أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى محمد غريب - الكورد الفيلية فقدان الحقوق وعدم رد الاعتبار كمواطنين عراقيين














المزيد.....

الكورد الفيلية فقدان الحقوق وعدم رد الاعتبار كمواطنين عراقيين


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1763 - 2006 / 12 / 13 - 11:23
المحور: حقوق الانسان
    


كتب الكثيرون عن أوضاع الكورد الفيليين وعذاباتهم وما عانوه من تجريف للحقوق وإهمال لمطالبهم ونسيان تضحياتهم وضحاياهم خلال حقب طويلة في مقدمتها تلك الحقبة المأفونة التي أصبح فيها البعثصدامي والطاغية الحاكم الناهي والمطلق الذي اتبع سياسة شوفينية عنصرية ضد الكورد العراقيين بصفة عامة والكورد الفيليين بصفة خاصة متهما إياهم بالتبعية الإيرانية وعدم حصولهم على التبعية العثمانية مثلما كانت تنص عليه قوانين الجنسية غير العادلة وخلال تلك الحقبة تجلت ماساتهم بالتهجير القسري والسجن والاعتقال لعشرات من الشباب الذين قضوا نحبهم بطرق عديدة بينما نالت العوائل العقاب الجماعي أثناء التهجير وحوالي أكثر من " 120 " ألف ، وأسقطت عنهم الجنسية وتم الاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم وأموالهم وإلقائهم على الحدود العراقية الإيرانية ولم تكن إيران الإسلامية كمنقذ سحري كما يتصور البعض ما عدا إسكانهم في الاوردكات البائسة " مجمعات لللاجئين " التي جمعت فيها مختلف العراقيين الهاربين أو المهجرين وبخاصة أثناء الحرب العراقية الإيرانية ، وما مأساة الكرد الفيلية إلا هي جزء من المأساة التي ألمت بالعراقيين أثناء الحكم الدموي ولكن تمتاز ماساتهم بشكل خاص حيث عانوا ومازالو يعانون من عدم تثبيت حقوقهم وإنصافهم مما لحق بهم بل تطميس للحقوق وإهمال متعمد لمطالبهم ومطالب القوى الخيرة من أبناء شعبنا بحجج غريبة.
إن الحديث أو الكتابة عن أوضاعهم السابقة تحتاج الى مجلدات تكشف الحقائق عما لاقوه من ويلات الاعتقال والتهجير وقد فعل البعض من المثقفين الوطنيين الديمقراطيين العراقيين مشكورين ما بوسعهم من اجل إنصافهم والالتفات الى موضوعتهم وفي مقدمتها إعادة اعتبارهم ومنحهم حقوقهم وإرجاع أموالهم وممتلكاتهم أو تعويضهم بشكل كامل غير منقوص ورفع الغبن عنهم ككورد عراقيين لهم الحقوق نفسها كما عليهم الواجبات العامة اتجاه بلدهم العراق وكونهم عراقيين يتمتعون بالمواطنة الكاملة غير المنقوصة، إعادة الاعتبار للشهداء منهم والكشف عن مصير المفقودين والمغيبين، عودة المهجرين ومن هنا بالذات إذا تحقق ذلك نستطيع القول أن عهد السلطة الشوفينية ونظرتها العنصرية المقيتة أصبحت في مزبلة التاريخ وإن إعطاء حقوقهم وحقوق الأقليات القومية الأخرى خير ضمانة وسداً منيعاً لكي لا تعود الدكتاتورية أو القوى التي لا تعترف بالحقوق المتساوية وتتمتع بحقد عنصري فاشي للقوميات الأخرى، كما هي ضمانة لتحقيق الديمقراطية والمساواة عبر عراق ديمقراطي تعددي يقر الحقوق المتساوية لجميع العراقيين بدون تمييز أو تفريق لا بالمعنى القومي أو الديني والطائفي أو العرقي أو ما يطرح الآن حول الأكثرية والأقلية .
لقد سقط النظام الذي ساهم 100% في توسيع ماساتهم ومأساة أكثرية الشعب واحتل العراق بعد حصار اقتصادي ساهم في إفقار الأكثرية لكن هذا الإسقاط وخلال قيام الحكومات المتعاقبة لم نجد حلاً حقيقياً لهذه القضية الهامة وبقى الكورد الفيليين كما هم في السابق إلا اللهم بعض التغيرات التي حدثت بفضل مواقف القوى الخيرة التي تؤمن بحقوقهم المشروعة وبفضل الجهد الذاتي للكورد الفيليين أنفسهم لكن بقيت المسألة معلقة بهذا الشكل آو ذاك ولم تتخذ إجراءات علنية وواضحة لا على مستوى القوانين أو القرارات التي صدرت من قبل السلطة التشريعية ( البرلمان ) أو السلطة التنفيذية ( الحكومة )ولم تعالج بشكل جذري وواسع من قبل السلطة القضائية ( القضاء العراقي ) متطلباتهم الحقيقية ووفق أسس قانونية سليمة.
إلى متى ستبقى هذه القضية المأساة تنتظر الحل أو إيجاد الحلول المنطقية والموضوعية العادلة ؟ ومتى سيدرس البرلمان هذه الحالة وينسى ترهات مناقشاته وحوارت البعض البيزنطية وتبادل الاتهامات غير المجدية ويشرع قانوناً لإعادة حقوقهم بقوة القانون؟ ومتى تصدر القرارات بإرجاع ما فقدوه وتعويضهم بالكامل ؟ هل سينتظرون وننتظر إلى يوم القيامة ؟ وماذا يمنع من تحقيق العدالة ؟ .. أسئلة كثيرة مطروحة أمام الرأي العالمي والعراقي ككل بينما المأساة مازالت تفعل فعلها ولا ضوء ولو بسيط يمنح الطمأنينة والأمل للكورد الفيليين كمجموعة وليسوا كأفراد تحقق البعض كما أسلفنا بقدراتهم وجهدهم الذاتي.
على كل حال سوف ننتظر تحقيق العدالة بالنسبة لهؤلاء المواطنين من الآمرين الناهين في الدولة لكن عسى أن لا يكون مثل ذلك الانتظار اللانهائي الذي ذكره الكاتب الجيكي كافكا في روايته " المحاكمة أو القضية " لأنه انتظار مضني يؤدي إلى الهاوية الكارثة ويزيد المأساة مأساة ثانية.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة الفلسطينيون والعراقيون في العراق محنة مشتركة
- الحوار المتمدن في انطلاقته الخامسة
- الأيدي المكتوفة.. وماذا بعد ذلك؟
- وحدة الشعب العراقي هي الطريق الأسلم لوحدة العراق
- قدرة الدولة على إيقاف قتل البرياء في العراق
- مذكرة التحقيق أو التوقيف الصادرة بحق الشيخ حارث الضاري
- الديمقراطية في البرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراق ...
- ضرورة إنجاز التعديلات على الدستور العراقي الدائم
- أين المشكلة ؟.. وان فاز الحزب الديمقراطي بأغلبية مقاعد البرل ...
- الأزمة والحرب الأهلية الطائفية
- رؤيا في العبور
- حزن عراقي متواصل
- الشرقية والزمان والاصطياد في المياه العكرة
- الجيش القديم وعقدة تسليح الجيش الجديد والقوات المسلحة العراق ...
- هل يحتاج العراق لدولة دينية سياسية؟
- وأخيراً مرر مشروع الأقاليم
- ماذا بعد انتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في العالم ...
- ملاحظة حول مسودة البرنامج والنظام الداخلي واسم الحزب الشيوعي ...
- من المسؤول الأول عن حاميها حراميها؟
- هل سيكون السيد جلال الطلباني آخر رئيس لجمهورية العراق الموحد ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى محمد غريب - الكورد الفيلية فقدان الحقوق وعدم رد الاعتبار كمواطنين عراقيين