أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - ربيع عربي او خريف عربي؟؟















المزيد.....

ربيع عربي او خريف عربي؟؟


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 15:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما سمى بالربيع العربي وسيطرة الايدولوجية السلفية الاسلامية عليه وعلى مجرياته وانحناءاته ونتائجه...
الحديث عن ما سمى بالثورات العربية او الربيع العربي ليس حديثا سهلا ان اتجه نحو المقدمات المتراكمة والتي افرزت ما افرزته من مآسي وكوارث ومصائب..
وعليه استطبع ان اقول كما سجله واقع النتائج انها قد فشلت فشلا ذريعا وادى هذا الفشل الى التراجع والنكوص قياسا لاتجاه تطور الحياة وانسانها ومعارفها وطريقة التفكير التركيبي من خلال التركيبة العقلية الحديثة محتوى وادوات.
وحسب رأي استطيع ان اقدم الاسباب التالية لفشل هذا الحراك الشعبي
اولا: تاريخيا لم يشكل التركيبة العقلية لانسان بلادنا الا الفكر الديني من خلال القراءة الايدولوجية الفقهية- السنة والجماعة- وهي الفرقة التي تسمى عند هذا المذهب -الفرقة الناجية- هذه التركيبة العقلية مليئة بالاساطير على جميع انواعها من خلال تقديس حوادث لا تتسم بالواقعية باية صلة من جهة الى خواطر وتداعيات عقول السلف وثقافتهم وادوات تفكيرهم ونرجسياتهم واسقاط ما هو خارج العقول العميقة وقوانين الواقع. فعدم الاهتمام بقراءة الواقع من خلال ادوات المعرفة والتفكير ترك المساحة واسعة للغيبيات والعشوائيات والارتجاليات والفوضى في الحياة على المستوى الفردي والجمعي.
وللتركيبة العقلية والخريطة الذهنية اهتمام خاص عندي لانها هي البلاء والكارثة والامراض لمجتمعاتنا وهي المرض المزمن وما تفرضه من اعراض قاتلة من ابسط الامور للشخص او للمجتمعات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والمعرفية والفكرية والمكونات النفسية.متناغمة ومرسخة كل البنى المترحلة والمتولدة من القرون الوسطى تماما.
ثانيا :مع انتشار التعليم في بلادنا منذ بداية القرن العشرين ثم بناء المدارس ومؤسسات التعليم المختلفة خصوصا بعد الاستقلال السياسي الشكلي وطرح مسألة فلسفة التربية تحت عنوان الحفاظ على التراث والهوية استمرت مدخلات محتوى هذه التركيبة في المناهج ومدخلات التعليم حيث كانت المخرجات هي نفس المدخلات واصبح التعليم يدور حول محو امية القراءة والكتابة فقط مع الحفاظ على هذه التركيبة لانها تمثل الحفاظ على الهوية والتراث بدون الالتفات ان لكل الهوية والتراث محاور للثابت والمتغير.
من هنا كان يمثل التعرض للمعرفة الحديثة والفكر الحديث والنظريات الحديثة تعرضا سطحيا قشريا هافتا ومتهافتا يمثل جزئيات ورتوشا باهتة مريضة لانها جميعا تتعرض للهوية والتراث. حتى التعليم العالي لم يصمد ولم يخترق ويطور خريطة هذه العقلية بسبب ان هذه العقلية تمثل المخيال الشعبي بكل ما فيه من اشارات ورموز وسلوكيات وتوجهات وتوجهات على المستوى المعنوي والمادي. ترتبط بقوى غيبية وقوى خوافي ما ورائية تنسب لها هذه التركيبة العقلية اليد الطولى والقوية في تغيير الواقع في اي اتجاه تريده هي بمعزل عن الانسان وارادته ومتطلبات حياته. امام هذه الحالة لا اثر للعلم وللتعليم في تغيير بنية هذه العقلية حيث ينعدم اثر كل من العلم والتعليم في صياغة تركيبة عقلية جديدة. خصوصا ان هذه التركيبة العقلية تترحل وراثيا من خلال جينالوجيا التربية.
ثالثا: مجتمعاتنا لم تنتج نتيجة التطور التاريخي السيسولوجي انما هي عبارة عن تجمعات تم احاطتها بسياج سمى دولة بمعنى ان الدولة لم تخضع لتطور في البنى الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية والسياسية اي انها ليست وليدة مقدمات وسيرورات متتالية انما تم تناسل دولة القرون الوسطى مع استيراد شكليات وتحديثات ليس لها جذور في ثقافتنا وفكرنا اي ليس لها بذور في ارضنا حيث فهمت الدولة سيطرة وسطوة لكل من يملك القوة والقبيلة والعشيرة من خلال( العقيدة والغنيمة والقبيلة) كما قال ابن خلدون..
وهنا العقيدة هي مدخلات ومخرجات التركيبة العقلية السابقة والغنيمة هي السطو والغزو والكسب في اطار الاستحداث لهذه المفاهيم والقبيلة( حزب سياسي. قبيلة نسب. قبيلة دينية. حركة سياسية) مع امتلاك القوة والمال والرجال.. فتركت مجتمعاتنا تئن تحت سطوة الغالب والقبيلة واصحاب النفوذ بسيوفهم المشرعة ضد كل ما يفكر بالجديد او التجديد.. هذا لم يخلق التنوع وحرية الانسان غير الضارة وحريته بالتفكير مقابل سطوة من قام بالعمل في منظومة المال الريعي والوكالات التجارية الاجنبية كل هذا كان سدا امام بلورة حراك مجتمعي لبلورة المجتمعات المدنية والتي تشكل كتلة قوية امام تغول سلطة الحكم وسياسييه.
رابعا: الحركات الفكرية والسياسية: الحديث هنا طويل ومركب وبحاجة الى معرفة وتحليل قدر المستطاع ولكن هنا للتسهيل او ان اقسم الحالة الى ما يلي:
=الحركات السياسية واحزابها لم يكن لها ابعادا فكرية حديثة عميقة للنهوض بمجتمعاتنا اللهم الوصول الى الحكم والسطوة والسيطرة تحت عناوين شعارات منمقة خادعة ومن هنا اصبحت ظاهرة الانقلابات على رفاق الامس عملا (ثوريا) فارغا تافها لم تقدم لشعوبنا الا تغيير الوجوه والوان القبعات بعيدا عن نسق فكري ثقافي عميق للتغيبر وارى السبب في ذلك يعود الى طبيعة التركيبة العقلية المترحلة والمتغولة منذ قرون حيث التنابد ومعاداة المختلف والابتعاد عن اية افكار ثورية نقدية وبالتالي حدثت الكوارث والمصائب
=الحركات الفكرية ذات البعد القومي الواقع انتجت التركيبة العقلية ذات المضمون السلفي كمحتوى وادة بطريقة مشوهة مختلطة مع بعض شذيرات العصر الحديث والتي اشبهها دائما بالصاق اغصان خضراء يانعة على شجرة يابسة ميته حيث تبقى الشجرة ذات خلايا لبذور ميته.
اما اليسار والحركات الديموقراطية والليبرالية والعلمانية فهي وجدت في ارضية لاتتفق مع شعاراتها واطروحاتها وافكارها واعتقد ان السبب يعود الى عدم العمل الجاد لتغيير هذه الارضية وطرح المكونات والعناصر الكيميائية اللازمة لتغيير تركيبتها وهنا اقصد تغيير التركيبة العقلية االمسيطرة وخريطتها الذهنية ومن هنا كانت عوامل واسباب السقوط جاهزة لتتقدم الايدولوجية الفقهية السلفية وتحتل المشاهد جميعها وما تعمل به ليل نهار من تخريب للعقول ونشر =التخاريف والاساطير والجهل والسخافات والتفاهات من سقط المتاع من كتب الغيبيات والهذيانات والتفاهات والمساخر الى قراءة تفسير الاحلام وطريقة الطبخ والتنجيم وشعوذات معرفة الغيب ممن وجدوا في تخاريفهم هذه من وسائل الكسب والتكسب المالي نتيجة اقبال قطعان الجهلة على تخاريفهم في المواقع مثلا.!!!



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعيش المجتمعات العربية مرحلة الاندثار والانقراض؟؟
- من اسباب انتشار الاسلام السياسي والحركات التكفيرية
- ثقافة الموت في المجتمعات العربية
- مجتمع الخرافة
- ملاحظات في العقل والتفكير
- الآيات هي قوانين وسنن الكون
- العقل البدائي الميت
- قولبة عقل المسلم
- ثورة فلسفية ثقافية فكرية هي الحل
- علم النفس واسقاطات الابدولوجية السلفية
- التراث السلفي والتفكير العلمي
- نعم لايقاف الايدولوجية السلفية
- خواطر سريعة...
- ظاهرة القصور الذاتي العقلي في العقل العربي الجمعي
- التركيبة العقلية والخريطة الذهنية للعقل المجتمعي العربي
- مأساة فلسفة التربية والتعليم في اوطاننا
- الايدودلوجبة السلفية الاسلاموية
- ملاحظات فكرية عامة
- الايدولوجية الاسلاموية السلفية والعقل المجتمعي
- العلمانية والدين


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - ربيع عربي او خريف عربي؟؟