أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - نص أدبي














المزيد.....

نص أدبي


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 7864 - 2024 / 1 / 22 - 02:17
المحور: الادب والفن
    



الجمال ، يتشهى الجمال َ ويفيضُ بوابل َ من أسرارٍ وفضائح َ , يُهَشِّمُ وجه الزمن ويتلذذ ُ بريحانة ِ العمر ِ ،يسوق ُ أحاجي الوقت ِ إلى ملذات ِ الجسدِ , جسد يتشهى الآخرَ يغرق فيه حدَّ الإمِّحاء ِ، /هو/ حديقة متراميةُ الأطرافِ , فيه ومنه ينضحُ العشب ُ والوردُ , واللحنُ الشاردُ في فلواتِ الغيم ِ، يتصفح ُ الرذاذَ المنهالَ من عنفوان الصبا فيتصابا فتصبو وتهيم , وتشرئب ُّ بأعناقِها الأحرف ُ , فيما التداني على فرس من أمان ٍ , لكي يستظلّ التعب على ضفاف غيمنا ، ونهجر بَوَادِيَ الكون المتساربة , على اللج من قصدير, تتراهف فيها أعناق الأحرف ،وتشمر عن فرع كواعبها تنقط عسلاً مراً , وأمواه الروح تغفو فيها على إبرٍ , تتشيطن فيها دُمى الألعاب، آنئذٍ كيف أفصل بين الإبرة ،والإبرة في مخدعها , فالكائنات إن صغرت في جسدي لها حجوم الكون , وهو وهمٌ يحوي أصغر حرف فيها , حين تُعدد فيّ الأحرف الأكوان ،,فبأي سماء تراني أروح ،وعلى أي مجراتٍ منها أنوح، وأنا مغترب عن أوهى ما فيها,، فكيف إذاً حين أكون غريباً . ولا اقطفُ الأزاهير َ بل أزرعها على ضفاف الروح روحي .
ونفيضُ من فيضِ الرغبات ِ ، هَيمٌ في حنينِ ِ الأحرف المُجَرَّحَةِ ,فتشدو النقطة ُ إلى ملكوت ِ المعرفة , فأتغرَّبُ بالحرف , وبالشوق إلى العرفان الممهور ِ بجنون الرؤيا , كم ألمتني دمائي فاشتقت إلى جوانياتِ النبض، تستهلُّ حنينهُ فتصفِّقُ أجنحةُ ملائكة الوجد شوقاً إلى غيبياتِ الرشد , كم يشدني الفراتُ من رمش ِ عينيَّ, فيدمعهما طرفاءاً وشيحاً وقيصوماً لأسوِّرهماً بهموم قلبي ،هي أغنية ُالروح الأبدية وأجمل ما أوجده الأنسانُ وباح به من فراديس وجده وقدرته الخلاقة على صنع الجمال وعذابات الوجد وصفائها
(( كأني هلالُ الشكِّ لولا تأوُهي خفِيتُ فلم تُهدَ العيون ُ لرُؤيتي ))
وهذه الأفراس ُ التي تتزين ُ بالأشجار ِ والشموسِ ِ الصغيرة ِ والتي تنط ُّ بين الذاكرة ِ والحلم هي خيولـُنا والجسد هو قبة اللذة وأرخبيل الضياع وأنا أتركني لهشيم روحي , أستفيق على ذاكرة الحلم فأحلم بالأجمل , وأتطيّر بأجنحة الحلم إلى ما وراء البحار , فنعبُّ من جميع أنهار العالم ويبقى المكان هو الجذر والقاسم اليومي لهم ِّ اللحظة ،فنكوِّنُ ممالك للعشق والدفء والقبرات ،فيجف نهرُ البليخ حزناً , فنغنيه بمزمار_ الحلاج والسهروردي والشيخ سِرَاج __ وطفل سوري عطش لجرعة حليب من ثدي أمه المتشقق من العطش والجوع والبرد. والتشرد . وظلم الأهل..
ياويلاه من يغيث المظلومين في بلدي، ؟
ياويلاه من بلدي ؟؟؟



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة أب مكلوم
- مالذي تعنيه الحرب؟
- مخبر في عالم السياسة
- بسملهْ
- المفكر الكبير. جريس الهامس. ومعادات الطغاة
- المراة السورية سيدة الألم
- على ساق واحدة
- وطني المُباع
- القاص صبحي دسوقي.
- القاص. طلال شاهين.
- نصفاك مصنوعان من وجد ٍ
- القاص والروائي. عمر الحمود
- الروائي والأديب الكبير الفلسطيني. محمود شاهين
- حروفُ سماوات البوح والمعنى
- سلوى
- الرقصُ مع الكلمات
- وللنَوّار حنين رضاب
- ريزگار وأصحابه الأخيار
- موسيقا حنين الإبل
- نص متجاهل للمعنى


المزيد.....




- كلاكيت: الذكاء الاصطناعي في السينما
- صدر حديثا. رواية للقطط نصيب معلوم
- أمستردام.. أكبر مهرجان وثائقي يتبنى المقاطعة ويرفض اعتماد صن ...
- كاتب نيجيري حائز نوبل للآداب يؤكد أن الولايات المتحدة ألغت ت ...
- إقبال كبير من الشباب الأتراك على تعلم اللغة الألمانية
- حي الأمين.. نغمة الوفاء في سيمفونية دمشق
- أحمد الفيشاوي يعلن مشاركته بفيلم جديد بعد -سفاح التجمع-
- لماذا لا يفوز أدباء العرب بعد نجيب محفوظ بجائزة نوبل؟
- رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر تحتفي بإرث ثقافي يخاطب العالم
- رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر تحتفي بإرث ثقافي يخاطب العالم


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - نص أدبي