أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - قانون (النّمو الكونيّ) :















المزيد.....

قانون (النّمو الكونيّ) :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8030 - 2024 / 7 / 6 - 23:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قانون (النّمو الكوني) :

بقلم : محمد عزيز ألخزرجي:

قانون (النمو الكوني) يتمثّل من خلال أبرز مَقولة للفيلسوف ألكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي, حيث يرتبط بكل الوجود من خلال شبكة الروح المتصلة بكل ذرّات الكون الذي يعمل بنظام دقيق للغاية يصعب دركه من قبل العقل البشري بسهولة, خصوصا إذا علمنا بأن كل موجود فيه حتى الأليكترون بل و (الفوتون) الذي هو أصغر حجماً بعشرة آلاف مرة من الأليكترون؛ له عقل و إحساس و غاية وجدت لأجلها تحاول تحقيقها من خلال نظام كوني معقد أيضا أوجدها الله في كل الوجود من المجرة وحتى الذرة بل حتى فوتون و أليكترون و جزيئ و مادة ظاهرة في هذا الوجود.

بداية ؛ كل مخلوق و موجود(الأحياء ؛ المواد ؛ السوائل) لا تظهر و لا يتجسد وجودها و كينونتها إلا بوجوده و بظهوره تعالى, لذلك يكون وجودها قائم بقيامه تعالى و منه نستمد القدرة و القابلية على إستلام و تحسس الإشارات السلبية أو الأيجابية ؛ المحبة و الكراهية؛ الظلم و العدالة؛ القسوة و اللين؛ و تلك هي البصيرة المودعة فيه , و هكذا .. تتفاعل معها أيضاً بحسب طبيعتها و نواياها .. سلباً أو إيجاباً .. حسب المصدر و النوع و المقدمات و الوسائل, فيجب العناية و التدبّر و كسب المعرفة و التفكر و احترام كل موجود حيّ أو جامد أو سائل قد لا يكون لها قيمة بنظرنا, لأنّ لها كينونة خاصة و هي أممٌ و عوالم كما نحن آلبشر أمم متناثرة على هذه الأرض بها أي بـ (المعرفة) يعرفها العرفاء بعد الأنبياء و الأئمة فقط أو من كان أهل قلب سليم خال من الضغائن و الحقد و الطمع و لقمة الحرام, هذا من جانب ..

و من جانب آخر ؛ كل مقولات أستاذنا و والدنا الفيلسوف الكوني عظيمة و لها غايات و أبعاد إنسانية و خلقية و أسرار ترتبط بآلكون و المصير حاول بيانها من خلال فلسفته الكونية العظيمة - العميقة .. و أهمّها, هو (قانون النمو الكونيّ) و معادلة (الكَوانتوم) بآلمخلوقات , حيث يتعلّق بمصير ألبشريّة و سعادتها المطلوبة في الدارين و هي :

[ألأشجار تتّكأ على آلأرض لِتَنْمو و تُثْمر .. و آلأنسان يتّكأ على آلمَحبّة لِينمُو و يُثْمر].

حقّاً .. مقولة [ألأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو و تُثمر .. و الإنسان يتّكأ على آلمحبة لينمو ويثمر] لها عمق وجودي و دلالات واقعية ؛

تحتاج الكثير من التّفكر و آلتّأمل لدرك أبعادها و هضمها لأنّها تعكس فلسفة خلقنا وعملية النمو و النهضة والبناء الحضاري بدل الحرب و الهدم و الغيبة و النفاق و الكذب و الفساد الواقع في المجتمعات المتناحرة القائمة حتى داخل العائلة الواحدة .. بل داخل الأنسان الواحد!

بينما قضية المحبة إلى جانب الرحمة تُولّد القرب و الاتحاد و التعاون التي يحبها الله تعالى و ينصر أهلها أيّاً كانوا وعلى أيّ دين و مذهب حتى الكفار منهم, بعكس الفرقة التي ينبذها الله تعالى و لا ينصر أهلها مهما كانوا حتى لو كانوا يقيمون الفرائض و الواجبات مع المستحبات على نهج أهل البيت(ع)..

لذا دعوني أقدّم تفسيراً عرفانيّاً قدر الأمكان و حسب فهمي لفلسفة والدي و أستاذي عزيز الخزرجي لسنوات ذقنا خلالها الكثير من الهنّات و الغربة و الآلام و نحن نبحث عن الحقيقة بالبحث والمطالعة لتوضيح تلك المقولة الكونيّة التي فيها سرّ الخلاص و الأنتصار و منها تنبعث بوادر الفلاح و التي يُؤيّدها أهل العلم والحكمة والوجدان و إن قلّوا .. بل ندروا في عالم اليوم الملوث بأنواع المصائب و الأمراض الروحية و المادية و المعنوية(1):

ألمقطع الأوّل : [ألأشجار تتّكأ على آلأرض...] :

تُمثل (الأشجار) مصدر الحياة و العطاء و مبعث الجَّمال و الصّفاء و الثّمار التي تعتاش عليها المخلوقات و منها الأنسان, و تتّكأ على أديم الأرض لتتغذى دعمها و تستند عليها لإمتصاص الغذاء و الماء منها بمعونة ضوء الشمس لتنمو وتُثمر ما تشتهيه الأنفس ويتضاعف نموها و تزدهر أكثر عندما تُرافقها المحبة لتؤدي دورها الذي وُجد لها بأحسن وجه كغريزة ذاتية طبعها الله عليها لأنّ هدفها الوجودي هو العطاء بمشاركة البيئة والمناخ و محبة الأنسان من حولها لتحقيق عملية الإنتاج والازدهار الذي يتطلب منّ البشر بالمقابل القيام بدوره حسب إختصاصه ليكون جزءاً إيجابياً من حركة الوجود لا طفيّليّاً و مُستهلكاً كمرتزقة أحزاب شعبنا ليُدمّروا الطبيعة و كأنّهم فضلات كونيّة.

ألمقطع آلثّانيّ : [ألإنسان يتّكأ على آلمحبّة...] :

لتحقيق الحالة المثلى لما وُرد في (المقطع الأوّل)؛ علينا معرفة أنّ (ألمحبّة) تؤأم للمعرفة في (الفلسفة الكونيّة) و ضدّ العنف و الكراهية أوّلاً و هي روح حياة المخلوقات حتى الأشجار و النبات و الجماد, و الأنسان كأسمى مخلوق يمتلك عقلاً و قلباً و ضميرأً ثانياً, لكنه يحتاج لأجواء آمنة و هادئة للحفاظ عليها وتقويمها كي تتفاعل و تنتج و تؤدي دورها في إنماء وترقية المكونات الطبيعيّة المحتاجة لعنايتنا و جهدنا المسنود على المحبة لأداء أدوارنا ألأيجابيّة لخدمة المخلوقات و إتمام عمليّة آلنمو والأنتاج والأبداع بشكل مثاليّ و على أفضل وجه كلٌّ حَسَبَ إختصاصه للتّوحد و التّناغم مع حركة الوجود والأفلاك التي تمنحنا بدورها القوة والثقة الإيجابيّة للتغلب على المخاطر و التحديات وقساوة الحياة بوحدتنا لتحقيق الممكن للسعادة و لرضا آلمعشوق الازلي كمحطة وهدف أخير لوجودنا(2), و بغيرها نتحول لطفيليات و إلى فضلات كونيّة.

بإختصار؛ ألمقولة الكونيّة العزيزيّة تُؤكد أهمّيّة و دور ألمحبّة كمحرّك إيجابي للنمو و الرّقي الرّوحي لتحقيق الوحدة و الأنسجام مع الكون وتحسين السعادة المشوّهه على الأرض بسبب الحكومات وآلطبقات ألسياسيّة وآلحزبيّة الجاهلة التي تُعمّق الفوارق والفواصل لأنها لا تفهم فلسفة الحُب والحياة ولا الحكم سوى كونه وسيلة للثراء و النهب بإستغلال المنصب لسرقة قوت الشعوب التي تحوّلت لقطعان مستهلكة من الطفيليين الذين يعتاشون على الرّواتب الحرام, لفقدان المعرفة والحُبّ اللذان يتطلّبان طبقة سياسيّة مُثقفة لها هدف كونيّ لا هؤلاء ألحيتان الطفيليّة التي أفسدت البلاد وأخلاق العباد لأهداف بطنية و دونية آنية محدودة, ففقدت الأتصال بآلوجود و لم تنمو كونياً نتيجة ذلك فحرّمت نفسها من التفاعل فيه لتصبح مجرد فضلات كونية فيها.

ألباحث و آلمفكر محمد عزيز الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) يُعتبر (الوجدان) أو(الضمير) صوت الله في وجودنا فيجب الحفاظ عليه و تجنب قتله بلقمة الحرام والكذب والغيبة و...

(2) العلل الأربعة هي؛ [الشكليّة, الماديّة, الفاعليّة, الغائيّة] التي تُحدّد فلسفة الوجود و الخلق بشكلٍ متكامل كمعادلة رياضيّة في الفلسفة الكونيّة, للتفاصيل؛ راجع كتاب: [فلسفة الفلسفة الكونيّة], و كذلك فصل في كتاب(أسفار في أسرار الوجود)ج4, و هذا النهج يُعيننا على عبور المحطات الكونيّة السبعة: الطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ الحيرة؛ الأستغناء؛ الفقر والفناء.
..................................................

ملاحظة على الهامش :

ليس من حقّ احد نشر هذه الآيات الكونية ما لم يدرك أبعادها, و قليل من يدركها و الله و لو بعد 70 عاماً, فكن كونيّاً أوّلاً .



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الفكر الحديث لتغيير العالم :
- أثر لقمة الحلال على مصير الأمم :
- أثر لقمة الحلال في مصير الأمم :
- الحج الحرام :
- لماذا التغيير واقع لا محال؟
- هل يدوم حكم الأحزاب !؟
- لأهل القلوب فقط :
- فقدان المعايير الفنية في العراق :
- فساد مكرر مع سبق الإصرار !؟
- ألجمال في الفلسفة الكونية :
- بغدا تصارع الموت :
- 11 ترليون دينار للسكن !؟
- قلبٌ بسعة آلكون :
- قلب بسعة الكون :
- لماذا يزداد الظلم في العالم ؟
- ما الذي تريدها الحكومة العراقية و وزارة ثقافتها تسويقه!؟
- الورقة الأخيرة للإطار :
- مصيبة أعظم من مصيبة :
- الفساد فساد بعمد كان أو بجهل :
- لستُ متيقناً ما يحدث في التعليم العالي :


المزيد.....




- هذا المنزل الريفي في جزيرة ميكونوس باليونان يعيدك بالزمن إلى ...
- رصد مجموعة طائرات -درون- غامضة في أمريكا.. وعضو بالكونغرس: ي ...
- الرئيس البرازيلي يخضع لعملية جراحية ثانية بعد إصابته بنزيف ف ...
- -لوح شطرنج جديد في الشرق الأوسط: ماذا يعني لإسرائيل؟- – جيرو ...
- DW تتحقق: ما حقيقة تحطم الطائرة التي كانت تقل الأسد؟
- مجموعة السبع مستعدة لدعم الانتقال نحو حكومة -جامعة وغير طائف ...
- الخارجية التركية تنفي وصول فيدان إلى دمشق
- راجمات الصواريخ الروسية من طراز -غراد- تستهدف مواقع أوكرانية ...
- أهالي دير الزور يحتفلون بدخول إدارة العمليات العسكرية إلى ال ...
- الولايات المتحدة.. اصطدام طائرة بعدة سيارات في أحد شوارع ولا ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - قانون (النّمو الكونيّ) :