السيد محسن أبو طبيخ 1878-1961 رمز الوحدة الوطنية العراقية

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 20:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
واقول ( أُسرة آل ابو طبيخ في العراق ) تحتاج الى من يكتب عنها اطروحة دكتوراه .هذه الاسرة قدمت رموزا خدموا العراق بصدق ، ووطنية ، واخلاص . هم من السادة ينتهي نسبهم الى الامام موسى بن جعفر عليه السلام وجدهم ادريس كان يُطعم الناس ويقدم لهم الطعام المتكون من الرز واللحم في سنوات المجاعة ومنها مجاعة 1917 ومن هنا جاءت تسميتهم بابو طبيخ .
كان رئيسا لعشيرته آل زياد سنة 1902 واشتهر وذاع صيته في ناحية غماس بمحافظة الديوانية .كان في سنة 1925 نائبا عن منطقته في البرلمان . قد لايعرف كثيرون ان السيد محسن أبو طبيخ 1878-1961 ، صاحب كتاب (المبادئ والرجال) طبع ببيروت سنة 1938 هو من قادة الثورة العراقية الكبرى 1920 وهو من التقى الشريف حسين وطلب منه ان يرسل فيصلا ليكون ملكا على العراق ورافق الامير فيصل عند مجيئه العراق في 23 حزيران 1921 وفي 23 اب 1921 توج ملكا . وهو من كان عضوا في مجلس الاعيان سنة 1933 وهو من اهدى فيصلا حصانا وهونفسه الذي صوره المصور الفوتوغراففي ارشاك ووضعت الصورة بيد الفنان النحات الايطالي ( بيانرو كانونينا) ليصنع على غرار الصورة تمثالا برونزيا للملك فيصل وضع سنة 1939 في ساحة حملت اسم ساحة الملك فيصل الاول في الصالحية ببغداد .
وآل ابو طبيخ اسرة عروبية عراقية منهم السيد مشكور ابو طبيخ وآخرين والسيد محسن ابو طبيخ هو من تصدى للنعرة الطائفية والنعرة العنصرية واكد (مبدأ الوحدة الوطنية ) ونتلمس كل هذا في مواقفه وفي كتابه (المبادئ والرجال ) .
رحم الله السيد محسن ابو طبيخ وطيب ثراه وبورك آل ابو طبيخ ، وبوركت اعمالهم والعراقيون لابد وان يستذكروا هذه الاسرة العريقة ، ويهتموا بالتأريخ لها ورواية ماقدمته للاجيال .
له كتاب آخر بعنوان (الرحلة المحسنية) طبع سنة 1924 عن رحلتيه الى سوريا ومصر .وقد نشر ولده الاستاذ جميل مذكراته بعد وفاته والموسومة ( مذكراتي ..خمسون عاما من تاريخ العراق السياسي الحديث)

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل