أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - حماس أخطأت إستراتيجيا مرتين














المزيد.....

حماس أخطأت إستراتيجيا مرتين


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 19:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


لست عسكريا ولا عسكرتاريا ولكني لاحظت في مسيرة حماس خطاين كبيرين بالمعنى والمضمون الإستراتيجي وهما خطآن حقيقيان، وإن اردنا تعميق الفهم أو تكثيف التركيز فإنهما خطآن قاتلان كلفا حماس كتنظيم مضاعفات كبيرة في مآلاتها، رغم مكاسبها الاولية في الحدثين، ولكن هذين الخطأين كلفا الشعب والقضية الفلسطينية الكثير المتكاثر.

هنا اود التنويه بأن طرحي في هذا التحليل هو طرح وصفي فقط ولا يمت بصلة لموقفي الشخصي من الحدثين، والحديث حديث سياسة عميق وليس مواقف.

الخطا الاستراتيجي الأول: هو الإنقلاب الذي قامت به حماس على السلطة المركزية المتمثلة في سلطة (رئاسية النظام) أي ان نتائج انتخابات التشريعي في يناير 2006 لا تمنح حماس الحكم بل وزارتها لإدارة العمل تحت تصرف رئيس في نظام رئاسي التي كلفت بها أي هي وزارة الرئيس حسب النظام أي الحاكم هو الرئيس وليس رئيس الوزراء او الحزب الفائز في التشريعي كما فعلت حماس، وليس هذا ما أردت تبيانه في هذا المقال ، بل ما اردت تبيانه هو مكان الإنقلاب أي قطاع غزة وألف باء سياسة أن السياسي هو من المفترض مقرر الحدث عبر أداة الحدث، وأداة الحدث كانت هنا هي العسكر وان من أراد فعل الحدث لم يخطط أو لم تكن لديه الخبرة بان الإستيلاء على السلطة والقرار كان يجب ان يحدث الفعل او الحدث أو الانقلاب في مركزين أو في مكانين في البلد، أي في قطاع غزة ورام الله وهذا الخطأ أعاق فعل حماس للاستيلاء على السلطة وعلى القرار الفلسطيني وبقيت خطوة حماس معزولة وضعيفة ووجهت بالتصدي والحصار المتواصل من السلطة المركزية ولم تستطع تجريد السلطة المركزية من السلطة والقرار على كل الوطن والنظام بالمعنى السياسي، وليس بالمعنى الامني الذي حدث في قطاع غزة، وأصبحت حماس منذ الانقلاب هي المحاصَرَة وليست هي المحاصِرة للسلطة المركزية.

الخطا الاستراتيجي الثاني: وهو أيضا مكان عملية طوفان الأقصى كما حدث في الخطا الاول فعلت حماس الحدث في غلاف قطاع غزة ونسيت او تناست ان عملية بهذا الحجم كان يجب إشراك الضفة الغربية فكانت أيضا هي المحاصَرَة في البقعة الجغرافية أي قطاع غزة والتي مازالت رحى الحرب فيها متواصلة وبدمار كبير واصبحت أيضا حماس محاصرَة بالمعنى الأمني هنا بعد احتلال قطاع غزة، وليس بالمعنى السياسي الذي تفاوض عليه الآن وعلى وجودها.

كلا الحدثان الكبيران وضعا حماس في أزمة وجودية الاول لان الشعب الفلسطيني بعد الانقلاب قد انقسم نصفين ولم يذهب كله مع حماس وفي الحدث الثاني حماس تقاتل بنصف قوة الفلسطينيين لانها لم تشرك الضفة الغربية رغم ما يحدث من تفاعل في الضفة الغربية نتيجة للحرب على قطاع غزة.

غياب التفكير الإستراتيجي في حدثين كبيرين أهملت فيه حماس قوة الضفة الغربية وأثرها البالغ في العملين يضع علامات استفهام على كيف تتصرف حماس في السياسة وهل لديها الميزان مقلوب في التفكير بان العسكري يقود السياسي فليس للعسكر شمولية التفكير السياسي كما السياسيين وهذه طبيعة العمل السياسي المتعارف عليها في كل العلوم والتجارب بين الدول وفي الحروب او الانقلابات وقد يتغاضى البحاث والمفكرين عن الميزان المقلوب عند حماس الذي قاد العسكري فيهم السياسي في الحدثين لو ان حماس لا تهدف لامتلاك السلطة او هي كانت كحزب صغير لا ينافس على الأغلبية والقرار والحكم وعلى المؤسسة الحاضنة للنضال الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينية... لا أدري الفكرتين لماذا في غزة ووحدها دون باقي الوطن، أين شمولية العمل؟ السياسة ترتكز على الشمولية للمكان وليس التجزييء.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاي بلطجة وليس عقل منظم للتحرر
- بايدن والإثنين 4 آذار المفاجأة
- إنتباه .. لدينا عبور إجباري للإكتئاب العام بعد انتهاء الحرب
- حتى لا تطير فرصة الدولة في الهواء
- جمود الثقافة والفكر الفلسطيني جزء من جمود الثقافة والفكر الع ...
- خطتي للمستقبل
- هل مازالت ورقة المحتجزين تشكل جسر الإنقاذ
- الله عليك يا قبل أن تكون قائد فأنت إنسان
- المعركة الأخيرة الحاسمة حول احتلال معبر رفح واليوم التالي لل ...
- سيقل عدد الكذابين في فلسطين
- تدابير (إجراءات) محكمة العدل الدولية فخاخ مستعجلة منصوبة لإس ...
- هل توقفت خطة التهجير
- هل تفاجات حماس بقوتها ام بضعف جيش إسرائيل وبمفاجآت أخرى عالم ...
- في الصراع على السلطة والحكم وفي الحروب تعلو الأنانية والخيان ...
- دحلان الفلسطيني خادم للشعب والقضية ولا يريد مناصب
- هل تغيرنا
- إعلان عالمي جديد متوحش لحقوق الإنسان شعاره الموت أفضل من الح ...
- المستقبل
- ماذا وراء طرح اسرائيل وأمريكا من جديد موضوع هدئة إنسانية وتب ...
- أمريكا لا تريد وقفا لإطلاق النار في غزة كما أوكرانيا لتمييع ...


المزيد.....




- روسيا تدرج الرئيس الأوكراني في -قائمة المطلوبين-
- -واشنطن بوست- توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معر ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- -حتى لو أطبقت السماء على الأرض-.. قيادي حوثي يعرض استضافة صن ...
- مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على يحي ...
- مقترح لهدنة بغزة.. حماس تفاوض وإسرائيل تستعد لاجتياح رفح
- نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دع ...
- -أمر سخيف-.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلق على اليوم ا ...
- جمود بمفاوضات انسحاب القوات الأمريكية
- إدانات أوروبية لهجمات استهدفت سياسيين في ألمانيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - حماس أخطأت إستراتيجيا مرتين