أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - احمد موكرياني - اسباب الاختراقات الأمنية وخيانة الشعوب للأنظمة السياسية في إيران، وسوريا، ولبنان، والعراق؟















المزيد.....

اسباب الاختراقات الأمنية وخيانة الشعوب للأنظمة السياسية في إيران، وسوريا، ولبنان، والعراق؟


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8059 - 2024 / 8 / 4 - 14:14
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


ان اغتيال إسماعيل هنية القائد الفلسطيني في غرفة نومه في طهران وهو ضيف رسمي على حكومة إيران، وقبلها اغتيال فاسم سليماني، قائد فيلق القدس وكان القائد الفعلي للميليشيات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان، بعد خروجه من مطار بغداد الدولي، والاغتيالات الأخرى في سوريا ولبنان، تثير أسئلة كثيرة واستنتاجات حول الأسباب التي تساعد في تنفيذ هذه الاغتيالات بهذه الدقة في هذه الدول رغم دكتاتورية هذه الأنظمة وأحزابها وقواتها البوليسية والمسلحة التي تكتم أنفاس شعوبها.
• لوكان الشعب الإيراني ملتفا حول شاه إيران وشعروا بعدالة النظام لما تمكن الخميني من إزاحة الشاه محمد رضا بهلوي من الحكم، وكان شاه إيران يمثل الشرطي الامريكي في الخليج.
o ان إقامة شاه إيران لأغلى حفل في التاريخ في اكتوبر/ تشرين الأول 1971 لذكرى 2500 سنة على تأسيس الإمبراطورية الفارسية بكلفة 600 مليون دولار، و 50٪ من الشعب الإيراني كانوا يعيشون تحت خط الفقر، والدولة كانت تفتقر الى بنى تحتية، وفساد الحكومة، كانت الشرارة لبدأ عملية تغيير النظام شاهنشاهي في إيران.
• لو ان الشعب الإيراني ملتفا حول القيادة الحالية في إيران وبعلاقة طيبة مع جيرانها لما تمكنت اسرائيل من تنفيذ العمليات الاغتيالات التالية بهذه الدقة على ارضها:
o اغتيال إسماعيل هنية القائد الفلسطيني في 31 تموز/يوليو 2024، في غرفة نومه في طهران وهو ضيف على حكومة طهران.
o تفجير طائرة الرئيس الإيراني في 19 آيار/ مايو 2024.
o اغتيال محسن فخري زاده، وكان يُعتبر أحد أبرز علماء إيران في مجال النووي. اغتيل في 27 نوفمبر 2020 قرب طهران.
o اغتيال مجيد شاهرياري، وهو عالم نووي إيراني، حيث اغتيل في 29 نوفمبر 2010 في طهران. شاهرياري كان من العلماء الرئيسيين في البرنامج النووي الإيراني.
o اغتيال مسعود علي محمدي، وهو عالم فيزياء نووية، قُتل في 12 يناير 2010 عندما انفجرت قنبلة لاصقة كانت مثبتة بسيارته.
• لو كان الشعب العراقي ملتفا حول صدام حسين ومؤيد له، وكانوا يشعرون بعدالة النظام لما تمكنت الولايات المتحدة من اجتياح العراق بهذه السهولة، وهي (أمريكا) التي خسرت معاركها البرية وهُزمت في كوريا وفيتنام وأفغانستان.
• لو كان الشعب السوري ملتفا حول قيادة عائلة الأسد لما ضاعت جولان ولا وصل الحال في سوريا الى قتل وهجرة الملايين السوريين وتستباح سوريا من قبل مليشيات تابعة لإيران ولتركيا.

ان الدوافع لخيانة الأنظمة الحاكمة او عدم دفاع عنها هي بسبب عدم تمثيل الأنظمة القائمة لشعوبها وتفشي الفساد وخاصة في الأسر الحاكمة والحكومات القائمة وقيادات الأحزاب ووجود قوات مسلحة لا تخضع لقيادة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، كالحرس الثوري الإيراني ومليشيات الحشد الشعبي وفصائل مسلحة أخرى خارج الحشد الشعبي في العراق والشبيحة في سوريا.

ان ما ينتظر العراق من تغييرات ستكون أفظع وأكثر دموية مما مر به طوال العهود الماضية للأسباب التالية:
1. تفشي الفساد بين المسؤولين والقيادات الحزبية والمليشيات المسلحة والموظفين الإداريين في كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وهم معروفون للشعب العراقي كمعرفتهم لأباءهم وأولادهم، فهم تخلو عن شرف المهنة، فلا يخجلون من فسادهم، ويعتبرون سرقاتهم هي بتفويض من مراجعهم الدينية، وهي تقليد لما قاموا ويقومون به قياداتهم، فالطاغية نوري المالكي، الذي يدعونه بالزعيم، يتحول من بائع للسبح في سيدة زينب في دمشق، ولم يملك أجرة تكسي للعودة من دمشق الى بغداد بعد سقوط صدام حسين في 2003، ان يصبح ابنه احمد ملياردير دون علم أو فهم في التجارة، مؤهلاته هي التفنن في سرقة المال العام، وهادي العامري من لاجئ معدم في إيران وخائن لوطنه العراق، حارب الجيش العراقي للدفاع عن النظام الخميني المعادي لوطنه العراق، الى مالك لطائرة خاصة ويعيش كعيشة الأمراء الخليج، فوفق لبعض المصادر ظهور 30 ملياردير في العراق بعد 2003 من العدم.
2. التجارة بالدين، وتفشي الخزعبلات الدينية، وعبادة القبور، والشرك بوحدانية الله، وسرقة المال العام والخاص، وإباحة سرقة ممتلكات العامة وموارد الدولة، وما سرقة ونهب البنوك ومحتويات الإدارات الحكومية بعد سقوط بغداد في نيسان 2003 إلا إحدى الأمثلة التي تؤكد ما جاء أعلاه.
3. تولي الأُميين والجهلة وظائف أمنية عسكرية، ومؤهلهم الوحيد هو ادعاء إخلاصهم للأنظمة المتحكمة برقاب شعوبهم او شاركوا في "قوات بدر" لمحاربة الجيش العراقي نيابة عن إيران، فيرقى الشرطي العادي بدون رتبة إلى رتبة فريق في الجيش، والجايجي (مقدم الشاي في المجالس والمقاهي) يصبح نقيبا في الجيش او يصبح قائد لأكبر فصيل ميليشياوي مسلح في العراق، ويعين وزراءه في الحكومة الحالية، وولائه الى المرشد الديني في إيران.
o جلست بنفسي مع شخص برتبة لواء وكان يرافقه حرسه الخاص في عدد من السيارات رباعية الدفع، وعرفت بعد لقائه انه لا يعرف حتى ان يكتب اسمه.
4. البطالة: ان البطالة في العراق تجاوزت كل المعدلات السابقة، خريجي الكليات عاطلون عن العمل لأكثر من 10سنوات، وعدد الموظفين في الدولة وحمايات النواب والوزراء والمنتمين الى الحشد الشعبي من الفضائيين (أي أسماء وهمية) بعشرات الآلاف وهناك أفراد ومسؤولون يستلمون أكثر من راتب، مما يخلق دافعًا أكبر لانضمام العاطلين إلى أيّة حركة، مهما كان لونها أو انتماؤها، لتغيير النظام العراقي الحالي.
5. الشهادات المزورة وخريجو الجامعات الأهلية غير المعترف بها أدت إلى فقدان الثقة بالنظام التعليمي في العراق، فأصبحت شهادات الماجستير، مثل تلك التي تتعلق بأبحاث حول صناعة الحلويات والمعجنات في محافظة الكربلاء، تنال درجة الماجستير، وشهادة الماجستير باللغة الإنجليزية تكتب باللغة العربية. كما أن وزير التعليم العالي الحالي نال شهادة الدكتوراه من جامعة أهلية إسلامية في لبنان، وعُين من قبل قائد ميليشيا عصائب أهل الباطل وزيرًا للتعليم العالي في نفس سنة نيله شهادة الدكتوراه، وهو ليس له خبرة إدارية ولا يجيد اللغة الإنجليزية.
كلمة أخيرة:
• إن التغيير قادم عاجلاً أو آجلاً، لكنه سيكون أكثر دموية من أيّة واقعة سابقة في العراق. وأكاد أرى رؤوس الظلمة والفاسدين تسقط كسقوط أوراق الأشجار في الخريف، وتعقبها فترة فوضى طويلة حتى تستقر الأوضاع في العراق.
• لا يمكن للطاغية والفاسد العيش بسلام والموت بسلام، فكتب التأريخ يذكرنا بالطغاة تمتعوا بالسلطة المطلقة منذ بدأ التاريخ إلى يومنا هذا، فكانت نهاية صدام حسين وأولاده ورفاقه نهاية مأساوية وكذلك نهاية القذافي ونهاية نيرون وموسليني وهتلر واستالين وسلوبودان ميلوشيفيتش،
• الطغاة عبر التاريخ غالبًا كانوا أفرادًا تمتعوا بالسلطة المطلقة، وقد انتهت حالات كثيرة منهم بنهايات مأساوية أو درامية. أما حالنا في العراق اليوم، فنحن نُحكم من قبل أكثر من طاغية، وكل طاغية له قواته المسلحة وبقعة جغرافية يتحكم بها، وهو مدعوم من قبل دولة وقوى خارجية.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة حقوق الإنسان والاستعمار الحديث
- نحن مقبلون على عصر مماثل لعصر رعاة البقر في أمريكا
- لماذا لا توقّفْ الحكومة العراقية المجرم الطاغية التركي المغو ...
- الفرق بين الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بيزيشكيان، والطاغية ...
- أظهر اضطهاد الترك المغول للاجئين السوريين في تركيا عن طباعهم ...
- أيهما أجرم من الآخر بحق الإنسانية أردوغان أم نتن ياهو؟
- الوراثة وحكم العائلة والعشيرة، وجهل الحكام من الأسباب الرئيس ...
- كيف نوفق بين اليمنيين ونساعدهم على إعادة توحيد اليمن
- العالم يتغير اجتماعيا وسياسيا شئنا ام ابينا
- كيف نوقف عملية التدهور والتخلف الانحطاطي في منطقتنا ونبني شر ...
- ان جرائم ومجازر حكومة نتن ياهو لن تمر دون دفع ثمنها
- نتن ياهو: السادي والمجرم الأكبر في التاريخ يُعجل من سقوط الد ...
- من سمح لأمريكا وبريطانيا ان تكونا شرطة عالمية؟
- العراق اليوم كسفينة في بحر هائج قد تغرق في بحر من الدماء
- معركة غزة وصهاينة العرب والمسلمين
- تأملات وتوقعات ورؤيا للعام القادم 2024
- يجب محاكمة حكومة نتن ياهو والقيادة العسكرية والطيارين الإسرا ...
- كيف تُهزم أمريكا وتنتهي سيطرة الصهيونية العالمية على الاقتصا ...
- ان المنطقة بعد مجازر الحكومة الإسرائيلية في غزة لن تكون كما ...
- مأساة الشعب الفلسطيني والمتاجرين بالدماء الفلسطينيين من الفل ...


المزيد.....




- شاهد.. ما هي ظاهرة -دورة استبدال جدار العين- التي قد يتسبب ب ...
- أمريكا تكشف ما قام به أحد كبار قادة -الدعم السريع- حمدان دقل ...
- مع اقترابه من فلوريدا.. الإعصار ميلتون يشتد مجددا إلى الفئة ...
- عام على الحرب في غزة، والمعارك هي الصوت الوحيد الذي يسمع
- مهرجان ألباكيركي: سماء المدينة تتلألأ بأكثر من 500 منطاد ملو ...
- جيفري ساكس: اللوبي الإسرائيلي يسد الطريق أمام حل أزمة الشرق ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 3 جنود بجروح خطيرة في معارك جنوب ...
- سفارة روسيا في واشنطن تصف تصريحات هاريس عن بوتين بغير المقبو ...
- مقتل أكاديمي يمني وجميع أفراد أسرته في غارة إسرائيلية على حي ...
- -بوتين سيأتي وسيعيد النظام-.. ظهور منشورات في كييف في عيد مي ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - احمد موكرياني - اسباب الاختراقات الأمنية وخيانة الشعوب للأنظمة السياسية في إيران، وسوريا، ولبنان، والعراق؟