طارق سعيد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 02:50
المحور:
الادب والفن
دكتور وليد سيف بعد فوزه بجائزة الدولة للتفوق في الفنون: السينما تعاني بسبب أفلام العنف والكوميديا
دكتور وليد سيف بعد فوزه بجائزة الدولة للتفوق في الفنون: السينما تعاني بسبب أفلام العنف والكوميديا
دكتور وليد سيف بعد فوزه بجائزة الدولة للتفوق في الفنون: السينما تعاني بسبب أفلام العنف والكوميديا
رسالة إلى وزير الثقافة.. أتمنى عودة مسابقة دعم الأفلام
تأتينى الأفكار من خبرات حياتية أو تجارب عايشتها
يحتل اسم الدكتور وليد سيف الناقد السينمائي وكاتب السيناريو والأديب مكانة خاصة لدى السينمائيين والباحثين في مصر والوطن العربي فسيرته المهنية حافلة بالأعمال الإبداعية حيث أنه كتب النقد السينمائي في العديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية، مثل مجلة الكواكب و مجلة روز اليوسف و جريدة الأهرام، وشغل منصب رئيس تحرير مجلة إبداع السينمائية، وهو أستاذا للنقد السينمائي في أكاديمية الفنون و المعهد العالي للسينما في القاهرة، ورئيس قسم السينما في المعهد العالي للدراسات المسرحية. وكان رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 2012.
كتب العديد من المقالات والدراسات حول السينما المصرية والعربية والعالمية، وألف العديد من الكتب عن النقد السينمائي و كتابة السيناريو، منها: "دليل الناقد السينمائي"، و"عرض خاص"، و"أسرار النقد السينمائي"، و"أسرار كتابة السيناريو"، و"أحمد زكي: قراءة في إبداعاته السينمائية".
كما كتب سيناريوهات لعدد من الأفلام المصرية، منها:
فيلم الجراج (1995)، و"اغتيال فاتن توفيق (1995)"، و "المش مهندس حسن (2007)"، و"شيكامارا (2008).
ونال العديد من الجوائز والتكريمات منها: جائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2020، وجائزة مهرجان قليبية السينمائي الدولي عن فيلمه بدون تعليق (1986)، ومؤخرا نال الدكتور وليد سيف جائزة الدولة للتفوق في الفنون.
في السطور التالية بتحدث الدكتور وليد سيف لأخبار النجوم في حوار صريح للغاية عن السينما والفن بشكل عام.
-- غالبا ما تثير الجوائز المشاعر ويترتب عليها قرارات أوخطط مستقبلية.. اشرح لنا كيف أثارت جائزة الدولة مشاعرك وما ترتب عليها من خطط.
بالنسبالي الجوائز تمثل دفعة معنوية لكن لا تترتب عليها خطط.. خططى ثابتة ومستمرة منذ أكثر من ٣٠ سنة حين قررت أن يكون لى فى كل سنة أما مشروع كتابة إبداعية سينمائية أو أدبية أو مشروع كتاب نقدى.
-- ارتكازك على الصورة السردية أو المشهدية في مجموعتك القصصية "فى انتظار جادوليو" لافت للنظر.. ككاتب سيناريو له العديد من الأفلام الهادفة والناجحة.. لماذا تكتب القصص؟
الحقيقة فكرة كتابة القصة موجودة من زمان وقد نشرت لى قصة وأنا فى سن ١٤ سنة لكن السينما اخذت كل اهتماماتي لسنوات طويلة عدا بعض الفترات التى أكتب فيها كتابة أدبية اعتمادا على خواطر أو مذكرات أو مشروعات سينمائية لم تتحقق بعد.
-- كيف تنتخب أفكارك الإبداعية؟ وما هي المعايير التي من خلالها تعتمد صياغتها لجنس أدبي معين؟
تأتينى الأفكار عادة من خبرات حياتية أو تجارب عايشتها ويتوقف تحديد الوسيط الأدبى تبعا لطبيعة الموضوع وما تفرضه من أساليب لغوية أو بصرية.
-- كناقد تخصص منذ سنوات في النقد السينمائي.. كيف تقيم بشكل عام ما يكتب أو يقال في وسائل الإعلام من نقد؟ وكيف تقيم وسائل الإعلام ودورها ووظيفتها في تفعيل النقد السينمائي؟ وما هو تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على السينما والنقد؟
بخصوص ما يكتب فى الإعلام من نقد فيه حالة زحام وتداخل بين النقد الفنى والصحافة الفنية ومقال الرأى.. والسوشيال ميديا أيضا منحت الفرصة لأصوات بعضها جيد وبعضها ردىء وبعضها ينقصه الخبرة.. الفيصل فى النهاية هو قدرة الشخص على اختيار.. لمن يقرأ.. ومع الوقت ستتشكل مجموعات من القراء الجادين لكتاب جادين.. مثل فكرة البحث عن كتاب وسط ركام الكتب المنتشرة.. وليس بالضرورة أن الأكثر انتشارا هو الأفضل.
-- ربع قرن مضى من الألفية الثالثة.. كيف تقيم صناعة السينما في مصر؟ وما هي السلبيات والإيجابيات؟ وكيف ترى الواقع الفني الآن؟
صناعة السينما فى مصر تعانى من حالة تراجع بسبب غياب التنوع والسيطرة التامة لأفلام العنف والكوميديا وهذه مسألة كفيلة بقتل الصناعة مع الوقت لأن السينما تتطور بفضل الأفكار الجريئة والتجريب بمنعاه البسيط.
-- بعيدا عن كونك ناقدا وأكاديميا يقع على عاتقه مهمة تتبع الأفلام.. ما يدفعك لمشاهدة فيلم حديث أو قديم؟
طبيعة المهنة تغرض على مشاهدة جميع الأفلام، أما على المستوى الشخصى فأنا أفضل الأفلام الكوميدية ذات الطابع الاجتماعى.. وربما يفرض على اسم مخرج أو كاتب أو نجم أن أشاهد أفلامه لثقتى فيه بناء على أعماله السابقة.
-- كيف تتعامل مع مصطلح (نجم) على الممثل فقط في ضوء تجاهل كاتب السيناريو والمخرج ومدير التصوير وغيرهم من المبدعين الذين تقام الأفلام على إبداعهم ولا تسلط عليهم الأضواء ولا تحاصرهم الألقاب البراقه رغم أنهم أساس كل فيلم؟
فى الحقيقة أن صناعة السينما فى مصر قامت على النجوم ولولا عبد الوهاب وأم كلثوم ومن بعدهم فاتن حمامة وغيرهم لتقلص سوق الفيلم المصرى ولم يكن بإمكانه غزو الأسواق العربية .. مع هذا هناك استثناءات نادرة مع كاتب مثل وحيد حامد أو مخرج مثل شريف عرفه أو مدير تصوير مثل سعيد شيمى.
-- ما هي أبرز الأسماء الآن وفي الماضي التي تشكل بصمة سينمائية من الممكن توجيه شباب السينمائيين إليها للاستفادة من أعمالهم؟ ولماذا؟
لا أحب فكرة التوجيه فى المشاهدة ولكن لمن يرغب فى البحث عن أعمال مختارة عليه البحث فى قائمة الأفلام الفائزة بجوائز مسابقة الأوسكار ومهرجان كان وبرلين وفينيسيا.. أما بالنسبة للسينما المصرية فهناك قائمة بأفضل مائة فيلم مصرى يمكن الإسترشاد بها وكل هذا متاح على الشبكة العنكبوتية.
-- من يضحكك؟ رغم أنك صانع للضحك
الإضحاك أمر سهل لكن الإضحاك من خلال فهم لأصول الكوميديا يختلف وأبرز الموجودين حاليا مثل الفنان هشام ماجد وشيكو على وعي بهذا الفهم وفى إعتقادي أن على ربيع إذا عمل مع مخرج قادر على توظيفه سينجح جدا.
-- من يبكيك؟ رغم أنك صانع مأساة (فيلم الجراج)
أكثر مشهد يبكيني هو مشهد النهاية من فيلم "ليلة القبض على فاطمة"
اللحظة التى تنفعل فيها الفنانة فاتن حمامة وهي تركب سيارة الشرطة وتوصي الناس من حولها بأن لا يستسلموا رغم أنها مظلومة وستدخل السجن تحث الناس على مقاومة الظلم إلى النهاية
فاتن احساسها جميل وإخراج اللقطة رائع والسيارة تتحرك وااصحفى يجري ورائها وهى تقول له أكتب قول الحقيقة..
--كيف ترى ظاهرة الصفع التي انتشرت في الوسط الفني؟
تلك الممارسات يضخمها التريند وبتسليط الضوء عليها يصنع لها قيمة وذلك نتيجة لفراغ الناس وتصيدهم للحظات لا تشغل أكثر من ثوانى.. والفنان فى الأول والآخر بشر عليه ضغوط ومن الجائز أن يكون منهك عصبيا أو نفسيا أو عضويا وغير قادر على أن يسيطر على الصورة الذهنية له كنجم والتي يحافظ عليها كل لحظة لكن من الممكن أن تنفلت منه للحظات.
-- ماهي مشاريعك الحالية؟
مشاريعي الحالية هي كتابة كتاب عن الفنان الكبير فؤاد المهندس لمهرجان الإسكندرية بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده وكتاب آخر عن تطور اللغة السينمائية فضلا عن الرواية التى أرجو أن أتمكن من إنهاءها وهي بعنوان "قمة إفرست"
-- كلمة أخيرة أو مساحة لطرح فكرة أو رأي أو أمنية لم يأتي في سياق الأسئلة
أتمنى عودة مسابقة دعم الأفلام من وزارة الثقافة فهى الوسيلة الوحيدة لتقديم سينما مختلفة وطليعية لمواجهة التيار التجارى المتفشى.
أخبار النجوم
#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟