أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - حروفُ سماوات البوح والمعنى














المزيد.....

حروفُ سماوات البوح والمعنى


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 7172 - 2022 / 2 / 24 - 16:58
المحور: الادب والفن
    


حروفُ سماوت ِ البوح والمعنى -

العينُ عَـلَـتْ عليهنَّ جميعاً

لكنَّ الكافَ كَـفْـكَـفَ دمعه حزناً

ونام بحضن ِ السين ْ

والسين سَـوَّفَ وَتَـسَوَّفَ وظلّ بطيئـاً يلعبُ بِِـظِـلِّـهِ

أوْ يَـلعبُ بحرف ِ الباء ْ .

والبابُ بابُ الأبوابِِ ولا مفتاح ْ

ماذا أصاب حروف العلة قال الميم ؟

ومَدّ صوته وراحَ يغني - عتابا-

والفاءُ فاءَ على الوجدان ِ كوماً من حزن ٍ تتناوله الأشجار ْ

وقلاقل قامَ القافُ بها حقاً قامْ

وأعطى ظهره لبلاد الشامْ

وفرَّ الراءُ بالرحمة ِ في حضن ِ الفرات ونامْ

وحين أجهش بكاءاً أجهش معه سرب حمامْ

لكنَّ الميم اختصر الدنيا بوجهِ الظُـلاَمْ

وقال الليلُ: للصبحِ ِ كفاني تعبتُ أُريدُ أنامْ

والشين ُ شوى أحلامه ودحرج رأسه للخلفِ وَلِـلْ أمام ْ

والنون نهى الخلق جميعاً وتواشج مع ذات الكون ِ والـتَـفَّ

يـُبَسْمِلُ حول الكرة الأرضية ويبعد عنها مزامير الشرْ

وَقَـلْـقَـلَـتْـهُ الآلامُ، ونامَ القافُ بحضن ِ التاءْ

وَتَـأْتَـأت ِ التاء ُ و أرْختْ جدائلها لِـعـشِّ يَـمَـامْ

والثاءُ ثأثَـأَ فيها المجنونْ وخَصَى الوجدان حباً بالعملاءِ هيامْ

وهام الراء ُ وراحَ يُـقَـلِّـبُ في الليلِ الأيامْ

هام الراء بدندنة ِ الشدوِ وموسيقى الروحْ

والياءُ ياويلي منْ جنون العالم قالْ

وهدَّجَ "دمعتاه" أسفلهُ كرسياً وأقْـعى حزيناً،

وسرقَ من الثاءِ نقاطَ العِـفَّـة ِ

لكنَّ ( الفراهيدي ) لمْلَمَها

وشَـرَّدَ حوبتها وأنجعص كحروف ِ الـعِـلَّـة ِ

لكنّ الألف رفسه و في أعلى عليين هامْ

هو الألف الممدود بدون نقاط

نقطته الكون ونجوم الكون وسماوات كثرْ

تتهادى بوزن ٍ وتوازِنٍ وتتراقصُ مابينهنّ جميعاً أسرارُ الأيامْ.

الألفُ سرُّ الكون وطاقتهُ

ويـبـثّ الروح بجميع الأكوانْ،

وترك الإنسان يلهو " كزيزيف" بجهله. وغباوته ِ

ويراكم أسرار تَـجَـهُّـلِـهِ وماجهلتْه منه وبه الأيام ْ

يا وجعاً يهرس هذا القادم من زيقِ الليلِ .

أمهرةُ شوقي أمْ غزالةُ صوت الماءْ !!

الدالُ ودٌ ومودةٌ وتواددت ِ الأرحامُ به ِ

والدالُ "كمونُ " فِـيهْ الحرف والمعنى

حكمة ُ معروفٍ وعارفٍ وداختْ بحدائقهِ فضاءات الأيامْ ،

دارٌ يألفها الصدقُ والكذبُ يفرُّ مطروداً وتغيب لديه ِ البسمة

والأوهام ْ

يا ألف الأسفار أغِـثْـنِيْ

يا متجلياً بالصبح ِ وحنينِ لغة ِ الوردْ

يا ألفَ الأسفار

هذا جسدي يغرق ُ في النار برداً وسلاماً

عَـرَّقَـنِي حنين النارْ

رأيتُ أبي مخضَرَّ الموج ِ

يُـسَبِّـح ُ بالأقدارْ

ولَمَـمْـتُ الاحرفَ في إصبع ِ شمليْ

ورتَّـبْـتُ كلّ الأسفارْ

فَـتَجاسرَ ذاك السينُ وغفا بمهجِ النور ِ

ولطمتُ السرَّ وجَـمَّـعتُ جميع الأسرارْ

فارتعشتْ أسياخُ الوجع ِ بقلبي ْ

وأنْـشَدَّتْ مروج كتب ٍ ملونة ٍ كعصافير ِ الجنة ِ

وموسيقى تتراشفُ من لغةِ الأنهارْ

والورد يتناثر فوق سماء ٍ مفضضة الإبحـارْ

فلملمتُ الوطن النابت فِـيَّ .

هنا العشاق ُ جميعاً يرتادون شرب الماء بأكواب الوردْ

ولبن الورد وطهر الورد وهيام الورد الجوري ْ

وسَـهَرَ الوردُ بدمي ….ياسهر الوردْ …..

و…...ن…….ا……..م



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوى
- الرقصُ مع الكلمات
- وللنَوّار حنين رضاب
- ريزگار وأصحابه الأخيار
- موسيقا حنين الإبل
- نص متجاهل للمعنى
- صهيل السماء أم هديل اليمام؟
- قرف ٌقرفٌ قرفْ
- رائحة الروح
- أيها الريح ماأجملك ْ
- أناي في غفلة ٍ مني
- الرغيف
- شيخ. عشيرة
- الكذب صناعتهم
- الأديب الكبير. محمد الماغوط
- المعلولون بحروف العلة .
- من هو الشبيح
- الوردة تنام على خدي
- ياعيسى ماحاربت الشينين بسلاح
- مدينتي


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - حروفُ سماوات البوح والمعنى