أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - التجربة الايرانية














المزيد.....

التجربة الايرانية


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 18:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى نهاية الأربعينيات(1949) بدأت بوادر ثورة سلمية ديموقراطية إستقلالية فى إيران، وبالفعل نجحت عملية التغيير السلمى وتمت الإطاحة بالحاكم الايرانى المستبد الشاه(الامبراطور) محمد رضا بهلوى، و أصبح الدكتور محمد مصدق رئيسًا للحكومة في مايو 1951،و على الفور بدأت عمليات التغيير لتحرير إيران من ربقة الإستعمار الأمريكى الغربى الذى كان يمتلك مقدرات القرار الإيراني أثناء حكم الإمبراطور،
وكانت أهم قرارات رئيس الوزراء الجديد هى تأميم صناعة البترول وإعادة ملكيتها للدولة،كماأعلن أن إيران ستصبح جمهورية ديموقراطية لكن الولايات المتحدة ومعها إنجلترا لم تتركا الرجل يبنى دعائم الدولة المدنية الديموقراطية،فبدأت على الفور تدبير المؤامرات ضده، وأستخدمت فى ذلك كل الأدوات الخارجية والداخلية لإسقاطه،
حيث واجه الدكتور مصدق مقاومة داخلية ودولية وإقليمية عارمة لنظام حكمه ،لكنه استمر فى طريقه الديموقراطى السلمى لتحقيق الإستقلال ومحاربة النفوذ الغربى، وإستمر مصدق في رئاسة الوزراء حتى 19 أغسطس 1953 حتى سقط نتيجة انقلاب رجعي استعماري، وتم الحكم بإعدامه ثم تم سجنه بعد تخفيف الحكم ، مع التنكيل بمؤيديه بلا رحمة، وبالتالى إنتصرت الثورة المضادة وأعادت دكتاتورية الإمبراطور محمد رضا بهلوي بسلطتها المطلقة مدعومة من الاستعمار والقوى الإقليمية التى ترفض التغيير دوما مادام سينهض بالشعوب الاسلامية المستعبدة،
وبعد نجاح الإنقلاب خيمت أجواء القمع على المجتمع الإيراني لأكثر من ستة وعشرين عاما،مارست خلالها الثورة المضادة كل أساليب القمع والقتل والسحل والسجن والاغتصاب ضد أى معارضة شعبية،
وقام جهاز السافاك الايرانى بتصفيات واسعة ضد كافة المعارضين بدون تفرقة وسط مباركة من العالم الغربى المنافق وربيبته إسرائيل التى افتتحت سفارتها فى العاصمة الإيرانية طهران، لكن الشعب الإيرانى تحرك مرة أخرى وقام بمظاهرات سلمية عارمة عام 1979، فواجهه جيش الإمبراطور المجرم عدو الشعب بالمدافع والدبابات وعمليات الإعدام فى الشوارع،ويقال أن عدد من قتلوا أثناء التظاهرات وسط طهران وحدها عام 1979 بلغ أكثر من ستين ألف شهيد ايرانى؟
لكن إرادة الشعب الإيرانى انتصرت فى النهاية عام 1979 رغم الأثمان الفادحة،
الأمر الهام هنا أن قادة الثورة الإيرانية تعلموا الدرس جيدا هذه المرة، وإتعظوا مما حدث للدكتور مصدق وحكومته وأنصاره،
فتميزت الثورة الجديدة بإستخدام العنف والقسوة ضد انصار النظام السابق وعملاء أمريكا وكل من تعاون مع الشاه وعصاباته ، حيث تم تشكيل ما يسمى بمحكمة الثورة التى شرعنت عمليات التصفية والإعدامات الثورية ضد جميع من ساندوا الثورة المضادة صغارا كانوا أم كبارا ، فتم اعدام رجال دين مسلمين وغير مسلمين، ورؤساء وزراء، وجنرالات، وأساتذة جامعات، ورجال أعمال، وصحفيين وإعلاميين، و قضاه وسياسيين ،
كما قام النظام السياسى بتشكيل ميليشيات ثورية أطلق عليها الحرس الثورى مهمتها الرئيسية حماية الثورة والتصدى للأخطار الخارجية والداخلية !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأولى بالصرف والإنفاق فى مصر!؟
- حفلات أم كلثوم !؟
- إفقار المواطن المتمسك بوطنيته!؟
- جمال عبد الناصر وحكم الهوى !؟
- الخانة المقدسة !؟
- البراءة من المشركين !؟
- عبد الحليم حافظ ومكة !
- المسيحيون العرب !؟
- عرابوا الصفقة الأمريكية !؟
- اليمين يحكم العالم !؟
- مصر عصية على التغييب !
- ملف اللاجئين إلى مصر!؟
- لماذا محمد صلاح !!؟
- ماقولناش لحد ألطم !؟
- المسكوت عنه فى حرب غزة !
- الشعب المصرى، شعب عظيم ؟
- من أعلام التنوير فى مصر - فرج فودة-
- زوايا البغض المطموسة !
- صكوك الغفران الجديدة !!
- شهيدات مصر بين اليوم والأمس ؟


المزيد.....




- قادة عرب يصلون إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامي ...
- رسالة الإخوان لقمة الدوحة.. ستة إجراءات لمواجهة الاحتلال وحم ...
- تركيا: يجب على الدول العربية والإسلامية مواجهة مخططات التوسع ...
- اجتماع وزاري مغلق تمهيدا للقمة العربية الإسلامية الطارئة في ...
- تحركات مصرية قبيل القمة العربية الإسلامية الطارئة بشأن -هجوم ...
- تفاصيل مسودة البيان الختامي للقمة العربية - الإسلامية الاستث ...
- بالصور والفيديو.. الاحتلال يدمر مباني الجامعة الإسلامية في غ ...
- الاحتلال يحتجز شابين من دير بلوط غرب سلفيت
- محلل سياسي: هذا ما تنتظره قطر من القمة العربية الإسلامية للر ...
- قمة عربية إسلامية لدعم قطر بعد الهجوم الإسرائيلي والدوحة تؤك ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - التجربة الايرانية