الصدر متصدراً

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8020 - 2024 / 6 / 26 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ينقل عن الخميني انه قال " دعوا بحث خلافة امير المؤمنين جانباً فهو بحث قد انقضى زمانه " وها هنا لا نريد ان نناقش هذا القول وكيف انه من ناحية عقائدية بائس وغير صحيح وهذا ما يجب ان يقولونه دعاة الاسلام ومعتنقي وليس كاتب السطور ومن على شاكلته الذين لا يعترفون بكل هذا السخف والتفاهة !

مقتدى الصدر ماذا فعل رد مقولة الخميني عملياً وجهر بخلافة الامير المولى علناً ولم يصغى للدعوات الفاشلة التي يدعو لها اخوانه من معتنقي الاسلام السياسي وهذا شيء حسن يحسب له كمتدين شيعي غير مجامل لغيره كما يفعل سياسي الكراسي اقرانه المتزعمين لقطيع من الناس وقد ورثوا ذلك عن اباءهم ..!

نعم الجميع يتفاجيء ويستغرب من سياسي وزعيم يتدخل بالدين ويدعو الى امور عقائدية تاريخية فهذا شأن ديني محظ بعيد كل البعد عن الدولة والحكم والسياسة وربما يكون ورقة ابتزاز يستخدمها هذا القائد او ذلك المرجع سياسياً حتى يصل الى ما يريده ويسعى اليه وهذا ليس ببعيد عن زعماء العراق المصخم !

الصدر المتصدر كلمة قالها مقتدى في بداية كلمتة اليوم بمناسبة عيد الغدير ويقصد ابيه وربما نفسه الله العالم لان تصدر مشهد التعطيل بهذا العيد ومحمد الصدر فعلاً كان ولم يزل متصدراً اوحداً من بين كل الفقهاء والمراجع على طول تاريخهم فلم ترى المرجعية شخصاً مثله ابداً علما وشجاعة واقدام !

الحقيقة التي يعلمها الجميع بمنطقة العراق لا الشيعي يصبح سنياً ولا السني يأتي يوم ويعلن تشيعة فكلهم ولدوا على مذهب اباءهم وتوجه ديني اجبروا عليه الا القليل من هنا وهناك والشجاعة والعلم الحقيقي هو من يرفض بيئتة وموروثة وينكرها جميعاً ويبحث بنفسه ليصل للحق بعيدا عن العاطفة والتعصب !

فلا الغدير ينفع المجتمعات الاسلامية ولا اي مناسبة دينية لان هكذا مناسبات بصراحة لا تقدم له شيء يمكن ان يلمسه بحياتة وواقعة اما دينياً فلا اعتقد ان المولى علي يلتفت ويهتم بمجتمع مبتلي بجميع امراض الدنيا فهو عليه الصلاة والسلام طاهر ويبحث عن الطهر ونحن نفتقده ولا نتحلى به ابداً ..!

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل