أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - غيمة ٌ في فم أبي














المزيد.....

غيمة ٌ في فم أبي


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 7978 - 2024 / 5 / 15 - 21:44
المحور: الادب والفن
    


كنتُ وحدي

وحيدٌ ووحدي

وكانَ وحدي معيْ

وأبي كان وحيداً وحده

طرق الباب

كان الباب وحيداً ووحيدةشجرة التوت

وانا وحدي وكنت والباب وحيدانْ

وشجرة التوت وحيدة

وأبي دلف وظل الباب يئنُّ وحيداً

كنتُ وحيداً وصرنا ثلاثاً أنا والباب وأبي

دلف أبي وظلّ الباب وحيداً

وصرنا أنا وأبي إثنان

وشرب أبي ماءاً

وأنا أنظر لجلال مودته

وهيبته وطول ٍ كشجر الحور

وصار الماء في فمه ينزّ دماً

فتسمرتُ مذهولاً

أنظر لنهر ِ الورد الأحمر في فمه ِ

وجرى نهر الورد الأحمر في أرجاء البيت

وجرت ينابيع مودته ِ

مات أبي -

وقف الجريان في شراييني وماتْ

لكن نهراً من عطره سكن الدارْ

واخضرّتْ أشجار بيتنا

ووَضُحَ النهارْ

نام أبي ناااااااام

مات الباب وأخضرت شجرة التوت

وبكت أحجار بيتنا؛ وناح الجدار

وبكى موقد النار في دمي

في فم أبي دم وفي يديه مودة وكرم

ناحت حمامات بيتناوعصافير شجرة التوتْ

نام أبي حين ندهتُ وحزنتُ عليه نامْ

وأطال نومه وكأنّه سرّ بلاد الشامْ

ووجهت وجهي مستنيراً بحنانه ِ

وما عددتها ولكن كانت تعد أصابعي الأيام ْ

وبترتْ لي الخنصر َوالبنصرَ والإبهامْ

ومن يومها غاب عني النوم وما عدت أنامْ

وهاجرتُ وحيداً بلاد الشام.



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية الموت والألم
- قلبي والصدق واحزاني
- الفنان كوكب حمزة
- المخبر
- ألف. النعناع
- لاشيء سوى الكذب
- موت الأطفال
- رواية فينيقيل والقضية الفلسطينية
- الحجر المسنن بالعذاب كروحي
- قصة الهوتة
- الجسر المعَلّق
- مفهوم الأدب الحديث.
- أسودٌ نهارنا
- قضية الشعب. الكردي
- نص أدبي
- رسالة أب مكلوم
- مالذي تعنيه الحرب؟
- مخبر في عالم السياسة
- بسملهْ
- المفكر الكبير. جريس الهامس. ومعادات الطغاة


المزيد.....




- افتتاح معرض للأعمال الفنية المنتجة في محترفات موسم أصيلة ال4 ...
- روسيا.. مجمع -خيرسونيسوس تاورايد- التاريخي يستعد لاستقبال ال ...
- نجل ممثل سوري معروف يكشف أسرارا عن والده الراحل وعن موقف نبي ...
- فنان الراب -كادوريم- يعلن الترشح لانتخابات الرئاسة في تونس ( ...
- أغنية ثورية بأسلوب موسيقى -الميتال- في حفل افتتاح الأولمبياد ...
- مصر.. مخطوطة عمرها 500 عام تعرض بجناح الأزهر بمعرض الإسكندري ...
- المؤشرات بتبشر بالخير.. موعد تنسيق الدبلومات الفنية 2024 الج ...
- مصر.. حملة مقاطعة كبيرة لفيلم -الملحد- على مواقع التواصل الا ...
- -يزرعون الأرض شعرا- في نادي أدب قصر ثقافة الزقازيق
- عبر الموقع الرسمي azhar.eg طريقة الإستعلام عن نتيجة الثانوية ...


المزيد.....

- Diary Book كتاب المفكرة / محمد عبد الكريم يوسف
- مختارات هنري دي رينييه الشعرية / أكد الجبوري
- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - غيمة ٌ في فم أبي