أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - العراق والنووي الاسرائيلي














المزيد.....

العراق والنووي الاسرائيلي


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 1766 - 2006 / 12 / 16 - 10:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


ربما تفاجئ الكثير من إعلان أيهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ضمنيا بحيازة إسرائيل للسلاح النووي ولكن المتابع لمجريات لإحداث على الساحة الدولية يجد أن هذا الاعتراف كان لا بد منه إسرائيليا رغم كل التبعات التي تنتج عن هذا القرار فالعلاقة الامريكيه الاسرائيليه الحميمة سيشوبها الفتور بحسب المحللين خاصة بعد صدور تقرير بيكر الذي يطالب بتغير السياسة الامريكيه في ألمنطقه و يربط خروج الاداره الامريكيه من مأزقها في العراق بحل القضية الفلسطينية والتي تعمل إسرائيل على اطاله أمد الصراع أو حل بمقايسهم وكلاهما غير مرضي للعرب بشكل عام
لقد حاولوا وبشتى الطرق أن يفصلوا بين القضية الفلسطينية والعراق لأنهم يدركوا أن الأمريكيين يريدون الخروج من العراق بأي ثمن وبالتالي ستكون هناك ضغوط لتقديم تنازلات هي لا تريدها
وربما سيكون بيكر الذي أرغمهم في بداية التسعينات للاعتراف بالشعب الفلسطيني مرغمين سيكون هو نفسه وان كان في موقع أخر سببا في تنازلات أخرى وهذه المرة دافعه أقوى فبلاده ألان تغوص في وحل العراق وهو يعتقد بان حلا لام القضايا سيخرج بلاده حافظه لماء وجهها
فالعراق الذي شكل كابوسا تاريخيا لليهود سيبقى لعنه تطاردهم فحتى في نزيفه يوجه الضربات لهم
فها هو يسقط المحافظين المتصهينين واكبر الداعمين لإسرائيل في الاداره الامريكيه الواحد تلو الأخر وعلى رأسهم رامسفيلد مهندس الحرب على العراق والتي كان للدوافع ألدينيه دورها في توجهاته وحل مكانه رجل أخر أبدى منذ أن رشح لمنصب وزير الدفاع مرونة في الملف الإيراني رافضا منطق الحل العسكري مطالبا بالحوار مع طهران ومن هنا بدا الاسرائيلين تخوفهم فقد كانوا يعتمدون على الامريكين في تدمير المشروع النووي الإيراني بأي وسيله كانت وبالتالي فان تقارب أمريكي إيراني يضر بالمصالح الاسرائيليه ويبقيها في مواجه الخطر وحدها ، فروبرت غيتس الوزير القادم مصمم على إزعاج الاسرائيلين فعندما سئل عن الخطر النووي الإيراني على ألمنطقه تحدث بان إيران لن تشكل خطرا نوويا فهي محاطه بدول نووية فمن الشرق باكستان والروس من الشمال وإسرائيل من الغرب والولايات المتحدة في الخليج الفارسي
هنا أراد غيتس أن يوجه رسالة للدولة العبرية انتم تملكون سلاحا نوويا فدافعوا عن أنفسكم فنحن لن نورط أنفسنا أكثر من اجل مصالحكم ويكفينا دمائنا ألمستنزفه في العراق
أيهود اولمرت فهم الرسالة فالقادة الامريكين الجدد يرون أن مصلحه أمريكا فوق كل شي فاخذ بزمام المبادرة واستمع لنصيحة غيتس الغير مباشره وتحدث عن وجود سلاح نووي إسرائيلي لا يهدد أحدا وان واجبه دفاعي فقط بخلاف إيران التي تهدد اليهود بالاباده
إذن ضحى اولمرت بالسياسة الاسرائيليه النووية ألقائمه على التعتيم والبقاء في مساحه ما بين الوجود وعدمه من اجل إيصال رسالة واضحة إلى إيران إننا نملك النووي فلا تفكروا بتهديدنا
ولكن ما هو الثمن أو النتائج ألمتوقعه لهكذا اعتراف؟ هنا يأتي دور الدول العربية في الضغط على مجلس الأمن وشن حمله إعلاميه لفظح السياسية النووية الاسرائيليه وكذلك الضغط على الوكالة الدولية لكي تأخذ دورها بموظوع النووي الإسرائيلي ، ورفض أي ازدواجية امريكيه في التعامل بالملف النووي وكما دمر بلد عربي بحجه السلاح النووي وتحاصر دول أخرى كإيران وكوريا الشمالية فيجب أيضا ضم إسرائيل للقائمة
فهل سيكون العرب على قدر من ألمسئوليه والوعي لاستغلال هذا الاعتراف أم سيبقوا كما عودونا فقط يملكون ردا للفعل والمبادرة لا وجود لها بقواميسهم ؟



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساء كلمات مبعثره في الحب والوداع
- من يحفظ امن العراق
- ماذا لو حكمت امريكا
- ماذا لو حربا اهليه
- مليشيا الحب
- من اغتال بيير الجميل
- فدراليه الحكيم ورغبه العراقين
- سيدي خالد مشعل الفتنه
- انحدار اليسار في مجتمعنا العربي
- حماس وفن السياسه
- نصر الله واستثمار الانتصار
- مواطن وحمدان وحماس


المزيد.....




- أمل كلوني تخطف الأنظار بفستان مخملي أحمر في نيويورك
- شاهد.. عشرات المحاصرين تحت أنقاض مدرسة بعد انهيارها في إندون ...
- إسرائيل تتهم -أسطول الحرية- بمساعدة حماس.. وثونبرغ: نحمل مسا ...
- تقرير خاص يكشف حجم الدمار في غزة | بي بي سي تقصي الحقائق
- -لماذا تُعتبر خطة ترامب بشأن غزة ضرورية، وما العقبات التي تع ...
- قطر تعقد اجتماعاً يضم الوفد المفاوض في حماس بحضور تركي لدراس ...
- عاجل: إصابة ثلاثة إسرائيليين في حادث دهس قرب بيت لحم و-تحييد ...
- بفضلكم يا شباب جيل #GENZ212!
- يُستخدم لإطلاق المُسَيّرات في أجواء الدول الأوروبية وفق زيلن ...
- الولايات المتحدة: ترامب سيعقد اجتماعا غير مألوف مع قادة عسكر ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - العراق والنووي الاسرائيلي