خرابيش على جدران العقل المجتمعي في بلادنا العربية

فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 8009 - 2024 / 6 / 15 - 22:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

خرابيش على جدران العقل المجتمعي في بلادنا..
المظاهر المترسخة في الثقافة المسيطرة على انسان بلادي و مجتمعاتنا..
بداية لا اود الدخول في تعريف الثقافة ولا استعراض التعريفات المختلفة بل انني اود القول باختصار شديد جدا ان ان ثقافة مجتمع هي المكونات الكلية لكل فرد من افرادها .
اي ان الثقافة المسيطرة هي التي تصيغ البشر على مستوى الفرد والجماعة على جميع المستويات فكرا وسلوكا وتوجهات واتجاهات ورؤى وتعاملات ومعالجات لواقع الحياة ومعضلاتها وتحولاتها.
من طريقة التفكير وادواته الى مخزنات االتركيبة العقلية وملفات الدماغ وانعكاس ذلك على مستوى الممارسات الذهنية المجردة الى الممارسات المادية.
اي ان الثقافة نهج حياة ومنهج فكري يصيغ سلوك الفرد والجماعة والمجتمع ويشكل محتواها ووجدانها وارثها المعرفي والفكري والوجداني. اي ان الثقافة هي هوية الفرد والجماعة تحدد كيفية التعامل مع مشكلات الحياة ومعضلاتها من ابسط الامور والتحديات الى اكثرها تعقيدا وخطورة. وهذا الفارق في الثقافة بين الشعوب في التركيبة الثقافية ومحاورها هو الذي يحدد درجة تقدم الشعوب او تقهقرها وتخلفها وبالتالي انهيارها.
وهنا سوف استعرض بعض مظاهر الثقافة المسيطرة في مجتمعاتنا وقد يتفقون معي بعض الاخوة اويختلفون فالاختلاف لا يفسد للعقول قضية.
=ممنوع الاسئلة والشك والبحث
=ممنوع النقد الذاتي لانه يتهم انه جلد للذات او طعن فيها
=التلون والتماهي مع الوجدان الشعبي والمتخيلات المترسبة في المكون السيكلوجي
=رمي الفعل بعيدا والاستعاضة عنه بالالفاظ الكبيرة والتمنيات والاسقاطات لما يجول في الانفس على الواقع.
=تعيش مساحة كبيرة في الغيبيات والخوافي والميتافيزيقيات مختلطة مع الاسطورة والخرافات والشعوذات الى درجة السخافات والهذيانات
=ثقافة ذو تركيبة عقلية تمتليء بالحقد والكره للمختلف وهذا يؤسس للعدوانية.
=ثقافة لا تعرف مراجعة الذات من اجل التقييم والتقويم لهذا تتنقل من كارثة الى كارثة مع ما يصاحب ذلك من عويل وصراخ وبكاء.
=ثقافة الهجوم والتقبيح والسباب والشتم لاي فكر نقدي لثوابتها.
=ثقافة تقدس عبادة الاصنام بكل انواعها واشكالها
=ثقافة تقوم على الترقيع والكذب والخداع والشطارة والشعارات الفارغة.
=ثقافة اسمع واطع فقط من جهة الى الحفظ والتلقين بدون فهم او ادراك او تحليل لاكتشاف تنتقضاتها وهلوساته من جهة اخرى
=ثقافة التدخل فيما لا يعنيها في حياة الناس.
=ثقافة تجميل القبيح وتقبيح الجميل.
=ثقافة ثرثرات وهذيانات وحركات لسان في بعد كلي عن بلورة سلسلة افكار متصله ومتماسكة ومترابطة
=ثقافة تسطيح وتقشير ولا تعرف ولا تهتم باكتشاف اعماق الامور ودراسة ارتباط مكوناتها وجزئياتها..
غيض من فيض
=ثقافة لا تعرف مراجعة الذات من اجل التقييم والتقويم لهذا تتنقل من كارثة الى كارثة مع ما يصاحب ذلك من عويل وصراخ وبكاء.
=ثقافة الهجوم والتقبيح والسباب والشتم لاي فكر نقدي لثوابتها.
=ثقافة تقدس عبادة الاصنام بكل انواعها واشكالها
=ثقافة تقوم على الترقيع والكذب والخداع والشطارة والشعارات الفارغة.
=ثقافة اسمع واطع فقط من جهة الى الحفظ والتلقين بدون فهم او ادراك او تحليل لاكتشاف تنتقضاتها وهلوساتها.
=ثقافة التدخل فيما لا يعنيها في حياة الناس.
=ثقافة تجميل القبيح وتقبيح الجميل.
=ثقافة ثرثرات وهذيانات وحركات لسان في بعد كلي عن بلورة سلسلة افكار متصله ومتماسكة ومترابطة
=ثقافة تسطيح وتقشير ولا تعرف ولا تهتم باكتشاف اعماق الامور ودراسة ارتباط مكوناتها وجزئياتها..
غيض من فيض

#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل