|
الإحتقار: أمثلة من الدين والكوفيد
أمين بن سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8012 - 2024 / 6 / 18 - 20:31
المحور:
كتابات ساخرة
هناك "نبرة" في كل ما كتبت حتى الآن قد "تستفز" البعض، وعندهم "حق"، نشري فقط في محور "كتابات ساخرة" مع أن ما أكتب يمكن أن ينشر في محاور أخرى، يقول وبصراحة أني أسخر من كل شيء ودون أي تحفظ، فلا يغتر القارئ بـ "الهدوء" الذي يظهر لأن وراءه سخرية تصل ذلك الخط الأحمر لكن لا تتجاوزه، والخط المقصود هو الاحتقار. فلنتكلم عنه قليلا، من أمثلة وقعت لي، أترك فيها للقارئ الحكم، وهي "ليست بدعا من الناس" بل أكيد وقع للجميع ما يشبهها. 1- من التجارب الفريدة التي عشتها، نقاش مع "ملتزمة" ترتدي "الزي الإيراني"، كانت قبيحة المنظر (لم تصنع نفسها أكيد ولا لوم عليها في ذلك لكنها كانت قبيحة)، موضوع النقاش كان الخمار والحجاب، وفي نهايته، كان قولي لها "ارتدي ما تريدين ما دام وجهك يظهر، وأرجو عليك على الأقل أن تفكري في أصول ما ترتدين"، وقولها "أقوالك كلها أكاذيب وشبه سخيفة هدفها تعرية النساء وإفسادهن"، فسألتها سؤالا مباشرا "هل تظنين أن ما قلت ينطبق علي؟" فأجابت "نعم، ولم يخدعني أسلوبك اللطيف، كلكم لا ترون في المرأة إلا جسدها، تريدون إبعاد الإسلام لتضحكوا على بنات الناس الشريفات". في النقاش كان عندي خطوط حمراء لا أستطيع تجاوزها منذ البدء، لأن الفتاة أخت لصديق، كالكلام عن كيف أباح الإسلام كل شيء فيما يخص الجنس، ما يهم في القصة هو شيئان: الأول اشمئزاز الفتاة مني ولولا أن أخاها فرضني عليها لأمطرتني سبا وربما ضربتني، الثاني هو -ولا اعتذار في القادم- كيف تظن امرأة قبيحة أن الرجال سيتهافتون عليها؟ لم أحتقرها لكني وصلت إلى ذلك الخط الأحمر. بعد سنوات، "اهتدت" الفتاة وابتعدت عن "التعصب" وصارت مسلمة "لطيفة" كما أرادتها عائلتها، ويا ليتها ما فعلت! لأن ذلك "الزي الإيراني" كان يخفي تضاريس كثيرة ليتها ظلت مخفية. هنا وجب الحديث عن الغرب وعن المنحرفين الشواذ الذين يحكمونه، وفي إطار تدمير كل المفاهيم التي من المفروض لا نقاش فيها، انظر لملكة جمال ألباما https://www.youtube.com/watch?v=iSWVfZ06KeI : أكيد تذكرت أورويل 1984 وقلب المفاهيم (الحرب سلام، العبودية حرية، الجهل قوة...). نقاشي المذكور، الفتاة فيه كانت "سلفية" لكن العجيب أنها كانت مدمنة برامج ومسلسلات وأفلام أمريكية، والنتيجة كانت خلطة عجيبة بين أبشع الانحرافات والتشويهات العقلية: قديما التعاليم الإسلامية" وحديثا "القاذورات الأمريكية" وبـ "الأمريكية" المقصود المنحرفون الذين يحكمونها ويمررون سمومهم بالقوة وبدون أي وجه حق، وللدقة أكثر هي ليست تعاليم لا أمريكية ولا أوروبية بل "موندياليستية". 2- رجل مسن أمي تجاوز السبعين، في أواخر 2021 والحقن على قدم وساق، سألته هل حقن أم لا؟ جوابه كان دليلا قاطعا أن المنطق والحكمة لا علاقة لهما "فقط" بالتعليم، وأن الحق كالشمس واضح وجلي، ولا يحتاج أحدا للدفاع عنه ولا آخر ليفرضه بالقوة والإرهاب. أولا الرجل غضب مني لأنه ظنني أدعوه لأن يحقن نفسه، ثانيا قال أن عنده ضغط الدم ومنذ أشهر الدولة لا توفر أغلب أدويته ولولا تكرم أحد أبنائه عليه بشراء الأدوية له لمات، ونفس الدولة "تجري وراءه" الآن "وخائفة على صحته" وتدعوه إلى الحقن ومجانا؟ "دولة لم توفر لي الخبز والزيت والسكر تجري ورائي لتعطيني آيس كريم؟ لا يا بني المسألة فيها إن": تقريبا نقلت كلامه حرفيا، ومنطق الشيخ الذي لا يعرف حتى كتابة اسمه، جعلني غصبا عني أقارنه بآلاف العلماء والأطباء والفلاسفة ووو في كل العالم: الشيخ فهم ما لم يفهموه! في تلك اللحظة وإلى الآن وإلى أن أغادر هذه الحياة، سأتذكر منطق ذلك الشيخ وسأهزأ بكل أطباء وعلماء الأرض الذين لا يزال فيهم إلى اليوم من لم يفهم ويظن نفسه متبعا لـ "الـ علم" والحقيقة أنه ساهم في أعظم جريمة في العصر الحديث وقعت في حق كل البشرية، وحاله كحال ميس ألباما: مخدوع ومضحوك عليه ولا عذر له: 22 ماي 2020 يوم لا يمكن أن ينسى، لأن بعده كل من واصل تصديق الخرافة لا عذر له. (التاريخ المذكور هو يوم ما سمي بـ The Lancet Gate https://www.thelancet.com/article/S0140-6736(20)31180-6/fulltext المقال الذي تراه تسبب مباشرة في قتل آلاف البشر في كل أنحاء العالم وبطريقة غير مباشرة للملايين، أشبهه لك بآية السيف التوبة 5 والمجلة بقرآن الأطباء): مراتب الغضب كثيرة وفيها ما يصل حد الانفجار، الجاهل لا يشعر بأي شيء وهو ربما يعذر بجهله، المجرم أيضا لا يشعر لأنه من خطط وقام بجريمته ولا تعنيه في شيء معاناة البشر، القاتل باسم الدين ربما أجد له عذرا فأزعم أن إيمانه غيب كل منطق سليم عنده: ربما! لكن، قاتل وحيد لا يمكن أن أجد له أي عذر وهو القاتل باسم العلم، فليعلم القارئ أن أكبر من تسبب في قتل البشر في العصر الحديث ليست الحروب ولا العمليات الإرهابية ولا تجارة الأسلحة بل شركات الأدوية وعملاؤها من علماء وأطباء، إذا أجزت لنفسي الاحتقار فلن أفعله مع البغدادي أو الطيب أو تواضروس بل حتى مع محمد وموسى ويسوع، سأفعله فقط مع كل أولئك السفاحين القتلة الذين لا يمكن اعتبارهم بشرا أصلا، حتى الوحوش لا يمكن تشبيهها بهم فهي تقتل غريزيا فقط عندما تجوع. قرأت أحد المقالات لأحد الكتاب في هذا الموقع يتكلم عن أكبر السفاحين القتلة الذين عرفتهم أمريكا بوداعة غريبة فهل الكاتب -وهو طبيب على ما أتذكر- لا يعلم من يكون أنطوني فاوتشي؟ أرجو أن يسمح الوقت لنعطي هذا القاتل حقه وهو لمن لا يعلم "الرب الأعلى" الذي حكم لعقود طويلة كل كليات الطب والأبحاث الطبية ليس في أمريكا بل في كل العالم، وهو أعلى أجرا حتى من رئيس الولايات المتحدة: فكر في هذه فقط وتساءل كيف يكون راتب موظف فدرالي مهما كانت قيمته أعلى من أجر رئيس أمريكا ولماذا؟ قلت "لعقود" أي الرؤساء كل أربع سنوات رئيس أما فاوتشي فهو باق ليس لعبقريته بالطبع لكن لأنه الساهر على مصالح من وضعوه في مكانه أي لوبي الأدوية، وبالمناسبة هو من الأدلة على أكذوبة "الديمقراطية" الأمريكية وما فيلها وحمارها إلا عرائس للمسرح فقط، والشعوب تعشق الفن وتطالب دائما بعروضها! قلت "يحكم في الأبحاث الطبية" كيف ذلك؟ مثلا أيام الكوفيد، 2020، عندنا دواء معروف ورخيص أثبت نجاعته، فاوتشي -وشلته- مهمته منع ذلك الدواء لأن "حقنة" ستأتي، وكيف يمنعه؟ ينشر مقال في أهم المجلات العلمية (التي تملك جلها شركات الأدوية) يدعي فيه أن كل من يقول أن ذلك الدواء صالح مجرد "مخرف" و"مؤمن بنظرية المؤامرة"، النتيجة الحكومات تأخذ بذلك العلم المزيف فتمنع الدواء وتعاقب كل طبيب يصفه للمرضى وكله باسم "العلم"، وذلك كيف يموت الملايين ويخدع البسطاء ويوهمون أن المرض "خطير"، وكيف تنهب أموال الشعوب بالمليارات وتعطى لشركات الأدوية التي تفرض مجرمين أمثال فاوتشي على الشعوب وأيضا وزراء الصحة في كل الدول الغربية. ولكي يعلم القارئ أكثر ما قيمة فاوتشي هذا أقول الآتي: الأسماء الثلاثة التي سأقولها تشبه "محمد/ أبو بكر/ علي" وليتخيل القارئ أحدا يتكلم عن الإسلام ولا يعرف الثلاثة أسماء؟ Christian Drosten/ Neil Ferguson/ Anthony Fauci الأول صاحب خرافة الـ PCR الثاني صاحب خرافة الـ LockDown الثالث صاحب خرافة الـ Six-Foot Rule والماسك. أذكر بالقصة: هناك فايروس خطير سيفني البشرية، كيف نعرفه؟ بالـ PCR، كيف نعالجه؟ لا يوجد علاج وعلينا انتظار المسيح الموعود "الحقنة"، وكيف نفعل في الأثناء؟ نبقى في البيت (LockDown) ولا نخرج إلا للضرورة وعندما نخرج نلبس الماسك ونبتعد ستة أقدام. هذا الكلام هو "الأصل" أصل الخرافة، وككل خرافة ومهما علا شأنها وصدقها الناس عندما تعود إلى أصلها ستجد كل حرف فيها أكذوبة لا يمكن أن يقبلها من له ذرة عقل ومنطق. الخرافة لا تزال متواصلة وإلى اليوم، تمتع بهذا ولاحظ كيف تقحم السياسة في خزعبلات يدعى أنها "علم" https://www.scientificamerican.com/article/marjorie-taylor-greenes-attacks-of-fauci-over-covids-six-foot-rule-not-based/ أرجو وأدعو القارئ أن يعود نفسه على قراءة ما يوجد على الروابط من مقالات والتي يستطيع ترجمتها للغة التي يتقنها وأيضا مشاهدة الفيديوهات، أعظم جريمة وإبادة ضد البشر وقعت في العصر الحديث أظنها تستحق ذلك. وإلا فإنه سيردد كلاما كالآتي الذي أقتبسه من مقال حديث منشور في هذا الموقع أخذ كاتبه معلوماته عن الـ Time: "علم" يعني! ("حيث يقول احد المتخصصين هناك براهين متراكمة تبين ان الإصابة بالمرض , قد ينتج عنها كل أنواع المشاكل المرضية بعد الشفاء من المرض"+ فان اصابتهم بمرض كورونا قد يؤدي الى الجلطة الدماغية او السكتة القلبية. وبغض النظر عن الحالة الصحية للأشخاص فتكرر الإصابة بالمرض يؤدي الى تخثر الدم (تكتل) والتي قد تسبب الوفاة اذا انتقلت الى المخ او الرئة) والجواب عن هذا "العلم" أنها مجرد أكاذيب لإخفاء مصائب الحقن، وما الحل يا ترى؟ وأقتبس (ما العمل؟ ينصح الأطباء بأخذ اللقاح , طالما وان اللقاح له الطاقة على السيطرة على الفايروس ... المعلومات تؤكد بان الذين يأخذوا اللقاح قد يعانون من الفايروس , ولكن باقل المخاطر . وطالما وان تأثير اللقاح يصبح ضعيفا بمرور الزمن , فعلى الافراد اخذ اللقاح بمواعيده , واخذ الحذر منه وذلك عن طريق لبس الكمات في أوقات انتشاره او الدخول في أماكن مزدحمة): نعم هذا الهراء/ هذه الترهات/ هذه الخزعبلات يعتقد من كتبها بصحتها، ليس كلاما كتب 2021 بل 2024 أي بعد ما مات الملايين جراء الحقن وبعد ما فضحت أكاذيب اللوبيات وأطبائهم، وكاتبه ليس شاذا بل هذا اعتقاد نسبة كبيرة من كل شعوب الأرض وأطبائها وعلمائها. بالمناسبة -وهكذا أفسر للناس خرافة الماسك منذ سنين-: تريد أن تحمي طفلا من الناموس، فتضع على شباك غرفته "ناموسية" ثقبها قطر الواحد 5 سنتمتر. فاوتشي ألبس الأمريكان ثلاث ماسكات لتفعيل الحماية أكثر! أي وأعود لمثالي مع "الناموسية" الأولى تزيد أخرى وأخرى والقطر 5 سنتمتر: هل حميت الطفل من الناموس؟ ما رأيك لو فعل كل جيرانك فعلك؟ ما رأيك لو كل العالم فعل فعلك؟ هل ذلك الهراء والسفه سيصبح "حقيقة" و"علما"؟ تلك أكذوبة الماسك بإيجاز شديد. أما قوله (فعلى الافراد اخذ اللقاح بمواعيده) فأرد عليه بمثال الهوائيات عند أول شيوعها، عادة ما كان يحمل الشخص جهازه للـ "Patch" كل ستة أشهر-سنة فهل أنت "بشر" أم "receiver"؟ ومن نوع رديء! لأن باتش الحقن أرادوه كل شهرين! لا يوجد شيء في الطب اسمه حقنة الآن ثم يلزمك اشتراك شهري، عذرا هذا يقبله فقط من لا عقل له، مثل ذلك الذي يمشي عاريا في الشارع، وتغييب العقل قد نجحوا فيه بامتياز بعد أن أرعبوا كل البشر وجعلوهم بلا بوصلة حتى صار الرجل يخاف من زوجته والأم من ابنتها والأخ من أخيه: لم يكن ذلك لا طبا ولا علما بل كان جرائم ضد الإنسانية، ما فعلوه كان كذلك الطبيب الذي بعد تخدير مرضاه -ودون علمهم- يغتصبهم/ يستعملهم كفئران تجارب/ يقتلهم وهي جرائم لا تغتفر وأيضا -وهذا مهم- لا تسقط بالتقادم. الاحتقار، موضوعي، الكلام عن الرموز لا حدود فيه، بعكس الأتباع: فاوتشي مجرم وسفاح ومن المفروض الاعدام جزاؤه وليس السجن، أما ذلك الطبيب العامل في عيادته أو في مشفى حكومي أو خاص وصدق التعليمات التي ظنها "علما" فالأمر مختلف، مع أنه "أخلاقيا" يجب أن يحاسب والجهل أو الزعم بأن تلك التعاليم "اتفقت عليها المجامع العلمية" ليس عذرا لأن صحة/ حياة البشر ليست كأي مسؤولية أو مهنة أخرى. عندما أكون مدرسا وأخطئ في معلومة ما أو لا أكون حاضرا مثلما ينبغي فلا أشرح درسي جيدا لا أحد يموت أو يمضي بقية عمره معاقا أو بمرض مزمن أو بعاهة مستديمة، غدا أعيد شرح الدرس ولا مشكلة، لكن أن أحقن البشر بسم ظانا نفسي جنرالا أحارب عدوا سيفني البشرية ولا أسمع أصلا لمن يحذرني ويقول احذر أنت تساهم في عملية إبادة أنت لست تحارب عدوا بل أنت عميل له، لا أظن أن ذلك المضحوك عليه سيفلت من الحساب وأول من سيحاسبه ضميره خصوصا عندما يرى الكوارث تحصل لمرضاه ولأفراد أسرته: نسبة كبيرة جدا من هؤلاء الأطباء لا يعترفون ولن يعترفوا بأنهم خدعوا لأنهم إن فعلوا سيشنقون وأول من سيفعل بهم ذلك (معنويا أقصد) أهلهم، فهل تظن أن طبيب القلب الذي حقن أمه فماتت بجلطة في أقل من أسبوع سيعترف أن الحقنة هي السبب؟ هل تظن أن طبيبة الأطفال التي حقنت ابنتها فانقطعت عادتها -أي لن تنجب- ستعترف؟ طبيب الأعصاب الذي حقن ابنه فشل؟ طبيبة الجلد التي حقنت أختها فسقط كل شعرها؟ والأمثلة لا تحصى وهي ليست بالمئات ولا بالآلاف بل بالملايين على مستوى العالم، أما الأمثلة المذكورة هنا فهي ليست من مقال أو من النات بل ممن أعرف. كل أطباء الأرض الذين لا يزالون يدافعون عن هذه الخرافة إلى اليوم يمكن تشبيههم بمؤمني الأديان، أغلبهم طيبون ويظنون أنفسهم يصنعون خيرا، لكن شيئا مهما يفرقهم عن المتدينين: بعد سنوات من كشف الحقائق لا عذر لهم. أختم هذه النقطة بأبشع المآسي التي حصلت هذه الأيام: المأساة الأولى: الحج، الثانية: الحجاج يحقنون! الأولى خرافة والثانية خرافة، أمرر الأولى فلا خطر فيها على حياة الناس في أغلب الحالات وأرفع فيها شعار حرية العقيدة أي أبلع وأشرب البنزين! ليسهل علي البلع. أما الثانية فلا! لأنها بكل بساطة "محاولة قتل بحقن مادة سامة"! قارن كلامي قارئي مع الكلام الذي اقتبسته: لا يوجد بني هنا، فإما أبيض وإما أسود. معلومة جانبية: آلاف مؤلفة من الأطباء وغيرهم من أعوان الصحة رفضوا تلك الحقن فطردوا من أعمالهم وأغلقت عياداتهم، هل تظنهم "جهلة" لا يعرفون؟ قارن مع الأديان، هل مثلا شريف جابر "واحد جاهل" لا يعرف الإسلام؟ قارن مع الهولوكوست المزعوم هل تظن الأعلام الذي شرحوا تشريحا ونسفوا نسفا كل مزاعم الرواية الرسمية "جهلة"؟ وقس على ذلك في أي مجال: "كلما حضر العنف والإرهاب، غاب العلم وحضرت الأيديولوجيا، غابت الحجة وحضرت الأكاذيب، غاب الشرف والفضيلة وحضرت الوضاعة والرذيلة". لست من المنادين بعقوبة الإعدام مطلقا ولا بإلغائها مطلقا، نوع الجريمة يختلف، هناك جرائم من يقترفها لا يمكن أن يكون من البشر ولا يمكن أن يستحق الوجود على كوكب البشر، بعد أن تثبت الجريمة بآلاف الأدلة وبملايين الضحايا من ميت ومشوه، تطبيق الإعدام في حق المجرمين "عدل" وليس لا تشفيا ولا خللا في نفسية من يطالب بذلك: أول من يجب محاسبتهم وفضحهم أمام العالم أجمع هم الرؤوس الكبيرة في كل اللوبيات وبعد اللوبي المالي يأتي مباشرة لوبي الأدوية: من يستطيع قتل أكثر من 500ألف أمريكي في أقل من عقدين من الزمن منذ التسعينات؟ حرب/ جيش؟ لا، كائنات فضائية؟ لا، الـ OxyContin فعل. هدف المقال "الاحتقار"، نعم هو سلوك مشين مع كل البشر إلا الرؤوس الكبيرة، تلك الرؤوس لا أحتقرها فحسب بل أنادي بقطعها، عدو كل البشرية ليست الماركسية كما يدعي الليبراليون، وليست الرأسمالية كما يدعي اليساريون، ليس القوميون الرجعيون، ليس المتدينون "المتطرفون"، بل من يختفي وراء كل هذه الفرق والأيديولوجيات والأديان ويسخرها لمصلحة بضعة أفراد يرون أنفسهم آلهة لا بشرا، ويجب على كل البشر ألا يروهم بشرا وأن يطهروا الأرض منهم: كلام يوتوبي يشبه خطبة جمعة؟ عظة قسيس جديد يريد أن يملأ كنيسته؟ ربما، لكن تذكر قولي عن "الكرامة" في مقال سابق، وتذكر قولي ألا أمل ولو بعد مليون قرن، وأيضا معرفة الحقيقة التي تجعل المرء يعيش كريما، والمخدوع مضحوك عليه وذليل وإن ترأس دولة: كيندي قتل وكان رئيس أعظم دولة، ابتسين قتل وكان مليارديرا يروض الرؤوس الكبيرة، كلهم يقتلون لكن لا أحد يقتل روثتشايلد ولا أحد يستطيع مس شعرة من لاري فنك: خرافة الكوفيد لم تكن "أزمة صحية"، الصحة كانت كالدين في الحروب الدينية، الواجهة شيء لكن وراء الكواليس الحقيقة شيء آخر. الكوفيد حقيقته "مالية" أي اللوبي المالي الذي لا حل أمامه إلا فسخ القديم وإرساء نظام جديد لكي يهرب من المحاسبة، الحل الوحيد أمامه إما حرب عالمية وإما... "الكوفيد"، ولذلك مباشرة -بعدما استيقظت نسبة كبيرة من الشعوب ونخبها ولم تعد ألعوبة الكوفيد مجدية- وقعت حرب أوكرانيا ثم غزة وغيرهما قادم لا محالة ما لم تستيقظ الشعوب ونخبها. لاحظ أن كل التيارات بلعت الطعم أيام الكوفيد، وكان اليساري والليبرالي واليميني والمؤمن والملحد وو كلهم طالبوا بالإغلاق أي تدمير الاقتصاد وتجويع الشعوب/ تدمير التعليم/ تدمير العلاقات الاجتماعية، كلهم طالبوا بالميز العنصري والإرهاب ضد من رفض قطع رزقه وواصل حياته مطالبا بأبسط حقوقه كإنسان (الحق في التنفس/ الحق في التنقل/ الحق في العمل...)، كلهم طالبوا بتحويل البشرية إلى فئران تجارب وبحقنها بسموم لا علاقة لها لا بعلم ولا بطب ولا بتكنولوجيا ولا بتقدم، كلهم طالبوا بالبسبورت الصحي الذي ينسف تماما كل تشدق بالعلم والحريات والذي يضع كل الأنظمة مهما كانت مرجعيتها سواسية فلا فرق بين الصين والباكستان وأمريكا وألمانيا، كلهم كمموا البشر والماسك رمز العبودية وتحويل الشعوب إلى قطعان غنم وضعه خامنئي وترامب وماكرون وكيم جونغ أون: فاستيقظوا يا بشر ودعوكم من خرافات الثنائيات، فكلكم ومهما كانت خلفياتكم عبيد وكل صراعاتكم ليست شيئا غير دونكيشوطيات ما لم تنظروا إلى أعلى الهرم ومن يجلس فيه، ولن تستطيعوا ذلك بنظارات أيديولوجياتكم: كلامي الموجز عن خرافة الكوفيد في هذا المقال دليل على كيف لن تتقدم شعوب المنطقة ولو بعد مليون قرن، شعوب لا تزال تتكلم عن العورة والهات شورت، نخب لا تزال تعيش في عصور منظري أيديولوجياتها وأديانها: شعوب ونخب لا تعيش في هذا العصر ولا تعرف حتى من هم أعداؤها ومن هم مستعبدوها، وتظن نفسها أهلا للمنافسة وللتغيير! ______________________________________________ نلتقي قريبا، هناك قصة لم تكتمل، ونواصل بعدها اكتشاف المكان، في نفس المكان "كتابات ساخرة".
#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إدعاء الـ -حقيقة-
-
عالم من الأكاذيب
-
-هدية- عيد الذبح: اليهودية ومن يمثلها من اليهود
-
-نعم... لكن- - -المتطرف-
-
-الملحدون والسلفيون-: ردا على مقال السيد سامح عسكر
-
-هذا ما جناه علي أبي- 2
-
-هذا ما جناه علي أبي-
-
الحوار المتمدن: الحرية مرة أخيرة واقتراحات
-
الحوار المتمدن: السخرية والسب
-
-لا إله إلا الله محمد (وحده) عبده رسوله-!
-
الحوار المتمدن: -من أجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي-
-
خربشة حول فلسطين و-ديانة الحرب العالمية الثانية-
-
خربشة حول الجنس والحرية
-
-تكوين- بين التنوير والإصلاح
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...2-3
-
-تكوين- ولعنة العقل العربي الاسلامي
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...2-2
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...2-1
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...
المزيد.....
-
-شظايا رسومات- معرض جماعي لـ9 فنانين تشكيليين بطنجة
-
تراجع الإيرادات السينمائية بأميركا.. هل فقدت دور العرض بريقه
...
-
“نزلها الآن” تحديث تردد كراميش 2024 على النايل سات وعرب سات
...
-
“الحلقـة كاملـه HD” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 174 مترجمة للعر
...
-
من الستينيات إلى اليوم.. كيف جسدت السينما الفلسطينية شخصياته
...
-
سنجاب عالق يفوز بجائزة التصوير الكوميدي للحياة البرية لعام 2
...
-
أول رد للمخرج عمر زهران بعد اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار شرب
...
-
رجل أعمال مصري يدعو منتجي الأفلام إلى تصوير أعمالهم في موسكو
...
-
لأول مرة.. فاليري غيرغييف يتولى قيادة أوركسترا باليه -كسارة
...
-
الشاعر السوري أدونيس بعد سقوط بشار الأسد: -المسألة ليست تغيي
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|