أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - من أعلام التنوير فى مصر - فرج فودة-














المزيد.....

من أعلام التنوير فى مصر - فرج فودة-


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7988 - 2024 / 5 / 25 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان يفترض أن يكون إستشهاد شقيقه الملازم محيي الدين فودة - والذي كان يصغره بعام واحد - في حرب 5 يونيو 1967 على يد العدو الصهيونى بعد ثلاثة أيام فقط من تخرجه من الكلية الحربية، ودون العثور على جثمانه ، كان يفترض أن يكون ذلك الحدث المؤلم دافعا له لكى يتبين من هم الأعداء والمجرمون والقتلة، وما هى الأيديولوجية الحقيقية التى تبرر العنف و الإرهاب وتمارسه على الأرض فى الواقع ، لكن فرج فودة الذى شارك في مظاهرات الطلبة الغاضبة عام 1968 وتم اعتقاله ، خرج من تلك التجارب المؤلمة بنتيجة مدهشة ، وهى أن أهم مساوئ نكسة عام 1967 هو أنها فتحت الباب لبروز إتجاه يدعو للعودة للتدين والإيمان ونبذ العرى والتفسخ كطريق لتغلب مصر وشعبها على آثار العدوان ومحو عار الهزيمة ! ؟
وعلى إثر إيمانه بتلك النتيجة الكارثية ، ترك فرج فودة الأرض والعرض وإستشهاد أخيه وتفرغ لمواجهة الخطر الرهيب الذى تمثله الدولة الدينية فى مصر !! والتى هى غير موجودة بالأساس إلا فى مخيلته وحده !؟
وقد ساعده بالطبع على التزيد والتشبث بموقفه هذا، وقوع بعض مظاهر الغلو والتطرف المجتمعى والدينى الناتج عن قراءة متخلفة للنصوص الدينية من بعض الذين تعرضوا للسحق بالسجون ، والذين رفض الرجل الليبرالى أى تعاطف معنوى معهم ، رغم معاناته هو شخصيا عندما تم اعتقاله فى مظاهرات الطلبة عام 1968 ، فأنكر شكوى بعضهم من تعرضهم للتعذيب والتنكيل بالمعتقلات، ورفض إدراج ذلك التنكيل كأحد أهم أسباب العنف الذى نشأ فى المجتمع المصرى وقتها ، حيث أفاء علينا من علمه الغزير بأن ذلك العنف ناتج فقط عن ( الأيديولوجيا) أو العقيدة، ولا علاقة له بالفقر أو الظلم والتعذيب فى السجون ؟

و من ذاوية أخرى وعند تصفح كتابات المرحوم فرج فودة فلن نجد كتابا أو حتى مقالا واحدا يتحدث فيه عن القضية الفلسطينية، أو عن التطرف الدينى الإسرائيلى الذى قتل أخيه الأصغر وغيره من آلاف المصريين والعرب ( والذى قد يكون سببا رئيسيا فى خلق تطرف مضاد فى الإتجاه، وهو أمر يختلف تمام الإختلاف عن التدين والإيمان والبعد عن العرى والمعاصى )
كما إنه و بالرغم من كل نضالات الوطنية المصرية وما تكبدته رموزها العلمانية والدينية أنذاك من أثمان باهظة نتيجة تصديها للتطبيع وجرائم الخصخصة والتى كان فرج فودة معاصرا لوقوعها ، إلا أن أى دارس لتلك الفترة لن يجد له موقفا ( سياسيا أو حركيا جبهويا واحدا ) موجها ضد إسرائيل أو ضد الخصخصة أو التفريط فى المقومات الاقتصادية للدولة المصرية ، لكن الدارس سيكتشف فقط تحركات فرج فودة المثابرة الدؤوبة فى الشارع المصرى من أجل عودة علم الملك فاروق الأخضر ؟
و مما سيزيد المهتم المحايد دهشة وتعجب وكآبة بل وصدمة مروعة، هو إكتشاف أن إستشهاد شقيق الدكتور فرج فوده الأصغر على يد جيش اسرائيل عام 1967 لم يمنعه من التطبيع مع صحفى صهيونى يدعى ( يوسى أحيمير ) فى أحد المؤتمرات بالولايات المتحدة،وكما زعم ذلك الكاتب الإسرائيلى الذى نشر صورته مع فودة وبرفقتهما صحفى أردنى أيضا ؟( المصدر :https://www.almasryalyoum.com/news/details/2003911

ورغم كل ذلك، فإن الغباء الإستراتيجى الذى دفع بعض المجرمين القتلة لإغتياله، قد خلق الفرصة لكى نتلقى ما تقذفه و تحدفه علينا ترهات وأباطيل الأراذل الذين يحاولون جاهدين رسم صورة مثالية كاذبة له وتقديمه للناس كبطل وقدوة تحتذى ! ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوايا البغض المطموسة !
- صكوك الغفران الجديدة !!
- شهيدات مصر بين اليوم والأمس ؟
- الجنائية الدولية، نفس سيناريو محاكمة مبارك ،،
- الهطل الإيرانى المزمن !؟
- المثقف التكوينى !!
- فى الرد على - تكوين-
- النظام البرلمانى !؟
- ردود ناشفة ،،
- دين أبوهم !؟
- أحمق من هبنقه
- تركيا تنضم لمحور المقاومة !!
- الهوية الرومانية أم الفرعونية !؟
- الفارق الجذرى !
- حكم قراقوش !
- السلف الضائع !؟
- ثقافة كلوت بك !!
- يتبعهم الغاوون !!
- تاريخ الأديان عند الكاتبة أبكار السقاف ،،
- سحل هيباتشيا !!


المزيد.....




- -حركة طالبان الباكستانية- تعلن وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام ب ...
- “أسعدي صغارك بأغاني البيبي” ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي عر ...
- أحلى أغاني البيبي في العيد..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- روسيا: -تصفية- مساجين من تنظيم -الدولة الإسلامية- إثر احتجاز ...
- رغم جراحهم.. غزيون يحتفلون بعيد الأضحى ويعايدون الأمة العربي ...
- 40 ألف فلسطيني يقيمون صلاة العيد في المسجد الاقصي
- بابا الفاتيكان يعلق على مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا
- غابت مظاهر الاحتفال.. سكان غزة يؤدون صلاة العيد فوق أنقاض ال ...
- “نزلها بسرعة”.. استقل تردد قناة طيور الجنة أطفال 2024 الجديد ...
- بالصور.. صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى


المزيد.....

- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - من أعلام التنوير فى مصر - فرج فودة-