صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 8033 - 2024 / 7 / 9 - 08:11
المحور:
الادب والفن
مثل التفوق في الحياة أفيونٌ
مذاقهُ ألذ من تقبيل ثغر الكواعب
فما الايام إلا مشاربٌ عساها
يوما من الايام تصفوا لشاربِ
قارعت مع الأيام شتى الخطوبِ
و ذللت فيها عظيم المصاعبِ
فهذه الدنيا عشواء المسير
ستلقى بها شتى صروف النوائبِ
فلا تبتأس اذا جانبك صفوٌ بها
و علل النفس في نيل المراتبِ
بها اخوان الجهالة لا عديد لهم
و الناصحين الصيد فيها الأغاربِ
اني مشيت بارضها شرقاً و عرباً
فاتحفتني و جادت بشتى العجائب
ارى النائبات تاتي تواليا كأنها
عصائب من بوم تتبع عصائبِ
فوجدت الصبر ترياقاً لدائها
و ما حفلت منها بعتب لعاتبِ
و الا تضرسك بانياب الخطوب
حتى تعيدك مخذولا و خائبِ
وان عدت عليك النائبات فصبراً
وجدت الصبر فيها أعزُ المناقب
و لا تنسى رحمة الرحمن يسقيك
بفيض من السحب السحائبِ
ارى من يبلغ الستين محزون
و مسلوب الارادة غير تائبِ
اميمة
نأت أُميمةُ عني بعد وصلٍ
فهذي الدار جرداءٌ طلولُ
رزق الله أميمَ تمام الخَلق
و بالأخلاق تزدان الشمولُ
يمينا حلفت أني حفظت عهدكم
يا أميمةَ إن العهدَ مسؤولُ
يضيق صدر المرء بالنائبات
ذرعا فعدتُ كأني اليوم مخذولُ
اجوب في طرقات الحي و لكن
ليس الى دار الحبيب سبيلُ
ازرى بنا الدهر بعدكم
تأن روحي مأتمٌ بها و عويلُ
و خاطري من وجد بينهمُ
به من تباريح الحادثات فلولُ
بنتم فبّنا و القلب فيكم متيمٌ
من بينكم صدمةٌ به و ذهولُ
فسكن الدهر بعد التفرق
كأن الدهر اضناه الخمولُ
فأنى لمجنون الصبابة بعدكم
إلفٌ يرتجى و ندعوه خليلُ
يعز علي ان اكون مودعاً
و ما لقاكِ بعد اليوم مأمولُ
يعزيني صحبي بالثناء و لست
سالي و إن كان الثناء جميلُ
أواسي النفس ثم الومها ومن
افرط بلوم النفس عاش ذليلُ
ثم وردتُ أمير البيان احمداً
فقد يواسيُ التجويد و الترتيلُ
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟