أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليد عبدالحسين جبر - نبتة الخلود














المزيد.....

نبتة الخلود


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 16:02
المحور: سيرة ذاتية
    


ربما اكثرنا يحفظ الحديث المروي في اغلب كتب الحديث عن النبي محمد " ص " : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
وبصراحة يعجبني مفهوم هذا الحديث ومرماه ويمكن لي ان افهمه بطريقتي الخاصة والمعمقة ربما ، ان الولد الصالح الذي بسبب دعاءه لا يقتصر على الولد الصلبي الذي يولد من فراش الزوجية بتعبيرنا في القانون بل هو اعم فكل من يتربى على يدي انسان وينهل منه زادا معنويا وتجربة غنية وعلما مهما يكون ابن روحي له ودعاء هذا الابن لا يعني ان يقنت في صلاته ويدعو له بالرحمة فحسب وانما ان ينشر فكره ومواقفه ونتاجاته، هكذا افهم الحديث واراه خارطة طريق لبني البشر كي يخلدوا في الدنيا .
لذا ونحن نجلس في حدائق نادي العلوية سألني احد الحاضرين عن اسمي الكامل كي يكتب اهداء كتابه لي ، وحينما اجبته وليد عبدالحسين تأوه استاذنا البروفسور محمد سليمان الاحمد قائلا الله كم اعشق اسم عبدالحسين لإنه يذّكرني بأستاذي في كلية القانون حينما كنت طالبا الاستاذ كامل عبدالحسين البلداوي احد اساتذة كلية القانون في جامعة الموصل الذي تعلمت منه روح القانون وشعرت بأبوته لي وكم حاولت والكلام للأحمد طبعا أبان الفتنة الطائفية لخشيتي على حياته آنذاك ان يأتي الى مدينة السليمانية و يحاضر في جامعتها وبالفعل استطعت تنسيق ذلك له غير انني فُجعت باستشهاده على يد الزمر الارهابية عام ٢٠٠٧ لا لشيء الا بسبب اسمه واصوله المذهبية التي لا ذنب له به سوى انها ولدت معه دون ارادته !
وراح يذكر لنا استاذنا الاحمد منجزات استاذ القانون الشهيد الذي خسره العراق بسبب التطرف المقيت والاجندات الارهابية القادمة من خلف الحدود . كما نقل طرائف عن عميد كلية القانون في جامعة الموصل ايضاً جعفر الفضلي الذي تعرض الى محاولة اغتيال ارهابية اودت بعينيه وحوّلته الى اعمى يُقرأ له المقربين منه و يحافظ على لغته الفرنسية بالاستماع الى القنوات الفرنسية !
ولا ادري ما مشكلة هؤلاء الظلاميون مع اساتذة القانون وأيُّ جهل اُبتلي به العراق في بداية الالفية الثالثة كي تحرمه من كفاءاته ويسود التافهين فيه!
غير ان ما ادهى من ذلك هو ان نخسر هكذا اعلام فكريا ايضا لا جسديا فقط ، ويضيع بيننا ذكرهم لانهم لم يتركوا لنا كتابا علميا يخّلد افكارهم او لم يرزقوا بأبن روحي مثل محمد سليمان الاحمد يصدح بتاريخهم في مجالسه وضمن اصدارات مركز الدراسات الذي يديره في كوردستان .
استطاع الارهابيون الظلمة ان يغيبوا عبدالحسين جسدا الا انهم فشلوا في انهاءه روحيا وفكريا نتيجة ابنه الصالح وتلميذه الوفي محمد سليمان الاحمد ، انه درس ينبغي ان نستلهمه في حياتنا القصيرة التي تنهبها الايام وتذهب هباءً ما لم نثمر فيها الفكر والعلم والمعرفة وهذه لعمري هي نبتة الخلود التي بحث عنها كلكامش قبل الاف السنين.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلاق الساق
- هل اتاك حديث مدرسة القطاطيب ؟
- بين ضحايا القصف الأمريكي و خنصر الرئيس!
- العراقيون متساوون في التطرف والإقصاء وإلغاء الآخر !
- خواطر عن صاحب الخواطر المدنية
- هدوء القاضي
- ولد في بغداد مرة اخرى
- حينما تكون الضرائر كتب !
- المحامين ومواقع التواصل الاجتماعي
- التدخل تمييزا بقرار الجنايات بصفتها التمييزية : تمييز كوردست ...
- طاووس المحكمة
- هل نعمل بالقوانين ام الاعراف
- حينما تفقد توازنك بسبب موازنة بلدك
- من لم يقرأ علي الوردي ليس عراقيا
- بين بعقوبيون وعمارة يعقوبيان :
- قرود الاوهام الطائرة
- الآم السيد معروف
- المتاجرة بعنوان علي - ع -
- الاعلاء الوهمي للذات العراقية
- المحكمة الاتحادية البرومثيوسية


المزيد.....




- تحقيق CNN بمقاطع فيديو في درعا ومخاوف العلويين في حمص
- المعارضة السورية المسلحة تتقدم بسرعة وتتجه الى دمشق.. هل بات ...
- 7 علامات تحذيرية لضعف الدورة الدموية الخطير
- كيف تؤثر جودة العلاقة مع الوالدين على الرفاهية عند البلوغ؟! ...
- -الغارديان- توافق على بيع -أقدم صحيفة تصدر يوم الأحد- في الع ...
- مشاهد لفك حصار الإرهابيين عن طلاب الأكاديمية العسكرية في حلب ...
- مكانة قطر تتعزز في بريطانيا
- كييف بدأت مساومة ترامب: مستعدون لإبرام اتفاقية مع روسيا
- صحوة عقلانية أم انتهازية سياسية: لماذا يريدون حظر أيديولوجية ...
- انقلاب كوريا الجنوبية – ماذا يجري؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليد عبدالحسين جبر - نبتة الخلود