عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 7044 - 2021 / 10 / 11 - 09:28
المحور:
الادب والفن
أصـابـعـك اللـوز في الإنـاء
شعر. عايـد سـعيد السِـرَاج
تعالي فأنت ِ غابة ورد ٍ
تختبئين وتكركرين بفرح ٍ
تعالي ْ
لاأحد هنـاك. …..
تنظرين إلى المارة و تفرحين وتَـمْرَحينْ
إرفعي يدك قليلا ً
ضعي يدك على زهرة الگاردينيا
تماما ً كالفستق البري ، وَشَـالك ِ هنا على الأريكة ِ القرمزية
ونهدك العطوف ُ فوق آنية الورد ِ
وأصابعك اللوز في الإناء
ضفائرك غيمة ٌ تَـتَـخـَفَّـى وراء القمر
وإنائك ِ المدلوق بالعسل ِ المشمش ونداوة المساء ْ
اغتسلي برذاذ الزمن ومِسْك الهواء ْ
أردافُـك ِ هناك كأزرار ِ الورد ِ على شجرة ِ اللوز
وجسدك ِ اللؤلؤ المنثور على غيمة ِ الصبح كفلق ِ الوضوح
تَـشَهَّـي ْ ، كما تَـشْتَـهِـين َ
فإنائك ِ فَـضَّـاح ٌ
وطعمكِ مُـبْـهَـمُ اللِّـذَة ِ
شهي ٌ ومَحـْـموم ُ الْسَـكَـر ِ
تَـتَـهَيّـبُـني العجلة ُ فَتَـتَرادفُ نوايا "الرغبة ُ "
مَشَّاءَةٌ، هَسِـيْـسٌ ، مفضوح ٌ
سماءٌ " أطْبَـقَـت ْ " على خصرك ِ المائِـي ْ
شدو ُ يَـمام ٍ وقرنفل ٍ
آنية ٌ من فضةٍ وعسل ٍ تَـتَشَهَّى بعضَـها
أتذكرين !!
نائم ٌ في الحلم ِ حين أيقظـني المساءُ
فأزهر َ بلونه ِ
لتعلن َ خِـرافُها السماء ُ بهجةَ الحياة ْ
وَأَوْضَح َ الْتَـثَّـنِـي ْ لغةَ الدلال ْ
فتململَ ناعسُ القُـرى
واستحَـمَّ بمائه -الرذاذ ُ -
وَبَـرْعَـم َ التثاؤبُ " بـغَـنَـج ِ " الدلالْ
فتأرَّق الصبح ُ آن َ مساء ْ
مسـا ءٌ لونُـهُ مسـاءْ
فَـتَـهاربَ اللون ُ
والزمنُ لملمَ نعاسه ونام ْ
وتَـرَجَفـتْ لغة الكلام ْ
مشعشعة النجوم والصـفاء ْ
عصفورةٌ مذعورة ٌ بللها الحياء ْ
" ترتجفين " يالقلبك الذي يشوبه الخطر ْ
ساحرةٌ أنت ِ تهيم في الأفلاك
فتَرْتَجفُ الألوان ْ وهكذا يُشَكَّـلُ الزمان ْ
حيث لامكان ْ
وتَــتَـراجفُ الأكوان ْ
و ترقصُ السماء ُ في حياء ْ
وتَـخْـلـع ُ الشمسُ رداءها
ويَحْنُـوَ القمر ُ على نجومه التي بللها المطر ْ
فتخجلُ حينها ذؤابة ُ السماء ْ
ويـنثرُ الذهولُ أقدامَـهُ
وخازن الأشياء ، والأشياء كلها ذُهول ْ
سدم ٌ تسوقها الرياح والفصول ْ
ولعنة المجهول ْ
وفي أطراف ِ الروح ، "ريح ٌ " تَـخلقُ الأكوان َ
فيعجز ُ السؤال .
جميعهن َّ خَـتَـلْـن َ بقلبك ِ
ليقولَ لهن َّ ما لَاَ يُقالْ
فيعجز ُ السؤال ْ
لأنّ جوابه سؤالْ . ! !
12- 6- 2021 . EMMEN. NEDERLAND.
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟