|
عالم من الأكاذيب
أمين بن سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8011 - 2024 / 6 / 17 - 05:25
المحور:
كتابات ساخرة
تقدم الشعوب يقاس بكرامتها، كلمة تظهر وكأنها "حكمة"، والحكمة تظهر وكأنها "حقيقة"، ومن تجاوز وهم المطلق يجب أن تشتعل عنده الأضواء الحمراء: احذر أنت "تطلق" وأكيد ستخدع، وبما أنك جربت وخدعت وتجاوزت كثيرا من الأوهام، فلن ترحم عندما تحاسب، ولن تجد لنفسك أي عذر. نعم، من جرب لا عذر له إذا خدع مرة أخرى، من لا يزال غارقا في بحور الأوهام يعذر بجهله أما من جرب فلا عذر له. لكن النتيجة مرعبة ولا يمكن قبولها أيضا، وهي الشك في كل شيء، وعدم تصديق أي شيء، فكل ما يحيط بنا قطعا ويقينا إن لم يكن كله أوهاما ففيه منها الكثير. الشك في كل شيء يحملنا مباشرة إلى تغييب الشعوب بالكلية، فهي مغيبة وتساق كما الخرفان، كل شعوب الأرض قطعان خرفان تخدع بما تسمع في الإعلام الرسمي وبما تدرس في المدارس والجامعات الرسمية: ما الفرق بين نظرية الجندر في الغرب وبين تدريس الدين عندنا؟ القلة التي ترفض في الغرب تكفر وتوصف بأبشع الأوصاف والقلة التي ترفض في بلداننا توصف بنفس الألفاظ، أما عامة الشعب فهي قطعان خرفان تصدق ما يقال لها بل وترى نفسها مالكة للحقيقة التي لا يناقشها إلا السفهاء والعنصريون. ما الفرق بين محاكمة شريف جابر وبين محاكمة فنسون رنوار؟ شريف "أنكر" و"ازدرى" الدين الحق وأيضا رنوار فعل نفس الشيء، شريف إلى الآن لم يقبض عليه أما رنوار فقبض عليه برغم منع القانون الإنكليزي لتسليم اللاجئين السياسيين والمعارضين لجلاديهم: كل شيء ينتهك من أجل عيون الدين الحاكم في مصر وأيضا في فرنسا وإنكلترا وإسكتلندا فما الفرق بين كل هذه الدول؟ الفرق واحد وهو "السقف" الذي نسوقه للعالم لتجميل صورتنا: لن تستطيع الدولة المصرية استتابة شريف ثم قتله، ولن تستطيع الدولة الفرنسية شنق رنوار، الأصل مع الأول حد الردة وهو القتل وفي الثاني نورنبارغ والحكم هو الشنق، فما الفرق بين مصر وفرنسا؟ سحل حسن شحاتة في الشارع؟ وماذا فعل النظام القمعي مع السترات الصفراء واليهود مع روبار فوريسون؟ مصر دولة دينية وفرنسا علمانية؟ نكتة سخيفة هذه الأخيرة: 1- لا ولاية لكافر على مسلم؟ وهل يوجد رئيس لا ينتمي إلى محفل ماسوني؟ 2- المسيحيون مضطهدون في مصر؟ وماذا عنهم في فرنسا؟ 3- الدجل والخرافة وبول البعير والرقية في مصر؟ وماذا عن "العلم" الرسمي الذي لا يزال لا يستحي ويدعي أن الحقن أنقذت الملايين من الموت بالكوفيد؟ 4- مشايخ المدارس القرآنية يغتصبون الأطفال؟ وما قولك في تدريس الأطفال في التعليم الرسمي للجنس؟ (مثلا يدرس طفلك كيف يفعل ليستمتع من الخلف ولا يتألم: قلت "من الخلف") 5- تلك "الهات شورت"https://www.youtube.com/shorts/GQdUPPfLAU0 ، ما الفرق بينها وبين "How dare you"؟ https://www.youtube.com/watch?v=O2hi1cdr4jY: من سمح لهما؟ الجواب: الخرافة الحاكمة ومن يحكمون بها، الذي ينطلق من مبدأ، لن يفرق بين الخرافات فكلها دجل يفرض بأخس الأساليب والشعوب وأغلب نخبها تصدق وتظن نفسها ملكت "الحقيقة". المقارنة بين دولة "متخلفة" كمصر ودولة "متقدمة" تجوز لأن الحكم هو كرامة الشعوب، والكرامة لا تتجزأ فإما أنت كريم وإما أنت ذليل في بلدك، ما دمت تنهب وتجهل ويستخف بك ممن يحكمون فأنت "ذليل". أزيد مقارنة ربما أغضبت الكثيرين: ما الفرق بين يوسف زيدان وميشال أونفري؟ والجواب لا فرق لأن الإثنين عميلان لمن/ لما يستعمر بلديهما، الاثنان يلهيان شعبيهما عن أهم من يتسبب في تدهور أوضاعهما، الشيخ زيدان "مصلح" والراباي أونفراي أيضا "مصلح": في منطقنا المنكوبة يحترم كثيرا أونفراي لكتابه عن الأديان وأيضا عن فرويد، لمن لا يعرفه ولا يعرف كتاباته اعرف فقط أنه دائم الحضور في الإعلام وهذا ينفي عنه زعمه أنه "مناضل" وأيضا -وهذا جوهري- دعا إلى فرض الحقن الإجباري أيام الكوفيد، ومن يفعل هذا يخرج بكل بساطة من حقل العلم والعلمانية والديمقراطية: أعيد الجملة "من قبل/ دعا إلى حقن البشر بالقوة يخرج من حقل العلم والعلمانية والديمقراطية" (العلم لا يحتاج إلى القوة بل إلى الدليل وإذا حضرت القوة فاعلم أن الدليل لا يوجد وأن الأيديولوجيا تتكلم لا العلم)، قلت في مقال سابق أن الإلحاد لا علاقة له بكل ما يأتي بعده، أنفراي "فيلسوف الشاشة" أو أشهر فيلسوف فرنسي وصاحب أكثر من مئة كتاب، ملحد، وسأقول عنه أنه "من كثرة عمالته وجبنه أصبح أغبى أغبياء فرنسا" و -وأقارن مع مصر- أتفه من يوسف زيدان، وأعطي دليلا واحدا: يوسف زيدان يتكلم من موضع ضعف وربما يشفع له ذلك وعلى الأقل قال بعض الأشياء التي تفيد في كسر شوكة الإسلام الحاكم لبلده، أنفراي يتكلم من موضع قوة -لو لم يكن مفيدا للنظام ما حضر في الإعلام- ولم يقل حرفا واحدا عمن يستعمرون شعبه بل هو تكفيري طراز أول وتهمة "معاداة السامية" عنده كشربة ماء: من عنده التكفير كشربة ماء؟ حتى الأزهر لا يكفر بسهولة... نعم، ذلك الذي فكرت فيه: داعش ومشتقاتها! أحوصل: هل يعقل أن أقول عن "فيلسوف" كأنفراي أنه مجرد "داعشي" "تكفيري" "تافه"؟ للأسف لم أترك لك إلا خيارين: 1- "واحد" "نكرة" "يهرتل" 2- فكر فربما تكون قد فاتك الكثير، وبما أني عقدت مقارنة بين مصر وفرنسا فأعطيك مقارنة أدعي أنها "حقيقة": احكم على من يقول أن الإسلام هو الحل أو الإسلام دين الدولة أو الإسلام لا يوجد فيه سياسة لكن يجب أن "يحترم" ولا ينقد إلخ هل القائلون ومهما كانت أنواعهم سيأتي منهم خير لهذه المنطقة المنكوبة؟ تلك الأقوال عن الإسلام أعطيك ترجمتها الحرفية في كل الدول الغربية "ضد الصهيونية=معاداة السامية" "معاداة السامية ليست حرية تعبير" "التشكيك في المحرقة جريمة وليست حرية تعبير/ ليست حرية بحث أكاديمي"، وأزيدك شيئا مهما آخر "كل من ينتقد الإسلام في الغرب دون ذكر من فتح الباب على مصراعيه للمسلمين إما جاهل وإما جبان وإما عميل": خرافة اليمين/ يسار تعمي عن الحقيقة، فعادة ما يتهم اليساريون بفتح الأبواب، لكنهم لم يكونوا وحدهم بل اليمين أيضا معهم واليمين ليس أولئك السذج الكاثوليك الحالمين بعودة الملكية والمسيحية بل يمين المال والأعمال، لكن القصة لا تنتهي هنا: من كمم الأفواه وأسكت كل من رفض تلك الهجرة بالاتهام بالعنصرية والنازية؟ ابحث ستجد تلك التنظيمات القبلية التي تدعي "محاربة العنصرية": أي تدعي الفكر والوطنية وتريد وضع حد للهجرة الإسلامية؟ من حقك لكن لماذا لا تقول من كان وراءها؟ ميشال أنفري "اليساري" يلصق كل شيء باليسار أي وأقارن مع مصر: الصاق المسؤولية باليسار وحده تشبه من يقول أن سبب تخلف مصر الكنيسة الأرثودوكسية "وحدها"، فهل قائل ذلك "مفكر" و"فيلسوف" أم مجرد دجال وعميل؟ الكلام عن "الحقيقة" و "الكلام" والمقارنة مع "الغرب"، هدفه القول أن نهضة شعوب المنطقة تقريبا مستحيلة. ليس "تشاؤما" لكنه الحقيقة المرة التي يجب أن تعلم. المنطقة عندها سرطان في المخ وستموت لا محالة، لا مجال للتفاؤل هنا فلا أمل، ولا قيمة للكذب على المريض ليمضي ما بقي له من أيام في "سلام". الاستحالة تأتي من أن الغرب تجاوزنا بقرون، وهو اليوم سائر إلى الخلف، ومعه سيحملنا إلى خلف ما نحن فيه اليوم، لنقل نحن الآن مع عرب القرن السابع في صحرائهم والقادم سيرجعنا إلى القرن الخامس. الغرب لم يعد قدوة لأحد، فهو محكوم بأيديولوجيات بائسة هدفها تدمير كل شيء: الغرب تحكمه اللوبيات التي لا تعترف لا بعلم ولا بأخلاق ولا بعدالة ولا بحريات، لوبي المال (نهب كل شعوب الأرض)+لوبي الأسلحة (خلق الحروب)+لوبي الأدوية (تدمير صحة البشر وقبلها "العلم")+لوبي الكيمياويات-الأغذية-الزراعة (التسميم+خلق المجاعات)+ السيليكون فلاي (العبودية الرقمية والقضاء على الحريات) إلخ كلمة عن النسوية: لا تنتقد النسويات فرض الترانسجندر على النساء لكيلا "يكفرن" بتهمة "ترانسفوبك"، أي يتنازلن عن حقوق النساء مثلا في المسابقات الرياضية، في حين أن أولئك الرجال الذين "يرون أنفسهم نساء" سيحصدون كل الجوائز، الرياضية التي تتكلم تعاقب وربما تطرد لكن اللوبي "فوق" لا تهمه أصلا النساء، أي في الغرب المثليون أخذوا حقوقهم بالكامل وصاروا يحكمون المغايرين بالقوة لكن المثليين وبقية السبكتروم يحكمهم ويضطهدهم أقلية أخرى أقل منهم عددا لكن أقوى نفوذا. الشعوب الغربية ملت من اضطهاد هذه الأقلية التي تدمر كل شيء وخصوصا التعليم وفي مراحله الأولى مع الأطفال، تدمر التأمين الصحي حيث لا تجرى العملية لمريض القلب والكلى أما من يريد تغيير جنسه فتفتح له كل الأبواب. المشكلة مع هذه اللوبيات أنها لا تمثل ما تدعي أنها تمثلهم فمثلا أغلب الفاعلين المثليين والترانس في تلك اللوبيات بيدوفايل وذلك لا يعني أن المثليين "العوام" منحرفون، لكن وبما أن لكل فعل ردة فعل فهذه اللوبيات تصنع الهوموفوبيا والترانسفوبيا كل يوم أكثر، والذي سيدفع الثمن سيكون البسطاء الذين لم يطلبوا شيئا غير العيش في سلام. في مجتمعاتنا لا تزال المثلية جريمة ومرض عقلي/ نفسي وانحراف، ولا نزال نأخذ من الغرب "قدوة" لكن إلى متى؟ ولمن لا يتصور عودة الشعوب الغربية لرفض المثليين وغيرهم، أقول أنه واهم لأن المسألة مست الأطفال وستتواصل مادامت اللوبيات تحكم، الأطفال خط أحمر حتى عند الحيوانات فما بالك بالبشر، والقضية تحاول منظمة الصحة العالمية -شركة بيل غايتس وشركاؤه- فرضها في مناهج تعليم الصغار. (صديق أبعد ما يكون عن النظرة الدينية للمثليين قال لي حرفيا "يا أخي على الأقل رئيسنا رجل وليس مفعولا فيه منذ صغره من ترانس" -يقصد ماكرون وزوجه جون ميشال المعروف ببريجيت-): الذي قيل دليل على كيف بتراجع الغرب إلى الخلف سيحملنا معه، لاحظ مثلا الرقمنة في الدول الخليجية الغنية وقارنها مع الرقمنة في الصين والغرب: الهدف هو المراقبة والسيطرة والعبودية وليس الرفاه وتسهيل المرافق للشعوب، لو كان الغرب يؤمن بالحريات لاستحال قبول مشاريع الـ WEF المدمرة (World Economic Forum أو We Erase Freedom) وتطبيقها بالحرف من أنجب تلاميذه كماكرون وترودو. نخبنا، كأي نخب، تتبع أيديولوجياتها المختلفة، لكنها لا تزال تحتفي كثيرا بالغرب. وبرغم نقدها له إلا أنها لا ترى الخلل فيمن تقدرهم وتأخذ من أقوالهم في الغرب. مثلا اليساريون عندنا ينتقدون الغرب لكنهم يحتفون برفاقهم فيه، مع أن أوضاع مجتمعاتهم تختلف جملة وتفصيلا عن مجتمعاتنا: الإتحاد الأوروبي صنعته أمريكا -وهذه حقيقة لا يمكن لأحد التشكيك فيها- وهذا الإتحاد كمشة أفراد أو أوليغارشية لم تنتخبها الشعوب تتحكم مثلما تشاء في مصير كل الشعوب الأوروبية: كل من يقبل به سيكون عميلا لتلك الأوليغارشيا وضد مصلحة شعبه، زعمه غير ذلك كالقول بتغيير منظومته الجائرة من الداخل، هو مجرد ضحك على الذقون: هذا الإتحاد من أحسن الأدلة التي تثبت خرافة اليسار/ يمين وخصوصا خرافة "اليمين المتطرف"، اليميني "المتطرف" لا يرى إلا مصلحة بلده ويستحيل أن يسلمه لفون ديرلاين وعصابتها، أما اليساري فمن المفروض "يحارب الرأسمالية" فكيف يقبل بأن يلعب لعبة خاسرة وقوانينها لا يرضى بها إلا العملاء؟ أستطيع هنا تشبيه كل الأحزاب الأوروبية وانتخاباتها البائسة وصراعاتها الدونكيشوطية بجماعة تكوين والمفوضية بالأزهر "الشريف". يقولك (يؤدي المفوضون القَسم أمام محكمة العدل الأوروبية بمدينة لوكسمبورغ، متعهدين باحترام المعاهدات وبالاستقلال التام في أداء واجباتهم أثناء فترة تفويضهم) = (الإسلام يحكم بالعدل ويضمن المساواة بين كل المواطنين على اختلاف عقائدهم)، سؤال: من أين تأتي ميزانية أولئك القضاة يا ترى؟! ويجدر الإشارة هنا إلى أن بعض نخبنا تتشدق بهذا الإتحاد الذي لم تجن منه الشعوب الأوروبية إلا الغلاء والفقر والتراجع إلى الخلف وعلى جميع الأصعدة مثلما سبق وأشرت، وتقول العالم اليوم ذاهب إلى التكتل والإتحاد وفتح الحدود وذلك ما يجب علينا فعله، وهي ليست أدبيات يسارية ولا يمينية بل أدبيات موندياليستية تواصل بها الأوليغارشيات الحاكمة -ومنها الأوروبية- الضحك على الشعوب ونخبها بكل أنواع الثنائيات والتي أهمها: يسار/ يمين. وكدليل على هذه الخرافة أدعو من يتقنون اللغات الأوروبية أن يبحث كل في إعلام الدولة/ الدول التي يتقن لغتها عن الأحزاب/ الأشخاص الذين مشاريعهم مبنية على الخروج من الإتحاد الأوروبي: لماذا لا يدعون إلى الإعلام؟ لماذا يهمشون مقارنة بغيرهم من جميع التيارات والتي كلها "باقية" في الإتحاد؟ شبهت هذا الإتحاد وأحزابه بيقين والأزهر، أزيد تشبيها آخر: المغرب فيه أحزاب أيضا ومن كل التيارات، وفيها "مناضلون" وبينها حروب ضروس لكن هل لكل ذلك قيمة مع "أمير المؤمنين"؟ الشعب المغربي مضحوك عليه والشعوب الأوروبية كذلك، هناك فروق أكيد، لكن أصل التسلط والنهب والحكم بدون وجه حق واحد. نعم هناك فرق شاسع بين وضع المرأة في تونس وفي مصر، لكن دونيتها مع الرجل واحدة: الكرامة لا تتجزأ، بلداننا، أوروبا، أمريكا، المريخ: كله واحد، عالم محكوم ممن لا يستحقون حتى أن يطلق عليهم لفظ "بشر" بالأكاذيب والتخويف والقمع... ولست من القائلين "يا شعوب العالم اتحدوا" بل من القائلين "يا نخبنا الأعزاء استيقظوا"! سؤال أخير وقد ذكرت سابقا "اللوبي المالي" في أول اللوبيات الحاكمة، هو سؤال يشبه "لماذا الله ذكر؟" أي سؤال يطرحه طفل صغير وعادة ما ينهره الكبار لكنه سؤال ينسف المنظومة الدينية برمتها. السؤال: يقولك أمريكا أكثر الدول ديونا ومثلها الدول الأوروبية واليابان، ونسمع أيضا أن كل الدول تقترض وبالفائدة، والقروض إما من الداخل أو من الخارج. من الداخل تقترض الدول من بنوكها وبالفائدة والسؤال لماذا؟ بنكي المركزي من المفروض ملكي كدولة وكشعب فلماذا لا أصنع ورقي ونقودي دون فائدة؟ القروض من الخارج: بنك النقد الدولي مثلا، من وراءه؟ وإلى من تذهب تلك الفوائد ولماذا؟ أصل القصة أن البنوك المذكورة ملك لخواص لا علاقة لهم بالدول والشعوب، عندهم مطابع وحبر وورق، يطبعون النقود هكذا وبدون أي حق، الفوائد تدفعها الشعوب أي أفراد يبيعون الورق لكل شعوب الأرض. لماذا؟ -والطفل سأل- فيجيبه الأكابر ويسخرون منه ويقولون له الاقتصاد "علم" يا ولدي بل وفيه "جائزة نوبل". الـ Federal Reserve يقولك البنك المركزي للولايات المتحدة، والحقيقة ألا علاقة له لا بأمريكا ولا بشعبها بل بخواص يطبعون الورق والشعب الأمريكي وكل شعوب الأرض تدفع لهم الفائدة، لماذا؟ لأنه "علم الاقتصاد" و "علم المالية" العصي على فهم "البسطاء" و"الأغبياء"... هل القصة بهذه البساطة؟ نعم، محمد وموسى ويسوع وغيرهم كانوا مجرد صعاليك ومختلين عقليا وعليهم بني كل ما حصل منذ قرون، الـ Fed تطبع والجيش يفرض على الجميع استعمال تلك الأوراق، ومع الرقمنة لن يخسر الجماعة حتى الحبر والأوراق: فقط مجرد رقم في حساب يكتب في ثانية. إذا كنت تصنع النقود لشعب ما، فهل سيعنيك من يحكم؟ يمين، يسار، وسط، ديمقراطي، دكتاتور، نظام ملكي، جمهوري، البشر يأكلون لحوم الحمير أو لحوم بعضهم أو التبن: كل ذلك لا يعنيك ما داموا سمحوا لك بتلك السلطة "المطلقة" على مصائرهم!
#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-هدية- عيد الذبح: اليهودية ومن يمثلها من اليهود
-
-نعم... لكن- - -المتطرف-
-
-الملحدون والسلفيون-: ردا على مقال السيد سامح عسكر
-
-هذا ما جناه علي أبي- 2
-
-هذا ما جناه علي أبي-
-
الحوار المتمدن: الحرية مرة أخيرة واقتراحات
-
الحوار المتمدن: السخرية والسب
-
-لا إله إلا الله محمد (وحده) عبده رسوله-!
-
الحوار المتمدن: -من أجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي-
-
خربشة حول فلسطين و-ديانة الحرب العالمية الثانية-
-
خربشة حول الجنس والحرية
-
-تكوين- بين التنوير والإصلاح
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...2-3
-
-تكوين- ولعنة العقل العربي الاسلامي
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...2-2
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...2-1
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...
المزيد.....
-
تابع بجودة عالية احداث المؤسس عثمان الحلقة 174 Kurulus Osman
...
-
ترجمة أعمال الشاعر جوان مارغريت إلى العربية في صحراء وادي رم
...
-
أحداث مسلسل قيامة عثمان الحلقة 174 مترجمة علي قناة الفجر الج
...
-
-كل ثانية تصنع الفرق-.. فنانون سوريون يطلقون نداءات لتسريع -
...
-
مواقف أبرز الفنانين السوريين بعد سقوط حكم الأسد
-
حين يكون الشاعر مراسلا حربيا والقصيدة لوحة إعلانات.. حديث عن
...
-
الروائي السوري خليل النعيمي: أحب وداع الأمكنة لا الناس
-
RT Arabic تنظم ورشة عمل لطلاب عمانيين
-
-الخنجر- يعزز الصداقة الروسية العمانية
-
قصة تاريخ دمشق... مهد الخلافة الأموية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|