أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالحسين جبر - بين بعقوبيون وعمارة يعقوبيان :














المزيد.....

بين بعقوبيون وعمارة يعقوبيان :


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 09:54
المحور: الادب والفن
    


سمعتُ كثيراً برواية عمارة يعقوبيان المصرية للروائي " علاء الأسواني " التي ذاع صيتها في الأعلام و انتج منها فيلم سينمائي عام ٢٠٠٦ ، الاّ انني مما يؤسفني لم أسمع برواية يعقوبيون ولا بكاتبها الروائي احمد خالص الشعلان الا قبل سنة تقريبا ، إذ ذكرها لي زميلي المحامي القدير علاء عذاب ونحن نتبادل معاً كعادتنا نتفاً من الاحاديث عن بعض الافكار والشخصيات والنتاجات الأدبية ، فأخبرني بأن تحت يده رواية مهمة جدا لروائي عراقي مظلوم من مدينة ديالى وان روايته هذه تستحق ارقى الجوائز العالمية والعربية وان تأخذ حظها في الانتشار والمطالعة .
طلبت منه استعارتها عند اكماله مطالعتها، وبالفعل جاء لي بها بعد ايام حيث فرغ من مطالعتها بفترة وجيزة لجميل سردها واحداثها ، واذا بها رواية كبيرة تتألف من " ٧١٦ " صفحة وحيث انني من القرّاء الذين لا تستهويهم سرعة قضم الكتب ، رحتُ اطالع في بداياتها على مهل واذا بها كما اخبرني الزميل رواية عراقية تضاهي الروايات العربية المشهورة إن لم تتفوق عليها ومع ذلك لم نسمع بها الاّ الان .
في شارع المتنبي وبطريق الصدفة وجدت نسخة منها في مكتبة الكتبي معن القيسي فهرعتُ لاقتنائها مباشرة شاكرا الكتبي و معيدا نسختها المستعارة من الزميل علاء مبشرا اياه بأنني حصلت على نسخة ملكا لي والحمدلله .
طفقتُ اقرأ فيها واسير مع احداثها التي ترصد حياة بسطاء وسوقة الناس في بعقوبة والاطلال من خلالها على احداث العراق الكبرى في اربعينيات وخمسينيات وستينات القرن الماضي وما بعدها ، واثرها على مدينة بعقوبة وناسها واصحاب الأعمال فيها ، وكيف ابتدأت حياة العربنجي مرهون هو وابنه غايب وكيف اصبح غايب مرهون صاحب اشهر مقهى في بعقوبة ، مقهى ام كلثوم خلال سنوات حكم عبدالكريم قاسم والعارفان ومن ثم مجيء حزب البعث بانقلاب ١٩٦٨ واعتقال صاحب مقهى ام كلثوم في الصفحة ٣٠٠ من الرواية التي بلغتها وقت كتابة المقال طبعا !
تناول الروائي الذي رحل عن عالمنا عام ٢٠٢١ بعد ان حاولت التواصل معه عبر البريد الالكتروني الذي كتبه نهاية الرواية فجاءني اشعار ان البريد المذكور لا يستقبل الرسائل وحينما كتبتُ اسمه في بحث الكوكل وجدت عدد من المقالات تعزي برحيله ، عندها زادت الحسرات ان اجهل روائي فذ من بلدي و لا اعرفه او اقرأ له الا بعد وفاته !
اقول العزاء كل العزاء ان يُنصف الشعلان ميتاً عوضا عن مظلوميته حيا وان تقرأ نتاجاته التي تستحق ان تنتج افلاما ومسلسلات عراقية تعيد للسينما والفن العراقي ريادته عربيا وعالميا وترفعه من اوحال التفاهة التي أُبتلي بها في السنوات الاخيرة !
وبلا مبالغة او انحياز ان بعقوبيون اجمل وأمتع بكثير من يعقوبيان غير ان الاخوة المصريين حريصين على نتاجات مبدعيهم ، فيما يزهد العراقيين كعادتهم بمبدعيهم ونتاجاتهم !
مهما كتبت و اقتبست من بعقوبيون لا استطيع نقل جمال سردها واحداثها وجرأة الآراء التي مررها الروائي بشأن اهم الاحداث العراقية الحديثة ، لذا تمنياتي ان تحصلوا على نسخة منها و تستمتعوا بهذا الأدب العراقي الرائع .



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرود الاوهام الطائرة
- الآم السيد معروف
- المتاجرة بعنوان علي - ع -
- الاعلاء الوهمي للذات العراقية
- المحكمة الاتحادية البرومثيوسية
- نقابة تستعيد تاريخها
- هل يجوز تصحيح القرار التمييزي الصادر من محكمة الجنايات بصفته ...
- اهانة المواطن في بعض الدوائر الحكومية
- الانتظار بين عبدالرحمن منيف وزوربا
- تاريخنا القابل للنسيان
- جهاد الفيس بوك
- توفى ولم يخلص من نكد زوجته
- معذبة بين يدي القانون
- على جسر ديالى سيبوني
- زمن شعيط
- تجنيس الايرانيين بين الاعلام والقانون
- مراقد مزيفة في العراق
- مشكلة القضاء في اسرائيل وحرب غزة
- مظفر النواب في رحلة شعبان
- كم كتابا قرأت ؟


المزيد.....




- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالحسين جبر - بين بعقوبيون وعمارة يعقوبيان :