أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - حتى لا تطير فرصة الدولة في الهواء














المزيد.....

حتى لا تطير فرصة الدولة في الهواء


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7889 - 2024 / 2 / 16 - 11:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


"نتنياهو بعد اجتماع الكابينت اللية الماضية قال:
1- إسرائيل ترفض تماما الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين.
2 - سنستمر في معارضة الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة وأي اعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية في أعقاب 7 أكتوبر هو مكافأة للإرهاب ويمنع أي تسوية سليمة في المستقبل"

نقول وحتى لا تطير فرصة الدولة في الهواء فإن حل الدولتين كان مطروحا طوال الوقت وبفعل عدم الجدية من قبل الولايات المتحدة بالذات، وتخريب نتنياهو المستمر لإجهاض حل الدولتبن الذي في الحقيقة هو حل تنشأ منه الدولة الفلسطينية بجوار دولة إسرائيل القائمة أصلا.

تلموذية نتنياهو وتحالف اليمين والمتطرفين في إسرائيل الذين أخذوا على عاتقهم تخريب كل خطوة للسلام خوفا من قيام دولة فلسطين فقد خربوا عملية السلام، ونصب اليميني إسحق شامير فخ تخريب عملية السلام أثناء تشيؤ اتفاق أوسلو عندما قال أنه عمل على إطالة عملية التفاوض مع الفلسطينيين لعشرين سنة قادمة، وبعد اوسلو حرض اليمين الإسرائيلي على إغتيال اسحق رابين وإستمر اليمين والمتطرفين في تخريب اتفاق اوسلو حتى بات منتهيا باحتلال كافة الأراضي التي كانت تقوم عليها فكرة حل الدولتين أو دولة فلسطين.
تواصلت عمليات تخريب أي مقاربة سباسية لمنح عملية التفاوض حيوية واستئنافها، حتى أُفرغت عملية السلام من مضمونها وتصاعدت الأفكار التلموذية وأفكار الصهيونية المسيحية املا في عودة المسيح لأرض إسرائيل، وحوصر الفلسطينيين بمجموعهم في حيثيات حياتهم وحوصروا أكثر بتلاشي الأمل في السلام واقامة دولتهم حتى وصل الغي الصهيوني إلى مداه في الحرب الدائرة على قطاع غزة حيث لازالت جرائم الإبادة الجماعية ترتكب في قطاع غزة من قبل جيش الإحتلال، جيش نتنياهو واليمين الديني المتطرف.

في حقيقة الأمر أن هذه العمليات الإجهاضية لعملية السلام منذ اتفاق اوسلو السلامي وحتى الإبادة الجماعية في غزة بمباعدات منظمة وعنيفة جدا بطريقة غير مسبوقة حتى تاريخيا، وكلها تدار لمنع قيام دولة فلسطين.

لا أدري هل كان موقف الرئيس بايدن المفاجئ في منتصف الحرب على غزة بإطلاقه من جديد شعار "حل الدولتين" كافق سياسي بجب البحث فيه أثناء أو بعد توقف الحرب على غزة أو حتى لو كان مقرونا بسياق عملية إنهاء الحرب أم إنهاء الصراع.

المهم لدينا كفلسطينيين ألا تطير الفكرة وألا تذوب بذوبان وإنتهاء عمليات الحرب الدائرة، وعلى الفلسطينيين مواصلة الفحص والتأكد والتعزيز وعمل ما عليهم عمله وهو كثير للقبض على فكرة إنشاء الدولة الفلسطينية بوجود حاجة بايدن والولايات المتحدة لحل الصراع وإقامة دولة فلسطين، في سياق تعزيز فكرة المملكة العربية السعودية باقتران الدولة الفلسطينية مقابل التطبيع والاعتراف المسبق بالدولة من قبل الولابات المتحدة، وخاصة بان هناك موقف مؤيد من كافة الدول العربية للفكرة السعودية.

المطلوب فلسطينيا اغتنام الفرصة وإصلاح حالهم واستعادة وحدتهم باسرع وقت ممكن والتحدث بصوت واحد وقرار واحد ومؤسسة واحدة ليحافظوا على تماسك الموقف العربي الجامع، وتغير مواقف غالبية دول العالم المؤثرة في المنطقة نحو إقامة دولتهم.

هناك نقطة ضوء أخرى كمؤشر على جدية نية الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية لفكرة الدولة الفلسطينية تمت ملاحظتها في تنبيهات الرئيس بايدن بمنع إسرائيل من البقاء في قطاع غزة بعد إنتهاء الحرب والتأكيد على عدم إنقاص مساحة قطاع غزة من قبل الاحتلال بغض النظر عن موافقة الادارة الأمريكية على الحرب المرفوضة او استمرارها على غزة وتاييدها لإسرائيل.

هذا التهديد الكبير الذي يحدث بالحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية او حالة الضعف التي ستنتج بعد الحرب يجب علينا وعلى العرب تحويلها إلى فرصة للبناء عليها، ولعل تلمس مواقف العرب الأيجابية أيضا كالموقف المصري من منع عملية التهجير إلى سيناء والموقف الأردني المتواصل من الحفاظ على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة ورفضه الدائم لفصلهما، والموقف السعودي باشتراطه التطبيع بإقامة دولة فلسطين، والوحدة الفلسطينية والقرار الموحد، كلها عناصر قوة او عناصر ايجابية يمكن تحويل التهديد والضعف إلى فرصة لأقامة دولة فلسطين.

بقيت نقطة مهمة جدا وهي صدق نوايا بايدن ودخوله الفعلي لإنهاء الصراع واقامة دولة فلسطين وهذا أفضل من حلول ترامب بالتأكيد وقد يكلفتكورات هذا الحل بايدن اشتداد محاولات اليمين الصهيوني لإسقاطه في الانتخابات القادمة، او حتى إغتياله أثناء حملته الانتخابية ليصبح الرئيس الثالث الذي يتم اغتياله على خلفية امكانية قيام دولة فلسطين العتيدة بعد اسحق رابين وياسر عرفات.

برغم المأساة التي حدثت لشعبنا الفلسطيني من دمار وإبادة جماعية فمن غير المقبول بعد اليوم أن يستمر الفلسطينيون بقيادات فئوية ضعيفة أو متغطرسة لا ترى ولا تفعل المطلوب لفلسطين وتفدم فىويتها على الصالح العام لكي لا تطير فرصة تغير المواقف الأمريكية والأوروبية فامريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا أي الخمسة الكبار في مجلس الأمن ومعهم باقي العالم يؤيد قيام دولة فلسطين وكل شعوب العالم خرجت لتهتف فري فري بالستاين أي دولة فلسطين الحرة وبقي على قيادات الشعب الفلسطيني أن يتوحدوا ويفعلوا المطلوب من تغيير ومغادرة العبث الماضي او ينصرفوا جميعا من المسرح السياسي إلى غير رجعة وعلى الشباب المتمكن علما وإرادة وانتماءا دون حزبية بغيضة مرفوضة فاشلة إستلام الراية.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمود الثقافة والفكر الفلسطيني جزء من جمود الثقافة والفكر الع ...
- خطتي للمستقبل
- هل مازالت ورقة المحتجزين تشكل جسر الإنقاذ
- الله عليك يا قبل أن تكون قائد فأنت إنسان
- المعركة الأخيرة الحاسمة حول احتلال معبر رفح واليوم التالي لل ...
- سيقل عدد الكذابين في فلسطين
- تدابير (إجراءات) محكمة العدل الدولية فخاخ مستعجلة منصوبة لإس ...
- هل توقفت خطة التهجير
- هل تفاجات حماس بقوتها ام بضعف جيش إسرائيل وبمفاجآت أخرى عالم ...
- في الصراع على السلطة والحكم وفي الحروب تعلو الأنانية والخيان ...
- دحلان الفلسطيني خادم للشعب والقضية ولا يريد مناصب
- هل تغيرنا
- إعلان عالمي جديد متوحش لحقوق الإنسان شعاره الموت أفضل من الح ...
- المستقبل
- ماذا وراء طرح اسرائيل وأمريكا من جديد موضوع هدئة إنسانية وتب ...
- أمريكا لا تريد وقفا لإطلاق النار في غزة كما أوكرانيا لتمييع ...
- عندما يعمل القانون الطبيعي تنتصر فلسطين
- هؤلاء قالوا عن الحرب على غزة
- حل الدولتين هل امريكا واوروبا قادرتان على إقناع إسرائيل
- من مفارقات الحرب الوجودية الجارية بين الفلسطينيين والأسرائيل ...


المزيد.....




- روسيا تدرج الرئيس الأوكراني في -قائمة المطلوبين-
- -واشنطن بوست- توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معر ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- -حتى لو أطبقت السماء على الأرض-.. قيادي حوثي يعرض استضافة صن ...
- مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على يحي ...
- مقترح لهدنة بغزة.. حماس تفاوض وإسرائيل تستعد لاجتياح رفح
- نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دع ...
- -أمر سخيف-.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلق على اليوم ا ...
- جمود بمفاوضات انسحاب القوات الأمريكية
- إدانات أوروبية لهجمات استهدفت سياسيين في ألمانيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - حتى لا تطير فرصة الدولة في الهواء