أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - هل مازالت ورقة المحتجزين تشكل جسر الإنقاذ














المزيد.....

هل مازالت ورقة المحتجزين تشكل جسر الإنقاذ


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7881 - 2024 / 2 / 8 - 16:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


والسؤال بالضبط هو هل مازالت ورقة المحتجزين جسرا لإنقاذ حماس أم نتنياهو؟

حماس تتمسك بورقة المحتجزين على أمل أن تحرز نتائج من أهمها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الأسرائيلية وتحسين شروط هدن متتابعة لتبادل الأسرى والمحتجزين بضمانات وليس أملا غيبيا لكما يامل من صاغ بيان إطار باريس لوقف إطلاق النار في نهاية إطلاق آخر جندي او آخر جثة.

أوحت تفاصيل ماسترسو عليه المرحلة الثالثة لتبادل الإسرى وكما تتخيل او تأمل أطراف الوساطة مصر وقطر ولكن الولايات المتحدة رغم رغبة مصر وقطر كما يعلنون باستمرار عن مطالبتهم بوقف إطلاق النار فالولايات المتحدة لم تعلن ولا مرة عن طلبها لوقف إطلاق النار، وتلك متناقضة حتى بين الوسطاء والولايات المتحدة وكل له موقف مختلف من نهاية التبادل.

على كل، ورقة الأسرى كانت ومازالت ضاغطة على نتنياهو كما نرى التظاهرات المستمرة لأهالي المحتجزين وإنقسام الآراء الإسرائيلية حول هذه القضية، ولكنها لم تسقط ولم تشكل تهديدا حقيقيا لإسقاط نتنياهو حتى الآن، وأن نتنياهو مستمر بالقول في كل مناسبة أنه يقترب من إحراز أهدافه في الحرب على غزة وفي إنهاء قوة حماس العسكرية وتحرير الأسرى، وإذا ما قيض لنتنياهو إستعادة المدنيين وصغار السن والمرضى والنساء وهذه الفئات هي التي سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الاولى كما تذكر ورقة اجتماع باريس، فإن نتنياهو بعد هذه المرحلة الأولى سيكون في حل من الضغط الواقع عليه من أهالي ومظاهرات ذوي المحتجزين لدى حماس، وسيتحول لشخص شرس في محاولة تدمير باقي البنية العسكرية لحماس، لأن ما سيتبقى من الأسرى هم الجنود وهؤلاء بصفتهم عسكريين لن يشكل ضغطا على نتنياهو كما هو الآن.

لذلك بنهاية المر حلة الأولى من تبادل الأسرى والتي قد تحدث فعلا وينجح الوسطاء في الوصول إليها دون تعهد نتنياهو لتطبيق المراحل الأخرى فعندها ستصبح ورقة المحتجزين غير فاعلة لتستخدمها حماس لفرض مطالب لها علاقة ببقاء حماس في المشهد وفي الإعمار ولا بعودة النازحين ولا حتى بالبحث عن أفق سياسي لحل الدولتين، رغم ان نتنياهو قد يسمح لعودة النساء والأطفال النازحين إلى مدينة غزة والشمال كما يصرح هو وفريق الحرب الإسرائيلي من آن لآخر ولكنهم يقرنونها بالعمل الحربي في رفح بما معناه أنهم سيستخدمون تقليل عدد النازحين بعودتهم لغزة والشمال لتسهيل القضاء على بنية حماس في رفح واحتلال معبر رفح حسب إدعاء نتنياهو أنه على وشك إنهاء بنية حماس في خانيونس.

وعليه هل ستستمر ورقة المحتجزين جسر نجاة لحماس او نتنياهو.. لا طبعا لإختلاف الاهداف المعلنة والخفية لكل من حماس ونتنياهو من ورقة باريس.

خلاصة القول، إذا احتل الجيش الأسرائيلي كل قطاع غزة بما فيها رفح والمعبر بعد أن دمر كل شيء لن تعود ورقة المحتجزين بتلك الفاعلية لإنهاء احتلال غزة وقد لا تصبح فاعلة في تحرير الأسرى وكان يجب ومازالت أن تكون صفقة واحدة وليس هدن متفرقة فقدت وتفقد فيها حماس محتجزين كانوا سيشكلون حسما في الضغط على نتنياهو وعلى مجلس الحرب الإسرائيلي وعلى المجتمع الاسرائيلي ولكانت ورقة المحتحزين اقوى وتؤدي لنتائج أفضل لحماس لو كانت صفقة كل المطالب مقابل كل المحتجزين مرة واحدة، ولذلك الآن تتآكل او هم يقرضون من ورقة المحتجزين كصفقة كاملة جزءا جزءا لكي لا تشكل جسرا لإنقاذ حماس وتحرير الأسرى ووقف الحرب أملا في إجهاض حدث السابع من أكتوبر لكنه سيبقى نصرا مسجلا لحماس حتى لو اختفت حماس من الساحة ..

الأهداف متباينة لحماس ونتنياهو وواضحة بشكل فاقع فبوصلة نتنياهو متجهة لإجهاض قوة حماس وتغييبها من المشهد وبوصلة حماس البقاء في المشهد.
* نصيحتي لحماس تغيير معادلة باريس والملاحظات عليها إلى " أن تفرج حماس عن كل المحتجزين الاسرائيليين مقابل وقف الحرب فورا وإنسحاب جيش الإحتلال من كل شبر في قطاع غزة ودون انتقاص من مساحته، وترك باقي طلباتها لكي لا تبقى قضية الأسرى سيفا مسلطا على مصير حماس إذا أرادت البقاء في المشهد" لان معادلات الحل هي وصفة لتغييب حماس عن المشهد ولإنقاذ نفسها ووقف قتل الفلسطينيين.

ملاحظة: إذا غادر بلينكن المنطقة دون اتفاق على هدنة وتبادل أسرى فقد تفتح قوات الاحتلال طريق عودة للنازحين إلى مدينة غزة والشمال والانتقال لرفح واحتلال المعبر.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله عليك يا قبل أن تكون قائد فأنت إنسان
- المعركة الأخيرة الحاسمة حول احتلال معبر رفح واليوم التالي لل ...
- سيقل عدد الكذابين في فلسطين
- تدابير (إجراءات) محكمة العدل الدولية فخاخ مستعجلة منصوبة لإس ...
- هل توقفت خطة التهجير
- هل تفاجات حماس بقوتها ام بضعف جيش إسرائيل وبمفاجآت أخرى عالم ...
- في الصراع على السلطة والحكم وفي الحروب تعلو الأنانية والخيان ...
- دحلان الفلسطيني خادم للشعب والقضية ولا يريد مناصب
- هل تغيرنا
- إعلان عالمي جديد متوحش لحقوق الإنسان شعاره الموت أفضل من الح ...
- المستقبل
- ماذا وراء طرح اسرائيل وأمريكا من جديد موضوع هدئة إنسانية وتب ...
- أمريكا لا تريد وقفا لإطلاق النار في غزة كما أوكرانيا لتمييع ...
- عندما يعمل القانون الطبيعي تنتصر فلسطين
- هؤلاء قالوا عن الحرب على غزة
- حل الدولتين هل امريكا واوروبا قادرتان على إقناع إسرائيل
- من مفارقات الحرب الوجودية الجارية بين الفلسطينيين والأسرائيل ...
- انتبهوا لخطر قسم قطاع غزة إلى نصفين هو التهجير بعينه
- فلسطين لنا
- أوقفوا لعبة الموت يا عقلاء العالم


المزيد.....




- قضية مقتل فتاة لبنانية بفندق ببيروت والجاني غير لبناني اعتدى ...
- مصر.. تداول سرقة هاتف مراسل قناة أجنبية وسط تفاعل والداخلية ...
- نطق الشهادة.. آخر ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن بمقابلة عل ...
- فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
- موسكو تحذر من احتمال تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل
- -تهديد للديمقراطية بألمانيا-.. شولتس يعلق على الاعتداء على أ ...
- مصرع أكثر من 55 شخصا في جنوب البرازيل بسبب الأمطار الغزيرة ( ...
- سيناتور روسي يكشف سبب نزوح المرتزقة الأجانب عن القوات الأوكر ...
- ?? مباشر: الجيش الإسرائيلي يعلن قتل خمسة مسلحين فلسطينيين في ...
- مصر.. حكم بالسجن 3 سنوات على المتهمين في قضية -طالبة العريش- ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - هل مازالت ورقة المحتجزين تشكل جسر الإنقاذ