|
التعليم في عيون السينما !
وحيد محمود محمد
كاتب و باحث
(Waheed Eyada)
الحوار المتمدن-العدد: 8011 - 2024 / 6 / 17 - 15:53
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
من "أستاذ حمام" و "أبلة حكمت" إلي ميس شاهوار !
جسد الكثير من نجوم وعمالقة السينما والدراما المصرية دور المعلم بأنماط متنوعة، وتعددت الأدوار بين المعلم الحازم الصارم داخل الفصل، وبين المتمسك بالأصول والقيم فى العادات والتقاليد، وبين خفيف الظل كوميدي الشخصية، لا سيما من جسد شخصية المعلم غير الكفؤ أو الإستغلالي...
وبمناسبة قرب انتهاء العام الدراسي نقدم شريطاً عن أبرز تلك الأعمال
•نجيب الريحاني- أستاذ حمام : وهو أشهر من جسد دور المعلم فى فيلم "غزل البنات" الذي قدم فيه شخصية "الأستاذ حمام" (وهو المدرس الأشهر على الإطلاق في تاريخ السينما المصرية)، حيث يقع فى حب فتاة تصغره فى السن بسنوات كثيرة وتتفوق عليه فى المستوى الاجتماعي، وهو الدور الذي جسدته الفنانة ليلى مراد، ويتصور أنه من الممكن أن تحبه، ولكن في النهاية يساعدها على الزواج من حبيبها.
•أحمد زكي- البيضة والحجر: جسد خلاله الفنان الراحل شخصية مدرس فلسفة تدفعه الظروف الصعبة للنصب والاحتيال على الناس عن طريق الدجل.
•محمد هنيدي- رمضان مبروك:
"أنا الأستاذ رمضان مبروك أبو العلمين حمودة.. أستاذ جماعة الخطابة ومدرس أول لغة العربية"...
بهذه الجملة الطويلة يُعرِّف الفنان الكوميدي محمد هنيدي نفسه .. و يعتبر من أبرز الفنانين الذين قاموا بتقديم دور المعلم المهندم المتمسك بكل القيم والعادات والتقاليد، والذي ينتقل للعمل فى إحدى المدارس الكبرى بالقاهرة ويتغير فى طريقة تفكيره ويتزوج من مطربة مشهورة.
•سهير البابلي-الشاويش عفت: لا ينسى أحد دور سهير البابلي أو الشاويش عفت فى مسرحية مدرسة المشاغبين، وكيف لا ؟! وهي المربية الفاضلة التى تريد نشر القيم، وتلتزم بأداب المهنة، وتقوم جيل كامل أوشك على الضياع قبلها، حيث تحاول بطريقتها الخاصة أن تجعلهم يحبون الدراسة.
وتألقت الفنانة الكبيرة في دور المعلمة التي تحاول السيطرة على طلاب المدرسة المستهترين وبالفعل تنجح في تغيير شخصياتهم .
•فاتن حمامة- أبلة حكمت": يعد من أهم المسلسلات الدرامية التي تغوص في أعماق قضية التربية والتعليم وتأثيرها على المجتمع بأشكال عدة. وتدور أحداثه حول أبلة حكمت "فاتن حمامة"، والتي تعمل ناظرة بإحدى مدارس البنات وتسعى لتحقيق حلمها بتطبيق تجربتها التربوية على كل مدارس الإسكندرية، ولكنها تواجه عقبات كثيرة داخل المدرسة وخارجها، بالإضافة إلى مشاكلها الشخصية .. إذن، تعددت الصور التي تجسد المعلم أو المعلمة في الأعمال المصرية، وبالرغم أن دور المعلم كان دائم التعرض للنقد من نقاد بوصفها أدواراً تقلل من سمو رسالة المعلم إلا أنها كانت أدواراً حقيقة تعكس واقع التعليم في مراحل الحياة المختلفة. و لنهبط الي دنيا الواقع مع *ميس شاهوار* مديرة مدرسة ٱل ياسر لغات بمنطقة التجمع و التي تصعد مع الطلاب و المعلمين الي آفاق بعيدة في دنيا التعليم حيث تمتزج العلوم بالفنون و الأنشطة و الرحلات بالقرآن و الاخلاق و المعاملات .. استطاعت ميس شاهوار أن تدير سفينة المدرسة وسط اهوال و امواج متلاطمة من الشك و الفوضي و طاقات متبعثرة و روح سلبية ولكنها و في وقت وجيز عزمت الأمر و وضعت الرؤية و الرسالة و الهدف لخلق" جيل جديد .. حلم جديد ". و رسمت خريطة المستقبل معتمدة علي - المواجهة و الصدق و الحكمة - وضعت خطوطا عريضة لتكون هي النبراس و القاموس . استطاعت ميس شاهوار أن تضع مدرسة ال ياسر علي الطريق الصحيح وخصوصا انها استطاعت أن تجعل المدرسة خلية نحل تعمل بروح الفريق مما خلق روحا إيجابية و طاقات متفجرة تعمل بحب و صدق و عزيمة لتحقيق الغاية الكبري هو *جيل جديد .. حلم جديد* ..و قد تجلي هذا بوضوح في الحفل الختامي الذي استخدم فيه التكنولوجيا الحديثة و الذكاء الاصطناعي كرسالة غير مباشرة ان التحديات عظيمة و أن التسلح بالعلم و مواكبة قفزات التقدم الحديث من ضمن رسالة مدرسة ال ياسر .. وهكذا استطاعت ميس شاهوار أن تجمع مباديء ابله حكمت و احلام أبلة عفت و تجعلهم واقع ملموس .. و تستمر رحلة العطاء ... و مازال الجميع ينتظر بشغف اصدارات مجموعة ٱل ياسر الخيرية في مجال التعليم و المعرفة وكل دروب النور و الخير ..
#وحيد_محمود_محمد (هاشتاغ)
Waheed__Eyada#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جيل جديد.. حلم جديد
-
جيل جديد ..حلم جديد
-
جيل جديد..حلم جديد
-
جيل جديد .. حلم جديد
-
التعليم بين السينما و الواقع !
-
الفستان الاحمر
-
كبسولة يومية (١)
-
كبسولة يومية (٢)
-
جهاد الدموع
-
علي باب الدار
-
عندما يغرق الماء !
-
-مدرسة ال ياسر فى ثوبها الجديد -
-
سلطان ينعش الحياة فى قلب التعليم !
-
التعليم فى زمن كورونا
-
أبو عيادة عاصمة الشورى و مصنع الرجال !
-
سلطان ينصب نفسه رئيسا للوزراء
-
هل أنت يهوديا ؟! (1)
-
مخاض دين جديد
-
علي رصيف الإنتظار
-
ربما أعود !
المزيد.....
-
الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل معارضتها قصف بيروت
-
بايدن يعلن تعديل الموقف العسكري الأميركي بالشرق الأوسط
-
الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق 50 صاروخا الليلة من لبنان وإصابة
...
-
سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران.. وبنك الأهداف
-
واشنطن تقنن تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي
-
روسيا تشن هجوما ليليا على العاصمة الأوكرانية
-
في مواجهة -ثاد- كيف تخطط إيران لاختراق الدفاعات الجوية الإسر
...
-
الانتخابات الرئاسية.. هاريس تستخدم -أسلوب ترامب- ضده في أجوا
...
-
غروندبرغ يتهم الحوثيين بتقويض جهود السلام في اليمن
-
حزب الله يطلق 50 قذيفة على إسرائيل فجر الأربعاء
المزيد.....
-
اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با
...
/ علي أسعد وطفة
-
خطوات البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا
...
/ سوسن شاكر مجيد
-
بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل
/ مالك ابوعليا
-
التوثيق فى البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو
...
/ مالك ابوعليا
-
وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب
/ مالك ابوعليا
-
مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس
/ مالك ابوعليا
-
خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد
/ مالك ابوعليا
-
مدخل إلى الديدكتيك
/ محمد الفهري
المزيد.....
|