية مشحونة بالمشاعر والأخيلة والتصورات والاحتمالات اللانهائية عن الشخص والعالم فى الوقت نفسه.

الديوان يغلب عليه الطابع المأساوى أو الكتابة الكابوسية، فهو يطرح أسئلة الإنسان أمام ذاته وفى مواجهة العالم.

فى قصيدة حلم يقول الشاعر: «كل ليلة/ ينام على سريرى

حلم / تنبش عينه / تفاصيل وشي/ كراكيب / من أيام ما كان

الشجر إسود/ والضل أبيض».

يطرح الكاتب هنا صورة أقرب للواقعية السحرية تتسم بمساحات شاسعة من التخييل ومن المفارقات غير المعقولة طبيعيا، خاصة محاولة الإيحاء بأن الظل كان أبيض والشجر أسود، هو يحاول أن يستغل بديهيات الأمور الطبيعية فى تشكيل صور تخيلية يحيل إليها القارئ وكأنها حقيقة، وهنا مكمن الدهشة والمفارقة التى تجعل من التفاصيل البسيطة شعرا رائعا.

فى قصيدة تحمل عنوان «اقرأ» يسابق الشاعر نفسه فى ابتكار صور وتخييلات جديدة مدهشة من التفاصيل البسيطة المهملة فى الحياة اليومية أو فى وظيفة الجسد. «خبى عيونك فى جيبك/ واقرأ/ اقرأ/ برجلك الحافية ملامح البحر/ قبل ما يبقى لونه وردى/ وينتحر القمر جواه/ ويعيش / يتسكع فى البلكونات/ وجناين الموج».

هو يصنع من القراءة فعلا موازيا لمسار الطبيعة، وكأنه يعيد خلق المفردات الموجودة من حوله مرة أخرى وبطريقة مختلفة، أو كأن كل مكونات الطبيعة معرضة للتبدل والتحور وفقا لتصورها أو مزاجها الشخصى، الشاعر هنا يقدم نفسه أو يخاطب الآخر كضرير يتهجى ملامح البحر بقدمه الحافية من خلال سيره على الرمال. وهى صورة لافتة ومدهشة لا تقل عن التشبيهات التالية بانتحار القمر وتحول لون البحر للوردى و«جناين الموج».

الذاتى والشخصى يتضح فى أكثر من قصيدة، لكن الديوان كله يتبنى ما يمكن اعتباره روحا مصرية حداثية تستند إلى الماضى بكل ما يحمله من أصالة وعراقة وسحر كامن داخله، ويسقطه على الحاضر بكل مأساويته، بحثا عن ملامح محددة ربما مازالت غامضة أو غير واضحة للتالى / المستقبل. ليشكل هذا الديوان ما يمكن اعتباره طفرة فى أو على الأقل رؤية جديدة مغايرة للألوف، وفى الوقت نفسه بسيطة وسلسة، ومشحونة بالخيال الخصب المبتكر فى قصيدة النثر بالعامية المصرية.



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأويله
- دراسة سيميائية د.هدى توفيق تكتب: - تسيالزم إخناتون يقول-.. ل ...
- بالتزامن مع التطبيع العربي.. طارق سعيد أحمد يطالب بتغيير اسم ...
- غيبه
- تسيالزم اخناتون يقول.. الجنون بعينه
- لقاء
- عجائز البلدة- .. الأدب كتاب واسع لمعرفة تاريخ الريف المصري
- سرقة القرن.. المدعوة رامونا يحي تسطو على أكثر من 20 قصيدة من ...
- مع كتاب.. طارق سعيد أحمد: في التفاصيل لا تكمن الشياطين ولا ا ...
- حواري مع الشاعر حمزة قناوي
- انقذوا الشاعر الكبير رفعت سلام بيان للتوقيع
- مطرود
- حوار خاص
- تيوليب
- موسم الحصاد
- حلم
- تعاويذ
- اخرس
- مذكرات مجنون 2
- عام الكُفر


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق سعيد أحمد - محمد الكفراوي يكتب: «تسيالزم.. إخناتون يقول».. ديوان بالعامية المصرية يراهن على الخيال وحميمية اللغة