أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - قتل الفلسطينيين والعرب في الشرق الاوسط














المزيد.....

قتل الفلسطينيين والعرب في الشرق الاوسط


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 8069 - 2024 / 8 / 14 - 12:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


لماذ يقتل هؤلاء طوال القرن؟
عشت سبعين عاما وانا أرى القتل والتعذيب والسحل والسجن والإبعاد والتنكيل ناهيك عن الدمار في المباني والعقارات والبيوت والبنى التحتية والمؤسسات من مستشفيات ومدارس وجامعات وخزانات المياه وحرق اليابس والأخضر والمحاصيل وتجريف الاراضي الزراعية وسرقة المقدرات والثروات وآبار ومصافي البترول ولم تسلم من هذا الدمار العائلات وتشتيتها وضياع اجيال بكاملها وحتى والطيور والحيوانات لماذا يحدث ذلك ...

القتل والتنكيل تمارسه إسرائيل بتواصل مستمر في المرتبة الأولى وتأتي بعدها دول الإستعمار قبل إستقلال دول الشرق الاوسط وبعد الإستقلال تمارسه جماعات الدين السياسي والحكام والمتطرفين وعصابات القتل والتهريب أينما وجدوا ..

في الشرق الأوسط يمارس القتل على الهوية وعلى الطائفية وعلى الدين وعلى المذهب وعلى الفكر وأسوأ القتل كان ولايزال يحدث في الصراع على الحكم منذ سقيفة بني ساعدة مرورا بالامويين والعباسيين والفرس والعثمانيين والانجليز والفرنسيين والأيطاليين والبرتغاليين والبريطانيين وكل من مر على هذه الارض العربية وليس انتهاءا بالإسرائيليين فلماذا يحدث القتل؟!!

الإستعمار والإحتلال مارسوا القتل، المستوطنون مارسوا القتل، والدواعش مارسوا القتل، والأحزاب مارست القتل، والحكام مارسوا القتل، فما، ومن هؤلاء الناس في الشرق الاوسط الذين يَقتلون ويٌقتلون ؟

هل هم ناقصون عقل ودين، أم، هم زائدون عقل ودين، أم، هم ناقصون تربية وأخلاق، أم، هم مجرمون بالجينات، أم ماذا ؟ أم، هو تشوه في المفاهيم و نقص في هرمونات الحكمة والإدراك؟

نقول الاحتلال والاستعمار يمارس قتل الناس ليستعبدهم ويصادر مقدراتهم وثرواتهم، وجماعات الدين السياسي تمارس القتل لتظفر بالسلطة والحكم والجنة، والحكام يمارسون القتل لإرهاب المجتمع والمعارضبن لإستتباب الحكم، والبلطجية يمارسون القتل لغياب القانون ورخاوة المجتمع، والمهاويس يمارسون القتل لغياب دور العلاج النفسي، والغلابة يمارسون القتل لغياب العدالة الإجتماعية وارتفاع منسوب الظلم، الكل يجد في القتل خلاص أليس هذا منافٍ للدين والأخلاق والقانون والحياة، أليس هناك طرق بديلة للعدل والإنصاف وحماية الناس والمجتمعات، أم، انه كتب على هذا الشرق الاوسط بالقتل المتواصل والقصة لم تبدا في هذا العصر.
لو اردنا القول إنه بدء القتل مع ولادة إسرائيل، لكن الشرق يمارس به القتل والدمار منذ عصور سابقة، وهذا ليس تبرئة لإسرائيل والإحتلال مثلا في فلسطين ، بل هو بحث عن سبب هذا القتل المتواصل للناس.

لو اردنا القول إن هذا القتل هو صراع الحياة، والإنسان يقتل الإنسان منذ الخليقة، لكن، كل هذا التطور في الصناعة والتجارة والزراعة والعلوم وسهولة الحصول على الغذاء ومتطلبات الحياة التي تحكمت في سلوك الإنسان القديم وفي صراعه على الماء والكلأ والغذاء، فنحن في القرن الواحد والعشرين والعالم في نهضة لم يسبق أن عاشها الإنسان على الأرض واتوقع ان السبب يكمن في محرك هذه الحياة بكل مجالاتها وفروعها وهو الإنسان وهل إنسان الشرق الاوسط يختلف عن باقي الإنسان في مناطق أخرى في العالم ...


هل هو غياب النظام والأخلاق؟ كما كان يقول الدكتور حيدر عبد الشافي أن "ازمتنا أزمة نظام وأخلاق"، وفي قلب أزمة النظام والأخلاق تكمن كل المسببات ولم يكن المقصود هو النظام السياسي فقط بل النظام الحياتي، قيمه، وما يبنى عليه من أخطاء تستمر دون تصحيح او إستخلاص العبر .. غياب القيم، غياب التربية، اللصوصية ، والخيانة ، والظلم، الفساد المالي والإداري والسياسي، قدرة الاستعمار والاحتلال هزيمتنا، وغياب الوحدة، تفرد الشخص القائد او الحزب بتقرير مصير شعب هو خلل في النظام ليس السياسي فقط بل في نظام حياتنا وأخلاقنا، وكذلك الجهل، الظلام، الهزائم ، الكبائر، البلطجة وضياع الحقوق، التقاعس عن الواجبات، الكذب ، النميمة، الذاتية المفرطة وغيرها خلل في النظام والأخلاق .. كل ذلك يحدث بسبب أزمة الأخلاق والنظام.

وقد يقول قائل نحن في حالة حرب، نعم، أليس الحرب هي حالة مكثفة جدا من ازمة النظام والأخلاق التي تجتاحنا طويلاً طويلا، والتجارب تشهد بأنه غير مسموح النقد لا في الحرب ولا في السلام وإن سّمح بالنقد فلا تغيير إلا في أساليب القمع والإستئصال.

أيها العالم الظالم أوقفوا قتل الفلسطينيين والعرب فهم مثل باقي البشر، وقبل ذلك وبعده صححوا أخلاقكم وأعلو قيمة النظام في حياتكم أيها الشرق اوسطيين واولكم الفسطينيون.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنية أحد رجال أربعة كان يمكنهم صناعة السلام
- المتدينون ينهارون سويا في الشرق الأوسط والمستقبل للعلمانيين
- دحلان لن يدعم اي ترتيبات خارج تفاهمات وطنية فلسطينية
- حروب خاسرة
- عقم النماذج الفلسطينية في الحكم وخزوة الصراع على اليوم التال ...
- ما بعد حماس ماذا تريد إسرائيل
- هدنة عشر سنوات مع حماية دولية وغير ذلك كل الحلول للفلسطينيين ...
- لم يعد مفهوما ما يدور في الحرب على غزة
- كيف يساند الفلسطينيون حراك طلاب اميركا واوروبا الشباب
- مبادرة سلام لوقف الحرب قبل اجتياح رفح
- هل كان الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن لصالح الفلسطينيين
- الذات والوطن خبيصة
- المعطيات تؤكد إحتلالا كاملا لرفح
- خلاف بايدن نتنياهو هو خلاف قطر ونتنياهو على بقاء حماس
- في فلسطين يجب تغيير النظام وليس تغيير الوزارة
- حماس أخطأت إستراتيجيا مرتين
- هاي بلطجة وليس عقل منظم للتحرر
- بايدن والإثنين 4 آذار المفاجأة
- إنتباه .. لدينا عبور إجباري للإكتئاب العام بعد انتهاء الحرب
- حتى لا تطير فرصة الدولة في الهواء


المزيد.....




- خطة سحب سلاح المخيمات.. حسابات ما بعد -دبور-
- دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
- بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغت ...
- المبعوث الأميركي يشيد بالشرع وإسرائيل توجه رسالة لدمشق
- ويتكوف يزور غزة.. وإسرائيل تلمّح إلى إمكانية توسيع عمليتها
- حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
- بشرى لمرضى الشلل.. شريحة في الدماغ قد تتيح التحكم بالأدوات
- لقاء سوري إسرائيلي جديد.. بين رسم تفاهمات وتصفير المشكلات
- دمشق تعلّق على -اللقاء التاريخي- بين بوتين والشيباني
- وزارة العدل السورية تشكل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - قتل الفلسطينيين والعرب في الشرق الاوسط