وحيد محمود محمد
كاتب و باحث
(Waheed Eyada)
الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 10:39
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الدونمة هى اساس سقوط الخلافة الاسلامية فى 3 مارس 1924م , فما حكاية الدونمة وأين وجدوا ؟
يهود الدونمة هم الذين فروا من محاكم التفتيش على يد الكنيسة الكاثوليكية و رفضتهم كل الدول الأوربية بسبب فسادهم وافسادهم فى جميع المجتمعات الذي عاشوا فيها . و استقبلتهم دولة الخلافة العثمانية و منحتهم الأمن على أنفسهم وعلى أسرهم ومنحتهم كل الحرية لممارسة عقيدتهم وكان من ضمنهم كمال أتاتاورك أول رئيس لتركيا بعد انهيار دولة الخلافة الذى أسس جمعية الأتحاد والترقى وكان أغلب أعضاء تلك الجمعية من اليهود الذين أبطنوا اليهودية وأظهرو الإسلام !
يهود الدونمة : هناك مفاهيم عديدة لتلك الكلمة , من الناحية اللغوية مشتقة من الكلمة التركية دونمك وتعنى العودة أو الرجوع والارتداد , أما المفهوم الاجتماعى لهذه الكلمة فانه يعنى المرتد أو المتذبذب , وتعنى هذه الكلمة من الناحية الدينية مذهبا دينيا جديدا دعا اليه الحاخام ساباتاى زيفى , أما المفهوم السياسي لهذه الكلمة فإنه يعنى اليهود المسلمين وهم جماعة من اليهود كانوا يقطنون فى الاندلس ولجأو الى الدولة العثمانية وتظاهروا باعتناق العقيدة الاسلامية .
إن مؤسس فرقة الدونما هو سابتاى زيفى الذى إدعى بأنه المسيح المنتظر فى القرن السابع عشر حيث انتشرت فى تلك الأيام شائعة تقول أن المسيح سيظهر فى عام 1648 م كى يقود اليهود فى صورة المسيح وأنه سوف يحكم العالم من فلسطين ويجعل القدس عاصمة الدولة اليهودية المزعومة , وكانت فكرة المسيح المنتظر ذائعة عندئذ فى المجتمع اليهودي وكانت الأوساط اليهودية القديمة تؤمن بقرب ظهور هذا المسيح لذلك صادفت دعوة تساباى تأييدا كبيرا بين يهود فلسطين و مصر وشرق أوربا , بل أيدها كثير من اليهود وأصحاب الأموال لأغراض سياسية ومالية و ذاع أمر تساباى فى اوربا وبولندا والمانيا و هولندا وانجلترا وايطاليا بالإضافة الى شمال افريقيا و غيرها .
وفى أزمير أخذ يلتقى بالوفود اليهودية التى جاءت من صوفيا واليونان والمانيا حيث قلدته هذه الوفود تاج ملك الملوك ثم قام تساباي بتقسيم العالم الى 38 جزء عين لكل منها ملكا اعتقادا منه بأنه سيحكم العالم كله من فلسطين ( يا تري هل يحدث هذا الأن ؟ ) حيث كان يقول فى هذا المجال أنا سليل سليمان بن دأود حاكم البشر وأعتبر القدس قصرا لي , وقام سابتاى بشطب اسم السلطان محمد الرابع من الخطب التى كانت تلقى فى كنيس اليهود وجعل اسمه محل اسم السلطان وسمى نفسه سلطان السلاطين و سليمان بن دأود مما لفت انتباه الحكومة العثمانية , وأصبح تساباى مصدر قلقا لكثير من حاخامات اليهود فرفعوا ضده شكوي الى السلطان أكدوا فيها أن تساباى ينوي القيام بحركة تمردية فى سبيل تأسيس دولة يهودية فى فلسطين . ونتيجة لاشتداد فتنة تساباى زيفى أصدر الوزير أحمد كوبرولو أوامره بالقاء القبض عليه و أودعه الوزير فى السجن و ظل فى السجن لمدة شهرين ثم نقل الى قلعة جزيرة جالوبيلي على الدردنيل وسمح لزوجته وكاتبه الخاص أن يتخذا لهما سكنا معه وأصبح له مجلس كمجلس الأمراء لا يدخل عليه إلا بإذن مسبق و ينتظر الذين يريدون أن يتمتعوا برؤيته أياما من أجل ذلك , وأخذت زوجته تسلك سلوك الأميرات مع القادمين عليها والقادمات حيث كانت وفود يهودية من أنحاء العالم قادمين لزيارته .
حوكم تساباى فى سراى أدرنه حيث شكل السلطان هيئة علمية إدارية برئاسة نائب الصدر الأعظم وعضوية كل من شيخ الإسلام يحى أفندي منقري زاده و واحد من كبار العلماء و هوإمام القصر محمد أفندى وانلي و قام بدور المترجم من الأسبانية الى التركية الطبيب مصطفى حياتى . إلا أنه من المتعارف أن يهود الدونمة كانوا يقطنون فى الأندلس قبل مجيئهم للدولة العثمانية ولهذا كانوا يتحدثون الأسبانية و بواسطة الترجمان قيل لتساباى تدعى أنك المسيح فأرنا معجزتك سنجردك من ثيابك ونجعلك هدفا لسهام المهرة من رجالنا فإذا لم تغرس هذه السهام فى جسدك فسيقبل السلطان ادعاءك فهم تساباى ما قيل فأنكر ما أسند اليه وقال انهم تقولوا عليه و كان أيضا رده على المحكمة أنه أعلن اسلامه و اطلق على نفسه اسم محمد عزيز أفندى و عينه السلطان فى وظيفة حاجب القصر السلطانى فصار اسمه الجديد محمد أفندى البواب ومن حينها أصبح سابتاى زيفى رجلين مختلفين أو رجلا واحدا له ظاهر لا علاقه له بباطنه . هو فى العلن محمد أفندى المسلم الذى يصوم ويقيم الصلوات و فى السر هو سابتاى زيفي اليهودي والماسيا مخلص اليهود , وبعد نبأ اسلامه أرسل رساله الى اتباعه و مريديه لينشروها فى كل مكان وكان نص الرسالة " سابتاى القديم صعد الى السماء و بأمر من يهوه حل محله مسايا أخر ولكن تحت جبة وعمامة وأن الملائكة قد أتتنى وقالت لي : انت المسايا الذى سيخلص الأمة اليهودية ولكن عليك أن تظهر الاسلام لكى تتمكن من تخليص اليهود " .
كان تساباي زيفى قد طلب من السلطات العثمانية أن تسمح له بدعوة اليهود الى الاسلام فأذنت له وانتهزها فرصة فانطلق بين اليهود يواصل دعوته الى الايمان به و يحث على ضرورة تجمعهم معلنين فى ظاهرهم الاسلام مبطنين يهوديتهم المنحرفة , وظل تساباى وانصاره يتبعون دينهم الموسوي سرا ويمارسون العمل للصهيونية بالخفاء و يظهرون الاخلاص للاسلام فى العلن والصلاح والتقوي أمام الاتراك وكان يقول لأتباعه أنه كالنبى موسي الذى اضطر ان يبق مدة من الزمن فى قصور الفراعنة .
فى ظل هذه الظروف ألقى القبض على سابتاي مع مجموعة من أتباعه فى الكنيسة الموجودة بالمعبد بسببب انه كان يرتدى زيا يهوديا و هو محاط بالنساء يشربون الخمر و ينشدون الأناشيد اليهودية و قراءة المزامير مع عدد من اليهود ,, فضلا عن دعوته المسلمين لترك دينهم والايمان به . و لولا تدخل شيخ الاسلام لقطع رأسه حيث اعترض على اعدامه قائلا لو أعدم هذا المختل سيكون سببا فى حدوث أزمة كبيرة فى الانسانية حيث يدعى مريدوه بعروجه الى السماء كعيسي عليه السلام فأكتفى بنفيه الى جزيرة بالبانيا و كان هذا فى صيف عام 1673 م و توفى بعد خمس سنوات من نفيه .
ظلت عقيدة الساباتيين نسبة الى سابتاى زيفى موجودة لدى فرق سالونيكا و تفنن اتباعه فى ممارسة المكر والتعصب و التجرد من المبادئ والاخلاق , وقد نظم سابتاى عقيدة الدونمة فى 18 مادة وتعد المادة 16 و المادة 17 أهم سمات الدونمه لأنها توضح كيف تشبهوا بالمسلمين ولكنهم كانوا يبطنون اليهودية فقد قال فى المادة 16 يجب أن تطبق عادات الاتراك بدقة لصرف انظارهم عنكم و يجب أن لا يظهر أحدا من الاتباع تضايقه بسبب صيام رمضان ولا من الأضحية و يجب تنفيذ ذلك أمام الملأ , أما المادة 17 فقد قال فيها ان مناكحتهم يقصد الزواج من المسلمين ممنوعة قطعا .
ويعتبر تساباى أول يهوديا بشر بعودة بنى اسرائيل الى فلسطين , وفى حقيقة الأمر تعد حركة تساباى زيفى حركة سياسية ضد سلطة الدولة العثمانية أكبر من كونها حركة دينية . فقد أسهمت هذه الطائفة في هدم القيم الاسلامية فى المجتمع العثمانى و عملت على نشر الالحاد والافكار الغربية وانتشار الماسونية و الدعوة الى هتك حجاب المرأة المسلمة واختلاطها مع الرجال وخاصة فى المدارس . وكان الكثير من جمعية الاتحاد والترقى و هى الحركة المسئولة عن انهيار الدولة العثمانية يسهم فى بعض نشاطاتها وافراحها , وقام يهود الدونمة بدور فعال فى نصرة القوى المعادية للسلطان عبد الحميد الثانى والتى تحركت من سلوليك لعزله و هم الذين سمموا افكار الضباط والشباب و لايزالون حتى وقتنا الحاضر يسعون لذلك و لهم صحف و دور نشر وتغلغلوا فى الاقتصاد العثمانى وكل مناحى الحياة فى الدولة العثمانية , وفى الحقيقة ان السلطان عبد الحميد الثانى اخر سلاطين الدولة العثمانية كان قد كافحهم كثيرا و سعي الى محاربة افكارهم الهدامة ونتيجة الى موقف السلطان عبد الحميد من الدونمة قام يهود الدونمة بالتعاون مع المحافل الماسونية للاطاحة به فقد استخدم هؤلاء شعارات معينة كالحرية و الديمقراطية وازاحة المستبد عبد الحميد وعلى هذا الاساس قاموا بنشر الشقاق والتمرد فى الدولة العثمانية بين صفوف الجيش , كانت الغاية من هذا هو تحقيق المشروع الاستيطانى الصهيوني لاستيطان فلسطين وكان يهود الدونمة يشكلون اللبنة الأولى لتنفيذ المخخطات اليهودية العالمية , وكما نعلم جميعا فإن السلطان عبد الحميد الثانى رفض بيع فلسطين لليهود و رفض اقامة أى دولة يهودية فى فلسطين .
الجدير الذكر انه فى نوفمبر عام 1914 بعد قيام الحرب العالمية الأولى أعلنت كل من روسيا و بريطانيا و فرنسا الحرب على الدولة العثمانية و رد السلطان محمد الخامس باعلان الحرب و دعا المسلمين الى الجهاد ولكن ذلك لم يتحقق بسبب أن أغلب المسلمين كانوا قابعين تحت حكم الاستعمار البريطانى والفرنسي كما ان السلطات الاستعمارية قد جندت بعضا منهم فى جيوشها .
و فى الجانب العربي و فى عام 1916 م قام السير جلبيرت كلايتون البريطانى يتعيين توماس ادوارد المعروف باسم لورانس العرب فى قسم المخابرات السرية مستفيدا من خبرته فى مجال الأثار وعلمه بالخارطة العثمانية و مستغلا بذلك عبقريته فى هذا المجال و تحدثه للعربية بطلاقة , انتقل لورانس الى الجزيرة العربية لبذر فكرة التمرد والثورة على الاتراك مستغلا علاقته بالعرب و انه يريد مساعدتهم على التحرر من الحكم التركى كما أوهم الشريف حسين بحكم بلاد العرب وقام ببذر البذور بالشعور بالقومية العربية والبعد كل البعد عن النزعات العقائدية والدينية فالثورة التى سيقودها الشريف حسين ثورة قومية عربية و ليست اسلامية . و فى نفس العام اعلن الشريف حسين الثورة ضد الاتراك بإسم العرب جميعا فيما عرف لاحقا بإسم الثورة العربية الكبري وبأهداف قومية وتحقيق دولة عربية حرة مستقلة ! و قد تمكن بعض القبائل المنتمين الى الجمعيات العربية السرية من تفجير خط سكة قطارات الحجاز و بمساعدة من لورانس تم طرد الجيش التركى فى عام 1919 م ولكن الحلم العربي بدولة موحدة لم يتحقق , حيث أن بريطانيا بدأت تنفذ مخططاتها فى التجزئة والاحتلال وتم تقسيم الدولة العثمانية الى عدة دول عربية كان من أهمها فلسطين والتى تم فرض الانتداب البريطانى عليها تمهيدا لتسليمها الى اليهود !
لم يكن للثورة العربيه أي تأثير على الشرق الأوسط الحديث في أعقاب الحرب العالمية الاولى ، التي استمرت من 1914-1918 ، حيث أشارت الحرب بنهاية الامبراطورية العثمانية ، كقوة عالمية كبرى منذ القرن الخامس عشر ، وكان الانتصار النهائي للإمبريالية الأوروبية الغربية ، وفي أعقاب الحرب ، احتل تقريبا العالم الإسلامي كله من قبل القوات الأجنبية ، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل ، وليس أثناء الحروب الصليبية ، والغزو المغولي ، أو الإسباني ، وكان واحداً من أهم الجوانب ” إثارة للجدل” حول الحرب العالمية الأولى وثورة العرب ضد الدولة العثمانية .
أما فى الجانب التركى بنفس المبادئ وباسم الوطنية والقومية أصبح الكولونيل مصطفى كمال اتاتاورك رمز البطولة والتحرر لمعظم الأتراك وانتخبته الجمعية الوطنية الكبري رئيسا شرعيا للدولة التركية الحديثة عام 1921 م وأرسل مبعوثه الى بريطانيا لمفاوضتهم على استقلال تركيا والغاء الخلافة العثمانية وطرد الخليفة واسرته من البلاد . وبعد أن اصبح اتاتاورك رئيسا قام بالغاء وزارتى الاوقاف والمحاكم الشرعية وأعلن أن تركية دولة علمانية .
بالعودة الى تساباى زيفى فمن الأهمية بمكان أن نذكر أنه بعد أن أعلن اسلامه زورا فإن اليهود من مريديه قد انفضوا من حوله ماعدا مائتي أسرة يهودية بقيت على ايمانها به وتصديقها لدعوته واتباعها لتعاليمه الجديدة التى كان هو قدوتهم فيها وأوفى نموذجا لهما . و قد صارت هذه الأسر التى هاجرت الى سالونيكا طائفة جديدة لا هى باليهودية ولا هى بالمسلمة , بل هى يهودية و ولكنها فى الظاهرمسلمة وهذه هى طــائفة الــدونمة ..
وقد عاشت هذه الطائفة عبر مئات السنين دون أن يعلم أحد من خارجها عن حقيقتها شيئا بل و دون أن يعلم أحد أصلا أنه توجد طائفة اسمها الدونمة . فقد عاشت هذه الأسر عبر القرون تعيش مسلمة بين المسلمين فى تركيا وتسمى بناتها وابناءها باسماء مسلمة و توقر التعاليم الاسلامية وتصلى فى المساجد وتصوم رمضان وتحتفل بعيدى الفطر والأضحى , أما فى سرها وفى الخفاء فيما بينهم كانت هذه الأسر يهودية يحمل كل فرد من أفرادها اسما عبريا يقابل اسمه التركى ولا ينادى به إلا بين أسرته ويصلون صلوات اليهود و يتعبدون طبقا لشعائرهم و يتعلمون التوراة والتلمود ولا يتزوجون إلا من بينهم , و تدون كل أسرة منهم تاريخها و شجرة نسبها و مصاهرتها فى سجلات مخطوطة يرثها كل جيل فى هذه الأسر عن سابقه , فيضيف اليها و يسلمها الى لاحقه و لا يطلع الفرد منهم على نسبه و نسب اسرته وتاريخها وتاريخ الطائفة وتعاليمها إلا مع وصوله لسن البلوغ .
وظلت سجلات أسر الدونمة و وثائقها سرا خفيا إلى أن شب حريق فى سالونيكا سنة 1917 م فالتهم جزءا كبيرا من هذه السجلات والوثائق , أما ما تبقى منها فهو موجود الأن فى مكتبة الجامعة العبرية باسرائيل و لا يسمح بالاطلاع عليه إلا لأفراد نادرين وبضوابط واجراءت صارمة .و أول مصدر يشير الى وجود طائفة اسمها الدونمة و يذكر شيئا من تاريخها وتعاليمها كان فى بداية القرن العشرين , بعد مائتين وخمسين عاما من نشأة الطائفة وبعد أن وصل تعدادها الى ما يقارب عشرين الفا وبعد أن كانوا قد توغلوا فى جسد تركيب الدولة العثمانية وتدفقوا فى شرايينها و سروا فى دماءها و سيطروا على مفاصلها وكونوا مع الماسونيين واليهود التقليديين الحلف الذى أسقط الخلافة العثمانية .
يجدر الإشارة الى أن " حركة الاتحاد والترقى " فى تركيا الحديثة قد تأسست على يد الدونمى ابراهيم تيمو و الدونمى عبد الله جودت وهى الحركة التى قادت التمرد على السلطان عبد الحميد الثانى وقامت بعزله. أما مؤسس الفكر القومى الطوراني فهو اليهودى ( معز ) مونيز كوهين صاحب كتاب الطورانية الكتاب المقدس لحركة الاتحاد والترقى والذى ساعد فكره فى تحطيم الخلافة العثمانية و إقامة ما يعرف الأن يتركيا الحديثة .وكان الدونمى طلعت باشا المنتسب لمحفل الشرق الأعظمى الماسونى فى تركيا أول وزير للداخلية فى أول حكومة لحركة الاتحاد والترقى و رئيس الوزراء فى الحكومة التى تلتها !
ويبق السؤال حائرا , من يحكم العرب ؟ و هل الدونمة تلعب دورا فى الحكم ؟ وهل أنت شخصيا عزيزى القارئ مسلما كنت أم مسيحيا هل تعلم إذا كان لك أصول يهودية أو ربما لا نعلم ؟ و هل أنت دائما من المدافعين عن القضية الفلسطينية أم انك غير مبال بالأمر ؟ علينا طرح العديد من الأسئلة وربما من خلال الاجابة عنها قد نتيقن أننا لسنا من الدونمة أو ربما العكس ؟! و للحديث بقية ..
#وحيد_محمود_محمد (هاشتاغ)
Waheed__Eyada#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟