أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - طيرٌ أوجعه ليل الصيادين














المزيد.....

طيرٌ أوجعه ليل الصيادين


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 07:37
المحور: الادب والفن
    


ومن البرج المتشاوف للملكات وتتظاهر أضلاعك بالعفة
ومن يصطاد الضوء المخبوء بما لا يعرف من غابات وأطيار وحمائم لا يعرفها إلا أنت يعرف من أي نار جبلتِ
خجلك الرائع الفضي المتثائب
المهموم بفطرته وبعنوان اللحظات
المتأ رجح في الصمت الشادي
ريان اللحظة – فضي الهوى سارح الوجد
المستنبتُ الأشياء شيّال العفة
المتألق المرشوش بسكر الوقتِ
راعب الفلوات المستشري
ملك اللحظات المتناغم المتناثر طرباً.
مهمومٌ بصحائفه حين تفتر على ضفتيه ساحات الوقت
المتهالك ،حين ينام الناس – المفتول على تكوره المتمادي في رهج وينام.
لا الآه له آهات ولا السرو يرخي جدائله
ولو رَشّتْ ملكة النعناع عليه أرانب من فضة ولو لولا الياء المقشرة، برجفان الفستق ودبيب النمل.
والخوف المجبول ببهار الوقت والفلفل المتمادي على كرز
ونحن نتوضأ بسماوات اليوم وليل المتمادين بوثوب الفضة
وانبلاج القمر المستحيي يتناعس في الحلم ولا يثنيه طير أوجعه ليل الصيادين
وأردى أرداف الليل ولم يسمع للفضة شكوى أو هدأَةَ أشجان حين تغربها.
فلمَ تبكين بدمع ٍ يخُفي وجهته
ولو تشوين على مهلٍ أحلامك في وديان الأ رق الذاتي
أو تستبينين لوهجٍ غرّبَهُ الهمُّ
فمن يتراجف حين تنزلين عليه شُواظاً من فستقٍ
أو يتشاوف على زيق اللحظة منفرج الهم ّ
وتمضين على مهلٍ كمتكىءٍ على غيوم كسلى
ويعض الخلق الشفاه السفلى وتمضين
من أنت. ؟
ولو دوائر نسجت بمهاميز الفضة وسلالها من الريحان وأوراق الغار
وما يعرف أو لا يعرف من أزهار وانهار العالم
جبال فيها تدور ولو جيىء بالماء العين
ورذاذ أجنحة عصافير العالم
وحوريات يتطهرن بماء الورد
ليغسلن لكل الكعبين ويمسدن لك الأشعار
وعلى مهلٍ يداعبن لك الأجفان وينحن جميعاً تبقين في الحلم وحيدة. .
فمن أسراك ومن أهداك ومن أناخ لك الكون
واسجد ما تبغين من فراشات الغيم المتثائب طرباً لأصواتٍ لا يسمعها إلا أنتِ
ومن غيرُك يعرف لغة الإخفاءْ
يا أنت يا طهر الأشياءْ
يا من بحضورها تختصرهنّ جميعاً , عوالم النساءْ
والزمن المخبوء بأفراس نسجت بالرغبة يُشبهُك ِ
ولو من علوٍ تنحدرين كشلالاتٍ تتقاذفها شياطين الريح
أو كجبال تتقاذفها من علٍ براكين الخيبات.
فمن أنسنَ فيك ِ ربوع الهم وجذّر في الغيم محاسنك ِ
يا من تنامين بعيداً وتصبينَ في ذات اللحظة بقايا الهمْ.
وترشين العطر لنوم العشاق , وأنفاس الأزها ر .
ولو رجّ عنفوان اللحظة دواخلك , وبدأت تهزين الكون بأنسام الليل ,
فلا تلقين عباءتك على مياسم الأشياء
الروح من صلبك تتنفس بالأرحام – وبلا رحم تلدين الأشياءْ
يا مجداً تتشاوف فيه الريح روح الرحمة.
فأيّ لألىء تنثرين من -فمك ِ - أحرفاً تتكسّر عشقا على مجد المعاني وتحبل بالمعنى َ
وتكزُّينَ على سكّرَ الأنوثة وطعم التوتْ
فما انبلج الرائي من صلبك بهذا الفلك النوراني.
إلاّ يمجد فيك ِ جنائن غسق اللحظاتْ
فما أحلاك ِ وما أشهاك ِ.
وما أسلس هذا النغم َ المتماوج فيك صبحاً ومساء ْ.



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان هو الإنسان
- الطاغية من هو؟
- لملم جراحك حين اصطفاك الألم
- الموسوسة ولاعب كرة السلة
- غيمة ٌ في فم أبي
- حوارية الموت والألم
- قلبي والصدق واحزاني
- الفنان كوكب حمزة
- المخبر
- ألف. النعناع
- لاشيء سوى الكذب
- موت الأطفال
- رواية فينيقيل والقضية الفلسطينية
- الحجر المسنن بالعذاب كروحي
- قصة الهوتة
- الجسر المعَلّق
- مفهوم الأدب الحديث.
- أسودٌ نهارنا
- قضية الشعب. الكردي
- نص أدبي


المزيد.....




- نجم مسلسل -General Hospital-.. رحيل الممثل أنتوني جيري عن عم ...
- تعليق ترامب على مقتل المخرج روب راينر يثير الغضب
- تجسد الشخصيات للمرة التانية على التوالي .. هل فيلم الست حقق ...
- صور مذهلة تكشف عن العوالم الخفية داخل الآلات الموسيقية
- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...
- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...
- جامعة حلب تحتفل باليوم العالمي لعائلة اللغة التركية
- فيلم وثائقي فرنسي-ألماني يقدم قراءة نقدية حادة للواقع المصري ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - طيرٌ أوجعه ليل الصيادين