أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - اليمين يحكم العالم !؟














المزيد.....

اليمين يحكم العالم !؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8006 - 2024 / 6 / 12 - 10:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اليمين بات يحكم الغالبية العظمى من الأنظمة المعادية للعرب والمسلمين بكافة أنحاء العالم الديموقراطى ، ففى انتخابات البرلمان الأوروبى التى تمت يوم الأحد الماضى حققت أحزاب اليمين واليمين المتطرف فوزا وتقدما كبيرا يكفى لتشكيل اغلبية متشددة بالبرلمان الأوروبى، وهو أمر سينعكس بالتالى على سياسات ومواقف الاتحاد الاوروبى تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليميةومن بينها القضية الفلسطينية وقضايا المهاجرين والحرب فى أوكرانيا والمساعدات والعلاقات مع دول العالم الثالث،
كذلك ستنعكس تلك النتائج على مستقبل الأحزاب الحاكمة فى البلدان الاوروبية الكبرى مثل فرنسا وألمانيا وهولندا واليونان والمجر والنمسا والسويد وبولندا، كما ستؤدى الى قيام الأحزاب السياسية الحاكمة فى تلك البلاد بالمزايدة على الإتجاه يمينا، بالاضافة طبعا لانجلترا التى ستتاثر وستذهب للأسوأ هى الأخرى، رغم كونها ليست عضوا بالاتحاد، ورغم انها تدار حاليا بحزب يمينى فاشى أيضا ،،

فإذا إنتقلنا الى القارة الأسيوية وتحديدا فى الهند، سنجد أن رئيس الوزراء الهندوسى المتطرف وزعيم حزب جاناتا اليمينى قد حقق الفوز بفترةحكم ثالثة لقيادة دولة كبرى بحجم الهند، وبالتالى فمن المتوقع إستمرار معاناة المسلمين المستمرة هناك، بالاضافة الى ما سينتج عن نجاح هذا الشخص المتطرف من تعميق وتدعيم للتحالف الراهن بين الصهيونية والهندوسيةوما يتضمنه ذلك من زيادة التعاون القذر بين الدولتين العنصريتين ،

أما على المستوى الإقليمى فإن استقالة بعض من كان يطلق عليهم بالمعتدلين بالحكومة الصهيونية ستمنح الفرصة للمتطرفين من أمثال بن غفير وسموتريتش وناتنياهو للسيطرة الكاملة على مقاليد الأمور هناك، وبالتالى توجيه الأزمات الإقليمية الراهنة لمنحى أكثر دموية، وزيادة المخاطر على أمننا القومى والوطنى ،

وفى الوقت نفسه من المؤكد فوز المرشح المتطرف دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية،وعودة السياسة الأمريكية الأكثر انبطاحا وإزعانا للتطرف الصهيونى؟

وهى تطورات متلاحقة تحتم سرعة التحرك المدروس وإرسال إشارات تتضمن بعض القوة والذكاء والمناورة، وهو ما لا يمكن تحقيقه فى إطار حالة الخواء السياسى الراهنة، وفى ظل تضخم الأحزاب الورقية التى لا قيمة لها ولا تواجد شعبى ،
و من الناحية العملية لايمكن لأسباب عديدة الإستعانة بظهير يسارى والتلويح بامكانية سيطرته على الشارع إن ازداد التغول والارهاب الغربى اليمينى ضدنا ،
ولكن من الممكن الاستعانة بقوى اليمين الإسلامى للعب نفس الدور ولو بشكل جزئى، بهدف إحداث توازن سياسى وتدعيم القدرات الذاتية القادرة على مواجهة التطرف اليمينى الجارف الذى يسود المزاج العالمى ،
ومن البديهى انه ينبغى قبل ذلك إيقاف الحروب الداخلية التى لاهم لها سوى شيطنة القوى الاسلامية، والكف عن مطاردة شخوصها وأحزابها،وإنهاء سخف ما يطلق عليه بمحاربة التطرف الإسلامى، أرضاءا وتملقا لليمين الغربى الإرهابى !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر عصية على التغييب !
- ملف اللاجئين إلى مصر!؟
- لماذا محمد صلاح !!؟
- ماقولناش لحد ألطم !؟
- المسكوت عنه فى حرب غزة !
- الشعب المصرى، شعب عظيم ؟
- من أعلام التنوير فى مصر - فرج فودة-
- زوايا البغض المطموسة !
- صكوك الغفران الجديدة !!
- شهيدات مصر بين اليوم والأمس ؟
- الجنائية الدولية، نفس سيناريو محاكمة مبارك ،،
- الهطل الإيرانى المزمن !؟
- المثقف التكوينى !!
- فى الرد على - تكوين-
- النظام البرلمانى !؟
- ردود ناشفة ،،
- دين أبوهم !؟
- أحمق من هبنقه
- تركيا تنضم لمحور المقاومة !!
- الهوية الرومانية أم الفرعونية !؟


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...
- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - اليمين يحكم العالم !؟