أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق سعيد أحمد - حكايات الحب الأول-.. ليست للجميع














المزيد.....

حكايات الحب الأول-.. ليست للجميع


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6993 - 2021 / 8 / 19 - 17:56
المحور: الادب والفن
    


لا تبحث في الخارج، ستجد مافقدته داخلك، إن كل ما تبحث عنه هو أنت، وأنت داخلك لا تغيب.
تكتشف أنك تتمزق بين العوالم والشخوص، بتعدد صورك، وأحلامك، وأمنياتك القليلة، وأحزان تلاحقك، لكن، يترتب وجدانك في لحظة ما، ويرشدك إلى أن تذكر حبك الأول، لا لشئ، سوى أنك تلتئم من جديد على مهل.
يبدو لي تلك الحالة الإبداعية حين وصلت بالروائي عمار علي حسن إلى زروتها، وراهنته، ألزمته وأرغمته على كتابة روايته " حكايات الحب الأول"، التي كتبت في فقرات صغيرة مرقمة، وكأنها تشي بأن كاتبها، إلتأمت به 100 قطعة منه، هو عدد فقرات روايته، وذكرياته التي كانت تنسحب إلى الداخل العميق، ليس خوفا من الطفو، بينما تمارس طبيعة البذرة، التي يأتي ثمارها من شجرتها بعد أن يمر عليها كثير من الخريف والربيع ونوبات قلقل تلفها الرياح.
يعلو صوت الحبيبه فوق كل صوت، وتختبئ الوجوه في وجهها، وتمتد الجسور إليها من كل اتجاه وجانب، والرائع، أن يعترف الحبيب أمام العالم، بكل حالاته، وخاصة الضعف، الذي يتلذذ به الجانب "المازوخي" فينا، نحن أولاد آدم وحواء، لنتميز عن باقي المخلوقات، لا بالحب، ولكن بتعدد أنماط التعبيرعنه ومعايشته، التي تهدم في الوقت نفسه مفهوم النمط، خاصة أن كل المخلوقات تحب، حتى الجماد منها، أحيانا يتحول سلوكة بفعل الحب.
يتذكر معنا، ويدفعنا لنبحث عن الحبيبه الضائعة، "عمار" الذي عشق قبل أن يُحب، وكأنه يهمس لنا في تلك اللحظة الحاسمة،"إن بحثت عنها ستجد حبيبتك أنت دون شك في الطريق"، وتتحقق النبوءة ويجد كل عاشق حبيبته في شق من شقوق الزمن تلهو بقلبه بين يديها بعيدا عن عيون الخلق.
تصل الكثير من الرسائل الخفية إلى القارئ دون سردية تحوي داخلها كلمات زجاجية، أو إيقاعات رومانسية صاخبة، أو صور ملتهبة، لكنها تصل عبر قنوات وجدانية، حفرتها السطور الأولى للرواية.
يتجلى الحب، ويجعلنا أكثر بصيرة، وأقل تمسكا بالحياة الفارغة، ويفجر فينا الجنون، وأنهار الحكمة، أحيانا، وتمتلئ رواية " حكايات الحب الأول"، للروائي عمار علي حسن، بكم وكيف هائل من تعاليم الحب، والإكتشافات الكونية، حيث نطقت الفقرة رقم (80).
سأل الأستاذ تلميذه:
ــ ما هو الحب؟
فابتسم، وشرد قليلا ثم أجاب:
ــ هو ملايين الكلمات التي حبستها في أحشائي، فكادت تمزق جوارحي، وجعلتني أرتجف و أتوجع دون أن تتحرك شفتاي أبدا، بينما عيناي تتابعان محبوبتي في غدوها وروحها، وموسيقى صوتها تملاء أذني.



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -صاحب السر- رواية لا تأمن لها ثالوث (الحياة - الإنسان– الموت ...
- محمد الكفراوي يكتب: «تسيالزم.. إخناتون يقول».. ديوان بالعامي ...
- تأويله
- دراسة سيميائية د.هدى توفيق تكتب: - تسيالزم إخناتون يقول-.. ل ...
- بالتزامن مع التطبيع العربي.. طارق سعيد أحمد يطالب بتغيير اسم ...
- غيبه
- تسيالزم اخناتون يقول.. الجنون بعينه
- لقاء
- عجائز البلدة- .. الأدب كتاب واسع لمعرفة تاريخ الريف المصري
- سرقة القرن.. المدعوة رامونا يحي تسطو على أكثر من 20 قصيدة من ...
- مع كتاب.. طارق سعيد أحمد: في التفاصيل لا تكمن الشياطين ولا ا ...
- حواري مع الشاعر حمزة قناوي
- انقذوا الشاعر الكبير رفعت سلام بيان للتوقيع
- مطرود
- حوار خاص
- تيوليب
- موسم الحصاد
- حلم
- تعاويذ
- اخرس


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق سعيد أحمد - حكايات الحب الأول-.. ليست للجميع