شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8032 - 2024 / 7 / 8 - 10:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فهذا الجيش ومن يروج لمجلس عسكري من الخارج لا يمكن أن يمنح ولاءه لأي شخص مهما كان ما لم يكن سياسيا وطائفيا وعنصريا منهم، فإذا كان هذا النفر من السوريين الذين يطلقون تلك الدعوات لتأييد هذا وذاك ممن تربوا وتدللوا على حساب الشعب السوري من ابناء الضباط السابقين الطائفيين، فعناصر الجيش القديم لا يفهمون غير المنطق الطائفي العنصري ولا مكان للولاء السياسي عنهم، ولو كان الأمر غير ذلك لكانوا سمحوا لعناصر عسكرية من طوائف وقوميات أخرى بالدخول لكلية الأركان، أو بالوصول إلى مرتبة عسكرية أكبر من عقيد في الجيش العراقي، فكيف يمكن أن يطمأن لهم السوري، هل من خلال حسن النوايا التي يتمتع هؤلاء السادة اتجاه الآخرين من حملة مشاعل الديمقراطية في سوريا ؟؟؟؟ ولا أقصد بذلك كل من يحمل شعارات الديمقراطية هذه الأيام، فالكثير من البعثيين قد تغلغلوا إلى منظمات المجتمع المدني وهم يحملون تحت ثيابهم مشاريع طائفية وعنصرية صرف. بالإضافة إلى كل أنواع أسلحة الغدر بالآخرين وبذات الوقت يرفعون شعارات الديمقراطية كلها، بل أكثر من تلك التي يحملها تمثال الحرية على مدخل ميناء نيويورك ، وهذا ما أعرفه وتعرفه جيدا جماهبر الشعب السوري من أصحاب النوايا الحميدة، ويعرفه أيضا كل سياسي سوري مهما كانت درجة ثقافته ووعيه أو حتى نابغة من نوابغ البعث القدامى، ويعرفون جيدا إن إستراتيجية البعث هي خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار لكي يحققوا في النهاية هذا الهدف الذي ضلوا يعملون عليه ويحلمون به، وها هم اليوم وصلوا بسوريا وبشعب سوريا ..ثم من قال ان هذا الحل الغريب العجيب المتمثل بتشكيل مجلس عسكري من الضباط القدامى وابنائهم ا وعلى اساس هو الوحيد الذي يستطيع أن يحل ألغاز الأمن المتدهور ويمتلك الوصفة السحرية وعصى موسى التي ستعيد الأمن والاستقرار لسوريا !!!!
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟